قصة كفاح كريم.. من الحلاقة والنقاشة إلى طب أسنان المنيا.. ويؤكد: كلام الناس لا بيقدم ولا بيأخر| فيديو وصور
يقول مدرب كرة القدم الأمريكي جون تشارلز: لا يصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب، والفشل، واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف فـي هذه المحطات.. فلم نجد خير دليل على مقولة تشارلز سوي عندما تقابلنا مع «الدكتور كريم صابر»، إبن محافظة المنيا الذي امتهن مهنه «الحلاقة والنقاشة » ليصل بها إلى كلية طب أسنان المنيا، بعدما مر برحلة عناء مليئة بالتعب والشقاء لكي يتوج الله مجهوده بتحقيق هدفة.
«أنا مش محرج إني أقولك إني اشتغلت حلاق مع والدي في صالون الحلاقة وشاطر جدا وليا ناس كتير متعودة على الحلاقة بتاعتي من كل الطبقات».. بتلك الكلمات الجريئة بدأ الشاب العشريني «كريم» حديثه معنا، موضحًا أنه في عام 2004 بدأت أعمل في مهنة الحلاقة «مهنه والدي وأعمامي والعائلة»، في خلال 4 سنوات وتحديدًا في 2008 أصبح لدى محل كوافير حلاقة، وهو محل والدي، وفي هذا التوقيت كنت أعمل به بنظام شفتات.
و إستكمل طبيب الإمتياز بمستشفى طب الأسنان بجامعة المنيا، في عام 2011 أضفت إلى مهنه الحلاقة مهنه أخري وهي «النقاشة»، “أنا كنت محبًا وعشقًا الألوان وكان هذا سببًا أساسيًا في أن أمتهن مهنة النقاشة بجانب عملي الرئيسي الحلاقة، واستمريت أجمع ما بين الإثنين الحلاقة والنقاشة طيلة عام ونص من العام تقريبًا”.
واضاف: لم تكن مهنه النقاشة بالإضافة إلى مهنة الحلاقة هي المهنتين الذي أمتهنتهم فحسب، بل تعلمت التصوير بشكل شبه احترافي وكرمني الله من عائد كوافير الحلاقة بالمال لاتستطيع أن أقوم بشراء كاميرا ديجيتال، وبدأت أعمل كـ مصور أفراح «فوتوسيشن».
خريج كلية الطب وجراحة الأسنان بجامعة المنيا أكد خلال حواره مع «فيتو» في 2006 أكرمني الله في أن ألتحق بكلية طب أسنان المنيا، بعد أن حصلت على مجموع 98.3 %، من السنه الأولى إلى السنة الثالثة في كلية طب الأسنان، وقال:"كنت أعمل يومين في كوافير الحلاقة «خميس وجمعة»، لأن معظم الأسبوع كنت أقيم في مدينة المنيا بسبب الدراسة".
وقال:"عندما وصلت إلى السنة الرابعة بكلية طب الأسنان بجامعة المنيا، أصبح مباشرة عملي في صالون الحلاقة بمدينة ملوى صعب للغاية، لأن معظم وقتي كان في مدينة المنيا، فقررت أعمل في مدينة المنيا، ولكن بشكل خاص فلم أعمل داخل محل ولكن كنت أعمل في الحلاقة بشكل أشبه بـ «الدليفري»، بمعنى أوضح كان لدي مجموعة من الأصدقاء في الكلية يعرفوني جيدا ومدي امتهاني مهنة الحلاقة فكان يقوموا بالإتصال بي وكنت أذهب إليهم بـ «شنطة الحلاقة»، فكنت أقوم تقريبًا بالحلاقة لـ 6 أشخاص في الأسبوع، ودة كان كافي بالنسبة لي كمصروفات استطيع من خلالها أستكمل إقامتي في مدينة المنيا ومصاريف دراستي أيضًا".
واضاف:"لم أخفى عنك سرًا، فأنا كنت في حاجة أن أستمر في ممارسة مهنة الحلاقة بالتزامن مع دراسي بكلية الطب، والذي يستطيع أن يتفهم هذا هو من دخل كلية الطب فهي تُعد كلية خاصة داخل كلية عامة، فلك أن تتخيل إنني في أول 4 شهور امتياز قمت بصرف مبلغ 35 ألف جنية «في أول 4 شهور فقط»، ودة جانب مهم يستدعيني إني أستكمل عملي كـ حلاق".
وأوضح «الدكتور كريم صابر» خلال حديثة لـ "فيتو":" توقفت منذ 3 شهور تقريبًا عن مهنة الحلاقة وذلك القرار لم يأتي كوني اكتفيت ماديًا ولكن بسبب ظروف العمل داخل المستشفى فلم يكن لدى أي وقت أن أمارسها، فمنذ الساعة التاسعة صباحًا حتى الساعة الثالثة عصرًا يوميا أكون متواجد في مستشفى طب الأسنان بجامعة المنيا، وباقي الوقت قمت تخصيصه فقط للقراءة في طب الأسنان وكيفية التطوير في مجال طب الأسنان «علشان يبقى عندي قاعدة علمية محترمة»".
وأنهى الدكتور كريم صابر، طبيب الأسنان بمستشفى طب الأسنان بجامعة المنيا، حديثه معنا قائلًا: لو عاوز تنجح مايهمكش كلام الناس، كلامهم مابيقدمش ولا يأخر، أوصل لهدفك بأي طريق طالما انها مش بتغضب ربنا سبحانه وتعالى.
