رئيس التحرير
عصام كامل

"أوتار رجلي اتدمرت".. مصري علي الحدود الرومانية يناشد المسئولين سرعة إنقاذه

الحرب في اوكرانيا
الحرب في اوكرانيا

واصلت بوابة فيتو علي مدار الأيام  الماضية متابعة الطلبة المصريين الذين يعانون ويلات الحرب في أوكرانيا ومتابعة الأوقات العصيبة التي يعيشونها لحظة بلحظة منذ اندلاع الحرب الروسية  مرورًا بخروجهم من المدن الأوكرانية وصولًا الي الحدود سواء  الرومانية او المجرية أو السلوفاكية او البولندية حتي وصولهم مصر.


وبعد الاطمئنان علي الطلبة العائدين لأرض الوطن، تواصلت فيتو مع مجموعة أخري من الطلبة العالقين حتي الأن ما بين أوكرانيا وحدود الدول المجاورة

 

 ومن بين هؤلاء الطلاب، محمد رمضان بالفرقة الرابعة  بكلية الطب، والذي سبق وأن تابعنا مسيرة خروجه من أوكرانيا وصولًا إلى رومانيا لحظة بلحظة.

حكى محمد رمضان الذي انقطع التواصل معه لمدة 24 ساعة بسبب تعطل هاتفه انه عاني كثيرا خلال الأيام الماضية، ليس من أهوال الحرب فقط، وكانت هناك أزمات أخرى على رأسها العنصرية والتميز العرقي ومعاناة الوصول للحدود، مشيرا الي أنه خرج من مدينة دنيبرو ثاني ايام الحرب متجهًا للحدود الأوكرانية في طريق استمر قرابة الـ24 ساعة، لكنه ظل هناك علي الحدود لمدة ساعات عديدة أملًا في دخول بولندا لكن دن جدوي فالأولوية كانت للأوكران والغرب فقط، متابعًا أنه بعدما فقد الأمل في الدخول اضطر برفقة أصدقائه المصريين العودة الي أوكرانيا مرًة أخري وتحديدًا مدينة "لفيف"، ومن هناك استقلال القطار والذهاب الي الحدود الرومانية.


الحظ السيء لاحق محمد رمضان في كل مكان، فبعد أن قطع مسافة تتخطي الـ40 كيلو سيرا علي الاقدام للوصول الي الحدود البولندية بعد توقف الباص عند نقطة معينة اجبر علي العودة مرة اخري لأوكرانيا  والذهاب الى رومانيا.. الأمر الذي أدي الي التهاب قدمية واصابته بتمزق في أوتار القدم نظرًا لأجرائه عملية جراحية في تلك الأوتار قبل عدة  سنوات.


وقال  الطالب محمد رمضان:" انا من كتر المشي اجبرت اني اتنازل علي حاجتي وارميها لان مبقتش قادر اشيل ورجلي ورمت والأوتار عندي التهبت وتقريبا حصل تمزق.،انا محتاج  دكتور متخصص يتابع رجلي وكمان يعملي اشعة ويكتبلي علي دوا متوفر لان حتي المسكنات مش عارف اجيبها".


وأضاف:" أنا شوفت عنصرية واهانه تخليني اكره كل حاجة، ليه السفارة المصرية مبتتحركش ناحية الحدود الباقية بشكل اسرع، مشكورين طبعا علي الي عملوه مع اخواتنا في رومانيا بس احنا محتاجين يتعم لمعاهم زينا متبقاش مرة وخلاص احنا حقيقي اتهرينا مصاريف وتعب وبرد وجوع وحرب ومرار".


واشار محمد الي تواجده  في العاصمة الرومانية بوخاريست بأحد الملاجئ الخاصة بالمدن الجامعية والتي تم توفيرها من قبل المتطوعين لمساعدة الطلاب، مؤكدًا أنهم حاولوا التواصل مع السفارة المصرية لكنها اخبرتهم بالقول:" احنا لسه بنجمع عدد وهنشوف الدنيا فيها ايه ولو في طيارات تاني للاجلاء هنبلغكوا وخليكوا دلوقتي مع المتطوعين لغاية اما توصلوا بوخاريست وكلمونا ".
 

الجريدة الرسمية