رئيس التحرير
عصام كامل

"سي إن إن": "مرسي" ضحية لثورة العقل التي اندلعت بمصر

الرئيس المعزول محمد
الرئيس المعزول "محمد مرسي"
18 حجم الخط

ذكرت وكالة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن الإطاحة بالرئيس الأسبق "حسني مبارك" منذ عامين ونصف العام لم تكن سوى البداية لثورة ما زالت حتى الآن تصحح مسارها.

وأضافت الوكالة أنه قبل عام 2011، كان الافتراض بين كثير من المصريين والمراقبين الأجانب أن الشعب الذي عانى طويلا من نظام استبدادي وقمعي لديه مخزون كبير من الصبر، إلا أن الواقع أوضح غير ذلك، وأظهر أن المصريين لديهم استعداد وقدرة على الإطاحة بمن في السلطة أيا كان، طالما لم يحقق رغباتهم في حياة أفضل وطموحاتهم في حرية وديمقراطية حقيقية.
وأوضحت الوكالة أن الرئيس المعزول "محمد مرسي" الذي فاز في الانتخابات بأغلبية بلغت 51،7% لم يثبت أبدا قدمه على رأس الدولة، مشيرة إلى أن الشرطة لم تثق به ولم تتعامل معه وكذلك الأقلية المسيحية في البلاد، وكان الجيش المصري متشكك في التعامل معه ومجتمع الاعمال يشعر بقلق ومخاوف شديده تجاه النظام الإسلامي الجديد، فالرئيس "مرسي" لم يفوز بالرئاسة سوى بتعاطف الشعب معه بعد أن بات الاختيار مرهون على إثنين "مرسي" أو نصير "مبارك" الفريق "أحمد شفيق".
ولفتت الوكالة إلى أن ثورة 30 يونيو اندلعت بعد غضب المصريين من تدهور الاوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، منوهة إلى أن الكثير من المصريين ثاروا بشدة بعد أن وضع الرئيس "مرسي" وجماعة الإخوان المسلمين هويتهم كمسلمين قبل هويتهم كمصريين وانحدر الصراع السياسي إلى صراع ديني وطائفي.
وخرجت المظاهرات في 30 يونيو لتطالب بإنهاء حكم الغخوان المسلمين، ليأتي دور الجيش المصري صاحب النفوذ القوى ويميل على رغبة الشعب واستجاب لمطلبهم في الإطاحة بالرئيس "مرسي"، ولكن في مصر الجديدة الشجاعة، لا أحد يستسلم دون قتال أو نضال. فقد إنعكست الاحتفالات التي خرجت في ميدان التحرير بشعلى غضب في ميدان "رابعة العدوية" من جانب الإسلاميين ومؤيدي الرئيس "مرسي".
الجريدة الرسمية