رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تدخل "عصر الاغتيالات" السياسية برعاية الإخوان.. خبراء: "الجماعة" دعمت الجهاديين بالسلاح واستعانت بحماس لتدريبهم.. اغتيال قائد الجيش الثاني كان متوقعًا.. الاعتداء على "وصفي" يهدف لإسقاط هيبة الدولة

اللواء محمد على بلال
اللواء محمد على بلال

في ظل موجة العنف التي تشهدها مصر منذ تصاعد الاحتجاجات ضد حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، رجَّح مراقبون عودة موجة الاغتيالات السياسية، نظرًا لتعرض معارضين للقتل والسحل والتعذيب، خلال الفترة الماضية، وأثار استهداف سيارة اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثانى الميدانى، أمس بمنطقة الشيخ زويد بسيناء، تساؤلات عدة حول عودة زمن الاغتيالات السياسية وتصفية قادة الجيش ورموز الدولة.


أكد عدد من الخبراء العسكريين أن مسلسل اغتيال رموز الدولة لن ينتهى خاصة من قبل الجماعات المتطرفة التي تحاربها القوات المسلحة وتحاول القضاء عليها وهذه الجماعات تدافع عن بقائها واستمرارها.

من جانبه قال اللواء محمد علي بلال، الخبير العسكري وقائد القوات المصرية في حرب الخليج إن العنف سينتشر بدرجة كبيرة في سيناء، ومحاولات اغتيال قادة الجيش ستتكرر باستمرار.

وأوضح أن هذه العمليات نتيجة كثرة الأسلحة المتطورة الثقيلة والخفيفة التي زرعت مع الجماعات الإرهابية، مع وجود عناصر من خارج مصر فلسطينين وغيرهم وجدوا في المنطقة بالاتفاق مع النظام السابق، مضيفًا: "هذه الجماعات ستهاجم كل من تجده من قادة وجنود ومواطنين".

أضاف: "من الواجب على القائد العسكري عندما يتجه إلى منطقة مثل الشيخ زويد يحاط بحراسة كبيرة، وألا يعلن عن زيارته وخط سيره، ولا يتم الإفصاح والتمييز عن وجود قائد جيش".

تابع "بلال": "هذه الجماعات الإرهابية مدربة ومنظمة ولها فكر معين تستخدمه في سيناء، فإننا ننتظر ارتفاع الأعمال الإرهابية في سيناء ومن المتوقع أن تستمر مدة طويلة إلى أن يتم اكتشافهم والقضاء عليهم، لأنهم منتشرون في ثلث مساحة مصر وسيتم القضاء عليهم جزء جزء، لأنه من المستحيل التخلص منهم مرة واحدة".
 
وقال اللواء الدكتور نبيل فؤاد، الخبير العسكري، مساعد وزير الدفاع الأسبق، إن محاولة اغتيال اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثانى الميدانى أمر متوقع في ظل ما يحدث يوميًا في سيناء من عمليات قتالية وإطلاق الرصاص، وأشار إلى أن السيارة عندما تم العثور عليها وجدوا فيها طفلة ومسدسًا وليس أسلحة ثقيلة وأن الأمر ربما جاء صدفة.

كما أكد اللواء طلعت موسى، الخبير العسكري، أن محاولة اغتيال اللواء أركان حرب أحمد وصفي، قائد الجيش الثانى الميدانى، تعد جزءًا من الحملة الشرسة التي تقوم بها الجماعات المتطرفة الموجودة في سيناء، لتوضيح أن الأمن والاستقرار في مصر مزعزع وأن الجيش لا يستطيع السيطرة على سيناء.

وأضاف أن هذه الجماعات تستخدم العمليات الإرهابية لإثبات أنهم مازالوا موجودين على أرض الواقع ولن يتم القضاء عليهم لأنهم يعرفون جيدا أن القوات المسلحة تحاول القضاء عليهم.

وتوقع اللواء طلعت موسى القيام بعمليات اغتيال وتفجيرات انتحارية في الأماكن العامة، مطالبًا بضرورة زيادة انتشار قوات الأمن وتشديد الحراسة على القادة، والتكتم على أخبار وتحركات القادة في عمليات تطهير سيناء والخطط الأمنية لذلك.

وقال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري: "إن محاولة استهداف قائد الجيش الثانى الميدانى اللواء أركان حرب أحمد وصفي ستتكرر كثيرا مع كل رموز الدولة وأن الأمر لن يقتصر على قادة الجيش فقط"، ولفت إلى أن الهدف من ذلك هو إسقاط هيبة الدولة، وتوقع تكرار ما حدث مع وصفى مرة ثانية لكل شخصيات الدولة حسب أهميتهم.

وأوضح أن قوات الأمن والجيش خاصة الجنود عليهم التنبه والجاهزية لإطلاق النار في أي وقت والبعد عن عملية التواكل التي أصابتهم في الفترة الأخيرة وألا يأخذوا الأمور ببساطة.
الجريدة الرسمية