رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن بوست تكشف نتائح الحرب الروسية الأوكرانية.. نفوذ كبير لموسكو.. وتهديد صريح لدول البلطيق

الجيش الروسي
الجيش الروسي

بعد دخول الحرب الروسية الأوكرانية يومها الثالث، نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مقالا لتحليل نتائج هذه الحرب، وما سيترتب عليها من نتائج.

الحرب الروسية الأوكرانية

وذكرت صحيفة واشنطن بوست النتائج الجيوسياسية والاستراتيجية للحرب الروسية الأوكرانية، وهي أنه سيكون هناك جبهة جديدة للصراع في أوروبا الوسطى.
ونوهت الصحيفة الأمريكية، لأنه حتى هذه اللحظة، يمكن للقوات الروسية أن تنتشر فقط حتى الحدود الشرقية لأوكرانيا، على بعد مئات الأميال من بولندا ودول الناتو الأخرى التي تقع غرب أوكرانيا.
وأكدت الصحيفة أنه عندما يكمل الروس عمليتهم العسكرية، سيكونون قادرين على تمركز قوات، برية وجوية وصاروخية، في قواعد في غرب أوكرانيا وكذلك في بيلاروسيا.
وأوضحت الواشنطن بوست أن روسيا سيكون بمقدورها تجميع قوات تابعة لها على طول الحدود الشرقية لبولندا التي يبلغ طولها 650 ميلًا، وكذلك على طول الحدود الشرقية لسلوفاكيا والمجر والحدود الشمالية لرومانيا.
وذكر مقال الصحيفة الأمريكية أنه من المحتمل أن يتم وضع مولدوفا تحت السيطرة الروسية أيضًا، عندما تكون القوات الروسية قادرة على تشكيل جسر بري من شبه جزيرة القرم إلى مقاطعة ترانسنيستريا المنفصلة في مولدوفا. 

دول البلطيق

وأشارت الصحيفة أن التهديد الأكثر إلحاحًا سيكون على دول البلطيق، حيث تقع روسيا بالفعل على حدود إستونيا ولاتفيا مباشرة وتلامس ليتوانيا عبر بيلاروسيا ومن خلال موقعها الأمامي في كالينينجراد. 
وألمح مقال الواشنطن بوست، أن البعض تساءل عما إذا كان بإمكان الناتو أن يدافع بالفعل عن أعضائه في البلطيق من هجوم روسي، بمجرد أن تنتهي روسيا من احتلالها لأوكرانيا.
وأضافت واشنطن بوست، أن كالينجراد ستكون إحدى نقاط الاشتعال المحتملة، حيث أن  قيادة أسطول البلطيق الروسي ذكرت أن هذه المدينة والأراضي المحيطة بها تم عزلها عن بقية روسيا عندما تفكك الاتحاد السوفيتي. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن الروس من الوصول إلى كالينينجراد إلا من خلال بولندا وليتوانيا. 
وفي الواقع، مع وجود بولندا والمجر وخمسة أعضاء آخرين في الناتو يتشاركون الحدود مع روسيا الجديدة الموسعة، فإن قدرة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على الدفاع عن الجناح الشرقي للحلف سوف تتضاءل بشكل خطير.
وذكرت الصحيفة الأمريكية في مقالها، أن  الوضع الجديد قد يفرض تعديلًا كبيرًا في معنى وهدف التحالف، مشيرة إلى أن  بوتين كان واضحًا بشأن أهدافه: فهو يريد إعادة تأسيس مجال نفوذ روسيا التقليدي في شرق ووسط أوروبا. 


ويسعى بوتين  اليوم، على الأقل إلى تقسيم حلف شمال الأطلسي إلى مستويين، بحيث لا تنتشر قوات التحالف على أراضي حلف وارسو السابقة. وستُجرى المفاوضات الحتمية حول هذا العنصر وعناصر أخرى لـ "بنية" أمنية أوروبية جديدة مع وجود القوات الروسية على طول الحدود الشرقية للناتو، وبالتالي وسط حالة عدم يقين حقيقية بشأن قدرة الناتو على مقاومة مطالب بوتين، وذلك حسبما ذكرت واشنطن بوست.
وذكر مقال الواشنطن بوست، أن الصين تهدد بقلب التوازن الاستراتيجي في شرق آسيا، ربما بهجوم من نوع ما ضد تايوان، ومن وجهة نظر استراتيجية، يمكن أن تكون تايوان إما عقبة رئيسية أمام الهيمنة الإقليمية الصينية، كما هي الآن ؛ أو يمكن أن تكون الخطوة الأولى الكبيرة نحو الهيمنة العسكرية الصينية في شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ. وإذا كانت بكين قادرة بطريقة ما على إجبار التايوانيين على قبول السيادة الصينية، فإن بقية آسيا ستصاب بالذعر وتطلب المساعدة من الولايات المتحدة.
 

الجريدة الرسمية