رئيس التحرير
عصام كامل

بالألعاب النارية.. انطلاق احتفالات تعامد الشمس على قدس الأقداس بأبو سمبل | فيديو

بدء احتفالات تعامد
بدء احتفالات تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني

بدأ منذ قليل، احتفال وزارتي السياحة والآثار والثقافة، بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بـقدس الأقداس داخل معبد أبو سمبل، في احتفال تاريخي خاصة أن ذلك التاريخ لن يتكرر مرة أخرى لأنه يوافق 22/2/2022، بإطلاق الألعاب النارية وعروض لفرق الفنون الدولية والمحلية المشاركة في مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، بالإضافة إلى عرض للصوت والضوء.

ومن المقرر أن تبدأ الظاهرة والتي تتكرر مرتين سنويًّا في الـ 22 من فبراير والـ 22 من أكتوبر سنويًّا، مع شروق الشمس وتستمر لمدة 20 دقيقة، تدخل خلالها اشعة الشمس داخل ممر معبد أبو سمبل وصولًا إلى حجرة قدس الأقداس حيث تمثال الملك رمسيس الثاني إعلانًا عن بدء موسم الحصاد.

الملك رمسيس الثاني

ومن جانبه قال أحمد عامر الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن الملك "رمسيس الثاني" قام بناء معبد أبو سمبل بغرض تكريسه لآلهة الشمس "آمون - رع" و"بتاح" و"رع - حور - آختي" وهي التي قدسها وعبدها المصري القديم، فالمعبد منحوت في الصخر، والذي تم بنائه تقريبًا عام 1244 ق.م، واستغرق حوالي 21 عامًا في بنائه، حيث تم الانتهاء منه عام 1265 ق.م، ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة لـ "رمسيس الثاني" وهو جالس، ويزيد ارتفاع كل تمثال على عشرين مترًا، ونجد أن واجهة المعبد بها أربعة تماثيل كبيرة وضخمة جالسة في مقدمة المعبد، تم نحتها من الصخر الجرانيت الكبير.

قدس الأقداس

وأكد "عامر" أن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس في المعابد المصرية، لم تكن صدفة، لأن المصري القديم كان دقيقًا في كل شيء، حيث إن الظاهرة كانت تتعامد في 14 معبدًا وأثرًا مصريًّا، وظلت ممتدة حتى العصور البطلمية والمسيحية، كما أن المصري القديم كان بارعًا في علوم الفلك والرياضيات والهندسة، أما عن تعامد الشمس على وجه الملك "رمسيس الثاني" مرتين كل عام فهي عمل عبقري عظيم أقدم الفنان المصري القديم عليه، ولكنها ليست مرتبطة كما يُقال بأن ذلك هو يوم ميلاده، ويوم جلوسه على العرش، فهذا كلام غير صحيح بالمرة، حيث إننا لا نعرف تاريخ ميلاد وتاريخ جلوس الملك "رمسيس الثاني" على العرش.

معابد أبو سمبل

وأشار إلى أن التماثيل تمثل الملك "رمسيس الثاني" جالسًا على العرش وهو يرتدي تاجًا مزدوجًا لمصر العليا والسفلى، وهي تتشابه مع التصميمات الداخلية لمعابد مصرية أخرى، كما نجد الملك "رمسيس الثاني" تم تصويره وكشف مدى ارتباطه بالإله "أوزير"، بالإضافة إلى تصويره في مناظر متعددة رائعة وهو يقدم الهدايا والقرابين للآله، ويحرق البخور، كما أننا نجد عند قمة الكورنيش أنه مُزخرف بحليات معمارية تحمل خراطيش الملك "رمسيس الثاني" مُحاطًا بالأفاعي ورسمين منقوشين لـ "آمون" و"رع - حور - آختي"، كما يوجد فوق الكورنيش صف لأكثر من عشرين تمثالًا من القرود المقدسة لها رؤوس كلاب، واقفة على أقدامها ورافعة أيديها إلى أعلى تقوم بتحية الشمس عند شروقها، ويتجمع حول سيقان التماثيل الضخمة كالعادة أفراد الأسرة المالكة.

الجريدة الرسمية