رئيس التحرير
عصام كامل

طعنة في ظهر أديس أبابا.. إسرائيل تتعهد بطرد الإثيوبيين لديها

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، اليوم الجمعة، تكشف عمليات اعتقال تقوم بها الشرطة الإسرائيلية ضد مواطنيين من أصول إثيوبية.


التمييز في إسرائيل


وأفادت قناة "كان" الإسرائيلية، أن مثل هذه الأعمال التي تقوم بها شرطة الاحتلال تعتبر من أعمال التمييز العنصري.


وأوضحت القناة الإسرائيلية الرسمية، أنه بالرغم من قرار المحكمة العليا في مارس الماضي، والذي يمنع ضابط الشرطة من الاعتقال دون سبب، إلا أن هناك  مقطعين مصورين يظهران كيف يقوم ضباط الشرطة في يافا وبيت شيمش باعتقال وإجراء تفتيش وفي إحدى القضايا اعتقالات عنيفة للشباب دون سبب، وذلك على أساس التمييز.


وفي إحدى حالات التمييز العنصري التي اتبعتها شرطة الاحتلال، في الشهر الماضي، خرج يايو (إسرائيلي من أصل إثيوبي) من منزله وركب سيارة ابن عمه في طريقه لتوزيع الطعام على العائلات المحتاجة، قبل أن يأتي شرطي ويطلب منه بطاقة هويته.


الشرطة الإسرائيلية


وقام رجل الشرطة عقب ذلك بتكبيل يدين المواطن يايو وألقاه على  الرصيف بدون سبب.
وأوضح يايو في حديثه: "أنه تم اعتقالنا لأننا إثيوبيون. لم أقتل ولم أفعل شيئا إجراميا. لقد جئت فقط للتبرع للمحتاجين".


تم اقتياد يايو إلى مركز الشرطة في شارع سلمى في تل أبيب حيث رفعت ضده دعوى بتهمة إهانة موظف عام وحمل سكين، في إشارة إلى سكين كان يستخدمها لفتح علب الطعام.


وأضاف: "اعتقلوني ولم يقولوا لماذا. فقط عندما وصلت قالوا لي" لقد قاومت". استجوبوني وبعد بضع ساعات أطلقوا سراحي".


وليس هذه الحادثة هي الأولى من نوعها خلال العام التي تقوم فيها الشرطة الإسرائيلية بانتهاكات ضد المواطنين في بلادها.


فقامت الشرطة باختراق ومراقبة هواتف عدد كبير من المواطنين دون الحصول على إذن قضائي مسبق، وذلك باستخدام برنامج التجسس "بيجاسوس".


وأعلنت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء الماضي أنها توصلت إلى أدلة تشير إلى استخدام محققيها دون تصريح لبرمجية تجسس متطورة لاختراق هواتف مواطنين إسرائيليين.

 

بيجاسوس


وجاء هذا الإعلان بعد أسبوعين من تقرير لصحيفة إسرائيلية حول سلسلة من الحالات التي استخدمت فيها الشرطة برمجية "بيجاسوس" التابعة لمجموعة "إن إس أو" لمراقبة متظاهرين وسياسيين ومشتبهين جنائيًّا دون إذن قضائي.

 

وأثار التقرير حالة من الغضب في إسرائيل، ودفع المدعي العام والمشرعين إلى فتح تحقيقات.

 

وكانت الشرطة قالت الشهر الماضي إن تحقيقا داخليا أوليا لم يخلص إلى أي دليل على سوء استخدام مزعوم لبرمجية التجسس المثيرة للجدل، إلا أنها قالت الثلاثاء إن عملية تفتيش ثانوية وجدت أدلة إضافية تغير جوانب معينة من الوضع الراهن.

 

ونفت الشرطة في السابق نتائج التقرير الصحفي، وقالت إنها تعمل وفقا للقانون.

 

المدعي العام الإسرائيلي


وأصدر المدعي العام الإسرائيلي تعليمات للشرطة بتبني إجراءات على الفور من أجل منع سوء استغلال السلطة، وأصدر تعليماته إلى فريق تقصي الحقائق الخاص به لتقديم تقرير حول مزاعم المراقبة غير القانونية للمدنيين بحلول الأول من يوليو 2022.

 

وكان تعهّد وزير العدل الإسرائيلي في وقت سابق، بتحقيق كامل في مزاعم عن استخدام برنامج التجسس المثير للجدل "بيجاسوس"على إسرائيليين، بمن فيهم قادة احتجاجات ضد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.

 

شركة "إن إس أو" 


ومنذ كشف استخدام "بيجاسوس" للتجسس الذي يخترق الهواتف الذكية، لشركة "إن إس أو" الإسرائيلية،  في العام الماضي على وسائل إعلام وصحفيين وسياسيين ومعارضين حول العالم، يتواصل الجدل حوله.


وذكرت صحيفة "كلكاليست" اليومية العبرية للأعمال والاقتصاد أن الشرطة استخدمت "بيجاسوس" ضد إسرائيليين قادوا الاحتجاجات ضد نتنياهو في العام الماضي، وعلى إسرائيليين آخرين. ونفت الشرطة الإسرائيلية هذا التقرير.
 

الجريدة الرسمية