رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا تحض واشنطن على وقف تأجيج التوتر في أوكرانيا

روسيا تحض واشنطن
روسيا تحض واشنطن على وقف تأجيج التوتر في أوكرانيا

حضّ الكرملين، اليوم الخميس، الولايات المتحدة على وقف تصعيد الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا، غداة القرار الأمريكي بإرسال ثلاثة آلاف عسكري إضافي دعما لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: ”نناشد باستمرار شركاءنا الأميركيين وقف تأجيج التوتر“.

مخاوف روسيا

ورأى أن ”مخاوف روسيا واضحة ومبرّرة تماما“، مشيرا إلى أن ”الأمريكيين هم الذين يتمّ إرسالهم إلى دول أوروبية“.


وكانت وزارة الخارجية الروسية اعتبرت الأربعاء، الإعلان عن إرسال تعزيزات أمريكية بأنه ”مدمّر“.

ويُجري الروس والغربيون محادثات بصيغ متنوعة. ويبدي كل من الطرفين نية بخفض التصعيد، لكن كليهما متمسك بمواقفه المبدئية.

ونشرت موسكو عشرات آلاف الجنود منذ أشهر عند حدود أوكرانيا، ما يعتبره الغرب مؤشرا إلى احتمال شنّ عملية عسكرية واسعة النطاق وتنفي روسيا هذا الأمر.

من جانبه، يقول الكرملين إن حلف شمال الأطلسي يهدد أمن روسيا ويطالب من أجل تخفيف حدة التوتر، بوقف توسّع الحلف وانسحابه من شرق أوروبا، الأمر الذي يرفضه الأوروبيون والأمريكيون.

في المقابل، اقترحت واشنطن أن يتعهد الطرفان بعدم نشر وسائل عسكرية هجومية في أوكرانيا، وأن تتفقد موسكو بعض المنشآت العسكرية التي تقلقها في أوروبا، وكذلك أن يتوافق الجانبان على تدابير للحد من التسلح.

ويعتزم الرئيس الفرنسي ”إيمانويل ماكرون“ والمستشار الألماني ”أولاف شولتس“ من جانبهما، زيارة موسكو لعقد لقاء مع الرئيس الروسي ”فلاديمير بوتين“. وأكد الكرملين وجود محادثات في هذا الشأن.

وبدأت دول أعضاء في الناتو، من بينها الدنمارك وإسبانيا وبلغاريا وهولندا، بالفعل إرسال طائرات وسفن حربية إلى أوروبا الشرقية لتعزيز الدفاعات في المنطقة.


وقبل قرابة أسبوعين، وصل إلى أوكرانيا 90 طنا من ”الأسلحة القتالية“ بغرض دعم ”المدافعين عن البلاد على الجبهة“.

وبعد مرور نحو ثماني سنوات على استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، ودعمها لمقاتلين انفصاليين في دونباس في شرق البلاد، أصبحت الجمهورية السوفيتية السابقة محورا للصراع، في ما قد تكون أخطر مواجهة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.

وفاقم احتمال الغزو الروسي ”الوشيك“ لأوكرانيا، من حالة القلق التي تسود المنطقة وأوروبا على وجه الخصوص؛ الأمر الذي يهدد بإغراق سكان البلاد البالغ عددهم 44 مليون نسمة في براثن الصراع، وفق ما أفاد به خبراء.

الجريدة الرسمية