رئيس التحرير
عصام كامل

بعد مكاسب أمس.. تراجع أسعار النفط عالميا وسط توقعات متباينة للطلب

أسعار النفط
أسعار النفط

تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس، متخلية عن بعض مكاسبها الكبيرة في الجلستين السابقتين، وسط غياب لليقين بشأن الطلب في المدى القريب مع ارتفاع الإصابات بالسلالة ”أوميكرون“ المتحورة من فيروس ”كورونا“ المستجد في أنحاء العالم.

أسعار النفط اليوم

وانخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط القياسي الأمريكي 20 سنتا أو 0.2% إلى 82.44 دولار للبرميل الساعة الـ0503 بتوقيت جرينتش، بعد ارتفاعها 1.7% في الجلسة السابقة،، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

كما تراجعت عقود خام برنت القياسي العالمي 19 سنتا أو 0.2% إلى 84.48 دولار للبرميل بعد صعودها 1.3%، أمس الأربعاء. 

 تأثر الطلب على الوقود 

وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أمس الأربعاء، تأثر الطلب على الوقود بسبب متحور ”أوميكرون“، حيث ارتفعت مخزونات البنزين 8 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من يناير الجاري، مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة قدرها 2.4 مليون برميل.

وقال المحلل لدا ”واندا“، إدوارد مويا، في مذكرة بحثية ”كان الطلب على البنزين أضعف من التوقعات ولا يزال دون مستويات ما قبل الجائحة، وإذا استمر هذا فلن يتمكن النفط من مواصلة الصعود“.

غير أن، إدوارد مويا، أضاف أن من ”المتوقع أن يكون تأثير متحور أوميكرون، قصير الأجل“.

وكان بنك ”جيه بي مور[ان“، أعلن أمس الأربعاء، إنه يتوقع أن يهبط فائض الطاقة الإنتاجية لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك“ على مدار 2022 وهو ما يزيد مخاطر زيادة حادة في أسعار الخام.

ويتوقع بنك الاستثمار الأمريكي أن ترتفع أسعار النفط لتصل إلى 125 دولارا للبرميل هذا العام و150 دولارا للبرميل في 2023. وقال ”نرى اعترافا متناميا في السوق بضعف الاستثمار العالمي في المعروض“.

وقال البنك في مذكرة إنه بافتراض إنتاج عند الحصص الحالية فإن فائض الطاقة الإنتاجية ية لدى ”أوبك“ سيهبط إلى 4% من مجمل طاقة الإنتاج بحلول الربع الرابع في 2022، من 13% في الربع الثالث في 2021. 

وأضاف أن ”ضعف الاستثمار داخل دول مجموعة أوبك+ وتزايد الطلب على النفط بعد الجائحة قد يؤديان إلى أزمة طاقة محتملة“.

وتقوم منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك ومنتجون آخرون في تحالف ”أوبك+“ بتخفيف تدريجي للتخفيضات الإنتاجية التي بدأ تنفيذها عندما انهار الطلب في 2020.

غير أن العديد من المنتجين الأصغر حجما لا يمكنهم زيادة الإمدادات ويخشى آخرون ضخ كميات كبيرة تحسبا لأي انتكاسة جديدة بسبب جائحة ”كورونا“.

الجريدة الرسمية