رئيس التحرير
عصام كامل

العداء للإسلام ينتهك حرمة الموتى.. تخريب قبور المسلمين في ألمانيا |صور

تخريب المقابر في
تخريب المقابر في المانيا

شهدت ألمانيا مبادرة عفوية تجمع مئات الأشخاص تضامنا مع المسلمين، وتنديدا بإقلاق سكينة الموتى، وذلك بعد تعرض ما لا يقل عن 30 قبرا للتلف بعد تحطيمها في عملية تدنيس للمقابر تعرض لها الجزء الإسلامي من مقبرة بلدة إسيرلون الألمانية.


تدنيس المقابر

وفي عشية بداية السنة الميلادية الجديدة تعرضت مقبرة إسلامية في بلدة إسيرلون الألمانية لعملية تدنيس حوالي ثلاثين قبرا في الجزء الإسلامي من المقبرة الرئيسية للبلدة لواقعة في في ساورلاند الألمانية، كما أكدت ذلك الشرطة والمدعي العام.

الجالية المسلمة

وتجمع أكثر من 300 شخص من سكان البلدة بينهم ممثلو جميع الأديان في المقبرة  الأحد الماضي لإظهار تضامنهم مع الجالية المسلمة.

ومن بين الشخصيات التي شاركت في المبادرة الكاتب العام للحزب الديمقراطي المسيحي، بول زيمياك، الذي تقع البلدة في دائرته الانتخابية. 


وقال زيمياك بهذا الصدد "هنا وجد أناس متواهم الأخير وجعلوا من إسيرلون وطنهم. إنهم من سكان إسيرلون. عواطفنا معهم وقد تم ازعاج راحتهم وكذلك الحال مع جميع أقاربهم".


اقلاق سكينة الموتي

 

و باشرت السلطات المعنية التحقيق بتهمة اقلاق سكينة الموتى وإلحاق أضرار بالممتلكات. وحتى الآن لا توجد أي مؤشرات تدل على الجناة. وقد وجهت الشرطة طلبا للعموم تطلب فيه أي معلومات أو أدلة بشأن الحادث.

 

من جهته نوه أيمن العايز من مجلس الاندماج بالمدينة بالمشاركة الكبيرة والحضور العفوي للكثير من الناس من كل المجالات ورأى في ذلك علامة تبعث على الأمل.


وبدورها نددت وزارة الخارجية التركية بتخريب مقبرة للمسلمين في مدينة إزرلون غربي ألمانيا، وأكدت في بيان أنها “علمت ببالغ الأسى نبأ الهجوم على مقبرة إسلامية في إزرلون”.

 

معاداة الإسلام 


وأشارت إلى أن الاعتداء حدث ليلة رأس السنة، واعتبر البيان أنه “مؤشر آخر على العقلية المعادية للإسلام، التي زادت بشكل خاص في أوروبا وأيضا باستهداف مقابر المسلمين”.


وحثت الخارجية التركية المسؤولين الألمان على البحث عن “مرتكبي هذا الهجوم الكارثي، وتقديمهم للعدالة لينالوا العقوبة التي يستحقونها”، كما دعت السلطات الألمانية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

 

حادث مشابه 


جدير بالذكر أن تلك الحادث ليس الواقعة الأولي، ولكنه تم تخريب مقبرة للمسلمين بمدينة ميلوز شمال شرق فرنسا العام الماضي، حيث عمَد المخربون اقتلاع الأزهار المزروعة على القبور وتخريب شواهدها.

ووصف المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية في الألزاس (شرقي فرنسا) عمل التخريب بـ”الجبان والبغيض”.

ودعا في بيان السلطات إلى “بذل كل ما في وسعها لإلقاء القبض على مرتكبي هذا العمل الدنيء وتقديمهم للعدالة”، وقد فتحت شرطة ميلوز تحقيقا.

 

وقال محمد قريشي، وهو أول من شاهد أعمال التخريب، عندما كان في طريقه إلى المقبرة حيث دُفن العديد من أقاربه، إن “المشهد كان كارثيا”.

وقد اتصل قريشي، وفق تصريحه لـ(فرانس بلو)، بالشرطة والمنتخَبين ليوضح لهم مدى الضرر.

وانتقل عمدة المدينة، ميشيل لوتز، إلى مكان الواقعة وشجب تخريب القبور، وقال “لا يمكننا قبول ارتكاب مثل هذا النوع من الأفعال”، مضيفًا: “لا يمكننا الحديث عن التدنيس، لكنه خطير بما فيه الكفاية، نحن لا نلمس الرموز”.
 

الجريدة الرسمية