رئيس التحرير
عصام كامل

محمد سعيد خبير أسواق المال: إصرار إدارة البورصة على القواعد الجديدة وراء أزمات 2021 (حوار)

محمد سعيد خبير أسواق
محمد سعيد خبير أسواق المال

لم تستفد البورصة بأى شكل من صانع السوق ويكاد يكون عديم الظهور فى السوق المصرى.


إطلاق البورصة السلعية سيكون له دور هام فى أسواق السلع والعملية الانتاجية والحفاظ على كفاءة التسعير

 

قال محمد سعيد خبير أسواق المال: إن الإصرار على توفيق أوضاع المراكز المفتوحة طبقًا للقواعد الجديدة للمارجن قبل بداية العام الجديد تسبب فى خلق ضغوط بيعية شديدة على كافة الأسهم وخاصة الأسهم الصغيرة المضاربية نتيجة أوامر البيع الجبرى بأسعار متدنية سحيقة وهو ما تم تداركه لاحقًا فى اجتماع دعت اليه هيئة الرقابة المالية مع أطراف من السوق وتقرر تأجيل العمل بالقواعد الجديدة للمارجن لمدة ستة أشهر أعطت للسوق الفرصة لالتقاط الأنفاس والتعافي نسبيًا ومؤقتًا من حالة التراجع الشديدة التي عاناها لثلاثة أشهر متواصلة.


وأضاف أنه لم تستفد البورصة بأى شكل من الأشكال من صانع السوق بل أنه يكاد يكون عديم الظهور فى السوق المصرى وهو بالطبع يختلف عن المصطلح المتداول بين الأفراد بما يسمى الميكر وهو أحد أهم مساوئ السوق المصرى التى تتسبب فى تحقيق خسائر جسيمة لمحافظ الأفراد.

 

ما هى الأخطاء التى ارتكبها  المسؤولون عن البورصة خلال الفترة الماضية وتسببت في أزمات عانت منها الفترة الماضية ؟


الإصرار على توفيق أوضاع المراكز المفتوحة طبقًا للقواعد الجديدة للمارجن قبل بداية العام الجديد تسببت فى خلق ضغوط بيعية شديدة على كافة الأسهم وخاصة الأسهم الصغيرة المضاربية نتيجة أوامر البيع الجبرى بأسعار متدنية سحيقة وهو ما تم تداركه لاحقًا فى اجتماع دعت اليه هيئة الرقابة المالية مع أطراف من السوق وتقرر تأجيل العمل بالقواعد الجديدة للمارجن لمدة ستة أشهر أعطت للسوق الفرصة لالتقاط الأنفاس والتعافي نسبيًا ومؤقتًا من حالة التراجع الشديدة التي عاناها لثلاثة أشهر متواصلة.


تطبيق آليات جديدة  للتداول فى بداية شهر سبتمبر والإصرار على تطبيقها رغم عدم استيعاب المتداولين لهذه الآليات وحتى اللحظة وبالرغم مما ظهر واضحًا من وقائع للتلاعب بهذه الآليات وخاصة مزاد الإغلاق والذى يشهد يويمًا أوامر بيع أو شراء تتناقض تمامًا مع سير تداولات الجلسة مسببًا تأثيرًا واضحًا على سعر الإغلاق.


القرارات المتكررة بإلغاء التعاملات على الأسهم بعد انتهاء جلسة التداول مما يسبب ارباكًا شديدًا بالسوق للمتداولين الذين أجروا عمليات على أسهم ألغيت تداولاتها أو على شركات الوساطة التى تنتج أحيانًا عن مركز مدينة غير مقصودة بسبب عمليات الشراء التي اتخذت بناء على عمليات بيع تم الغاؤها وقد يتسبب فى ضرر بالغ لمحفظة المستثمر دون ذنب اقترفه وبالرغم من عدم صلته بحالات التلاعب التي قد تكون السبب فى الغاء العمليات.


واقعة تعديل قواعد إيقاف التداولات أثناء الجلسة وبعد حدوث الحدث المنصوص عليه سابقًا وهو تغيير النسبة المقررة لإيقاف التداول بالتغير على المؤشر المئوى الأوسع نطاقًا من 5% الى 10% ودون سابق إنذار.


تكرار خروج التصريحات من وزارة المالية عن اليات وضوابط تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية مما ترك أثرًا على السوق بشكل عنيف مع كل تصريح وذلك على الرغم من المضى قدمًا فى النقاشات المتعلقة بدراسة أثر الضريبة وتعديل قواعدها لتناسب مع الأهداف المرجوة من سوق المال ومتطلبات الدولة فى الفترة القادمة.

 

هل استفادت البورصة من صانع السوق والشورت سيلنج بالشكل المطلوب خلال الفترة الماضية؟

لم تستفد البورصة بأى شكل من الأشكال من صانع السوق بل أنه يكاد يكون عديم الظهور فى السوق المصرى وهو بالطبع يختلف عن المصطلح المتداول بين الأفراد بما يسمى الميكر وهو أحد أهم مساوئ السوق المصرى التى تتسبب فى تحقيق خسائر جسيمة لمحافظ الأفراد.


وكذلك الشورت سيلنج الذى لا يكاد يكون له تأثير فى السوق وذلك لاقتصاره على عدد محدود جدًا من الشركات ويستخدمه عدد محدود جدًا من المتداولين.

مع تفعيل البورصة السلعية خلال العام الجديد.. ما تأثيرها على السوق ومناخ الاستثمار فى مصر؟


نأمل أن يتم بالفعل إطلاق البورصة السلعية فى العام الجديد بعد الاخفاق فى إطلاقها في عدة مواعيد محددة من قبل.


ومن المؤكد أن إطلاق البورصة السلعية سيكون له دور هام فى أسواق السلع من ناحية شبط العملية الإنتاجية والحفاظ على كفاءة التسعير، كما أنها تؤثر تأثيرًا إيجابيًّا في انضباط عملية التوزيع.


إطلاق البورصة السلعية من شأنه أن يسهم فى تقليل التكلفة النهائية على المستهلك النهائى وكذلك إدماج كافة عناصر التجارة بما فيهم صغار التجار ضمن المنظومة الشاملة بما ينعكس فى النهاية على مستوى المنتج وكفاءة الإنتاج.


تفعيل البورصة السلعية من شأنه أن يترك فى النهاية أثرًا إيجابيًّا على تنمية التجارة المحلية ثم الخارجية في المراحل التالية وتنمية الصادرات

قبل بدء برنامج طموح للطروحات خلال 2022.. ما هى ضوابط إنجاحها وتحقيق أهدافها فى السوق؟
أظهرت العودة القوية لبرنامج الطروحات فى 2021 بطرح هو الأكبر فى تاريخ البورصة المصرية بنسبة تغطية غير مسبوقة لسهم اى فاينانس ترحيب سوق المال بشوق شديد للطروحات الحكومية بعد غياب دام ستة عشر عاما منذ طرحه المصريه للاتصالات.


وقد أظهر طرح أي فاينانس ترحيب كافة فئات السوق بالوافد الجديد من مؤسسات إلى أفراد من محليين الى عرب إلى أجانب، وذلك على الرغم من الانخفاض الواضح في مستويات السيولة بالسوق.


وعلى الرغم من النجاح الساحق للطرح الا انا المزيد من الطرحات بحاجة واضحة كلي العديد من الضوابط وهي ضرورة مراجعة القيم العادلة واسعار الطرح بدقة لضمان الإقبال وعدم تضرر المكتتبين كما أن من أهم ضرورات الطرحات المقبلة التركيز على الترويج بقوة وخاصة في الاسواق الخارجية وذلك لضمان ان تسفر الطرحات عن تدفق سيولة إضافية إلى السوق بدلا من مزاحمة تداولات السوق الحالية على السيولة المتدنية.


السوق يترقب وينتظر بشوق الطروحات المقبلة خاصة إذا كانت طرحًا أوليًا وسيكون أكثر ترحيبا في حال لو كان محافظا على اتجاهه الصاعد معدلات سيولة مرتفعة.

الجريدة الرسمية