رئيس التحرير
عصام كامل

شاب يريد الزواج من زوجة أبيه بعد وفاته.. مبروك عطية يرد|فيديو

الدكتور مبروك عطية
الدكتور مبروك عطية

علق الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر على سؤال لشاب اتفق مع زوجة أبية الشابة على الزواج بعد وفاة والده، ويسأل عما إذا كان خائنا لوالده، لاتفاقه مع زوجة أبيه على الزواج منها بعد وفاة الأب.

الزواج من زوجة الأب

ورد مبروك عطية مؤكدًا أن البعض يرى أن السؤال غريبًا، لكن الأمر يحدث، موضحًا للشاب أن زواجه من زوجة أبيه بعد وفاته ليس خيانة للأب، لكنه خيانة لله.
وأكد مبروك عطية أن هناك سؤال ورد له من متابع يقول "أنا نجار مسلح ووالدي رجل كبير متزوج من شابة صغيرة أنا أحببتها وهي أيضًا، واتفقنا على الزواج عندما يموت الأب.. فهل أكون بذلك خائنا لوالدي؟
وقال مبروك عطية: "السؤال مش مفاجأة بالنسبة ليّ، المجتمع لديه أمية غريبة، المجتمع مشغول بما لا ينبغي أن ينشغل به".

خائن لله

ورد على السؤال قائلًا: "أنت لست خائنا لوالدك، أنت خائن لله، الذي حرم عليك زوجة والدك، فهي تساوي والدتك حتى لو كانت صغيرة في العمر؛ قال الله تعالي: {وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۚ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا} الآية 22 من سورة النساء.
وتابع: "وذلك يعني لا تتزوجوا نساء آبائكم، ولا والدك يتزوج زوجتك بعد أن تتوفى أو تقوم بتطليقها، وقال الله تعالى: {وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم}.
وتساءل مبروك عطية عما إذا كان هذا الشاب السائل لم يستمع لخطبة الجمعة عن المحرمات، أو حتى برنامج تليفزيوني، من أين يسمع ومن يعلمه، وأضاف "زوجة الأب محرمة تحريم الأم، الغريب أن الشاب ينتمي لمنطقة شعبية بالقاهرة".

السؤال ليس غريبًا

وقال عطية: "ليس واجبًا على كل الأمة حفظ القرآن الكريم، لكن الواجب العمل بما فيه، وبكل ما فيه من حلال وحرام".
وأضاف: "السؤال ليس غريبا أو مصطنعا، فالرجل زوجته توفيت ولديه خمسة من الأبناء، وهذا الشاب هو الذي يذهب لأبيه والأب مريض، وزوجة الأب تشاغل الشاب، وليس هناك دين، الأمر وارد أن يحدث، وأيضًا الاتفاق على الزواج بعد وفاته، الأمر ليس مصطنعا".
وتابع: "من أبجديات الدين أن المتزوجة لا تُخطب، لكن لدي أسئلة كثيرة ترد عليّ للرد من متزوجات يبحثن عن عريس ويقابلونه، يريدون الاطمئنان أنهم فور الطلاق سيتزوجن، وذلك يعود لسبب الأمية في الدين".


وقال: "الباب مغلق "الفتنة" ولن نفتحه إلا بأميتنا وجهالتنا، لو عرف أنه خائن لله سيتقيه، فليس هناك ابن يتزوج أمه، والجمع بين الزوجة وزوجة الأب حرام".


وأضاف: "الإسلام دين النظافة والعظمة، والمحرم زواجها بعد أن يموت زوجها هن زوجات النبي "وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا" فالله حرم على أمهات المؤمنين أن يتزوجن بعد الرسول، كذا حرم زواج زوجة الأب وزوجة الابن.
يا نجار يا مسلح اعلم أن زوجة الأب محرمة إلى قيام الساعة، حتى لو طلقها والدك أو توفي، فهي محرمة تحريم أبدي كأمك.

الجريدة الرسمية