رئيس التحرير
عصام كامل

جولة داخل منطقة الفواخير بالفسطاط.. أسعار الطواجن ومنتجات الديكورات | فيديو

قرية الفخارين
قرية الفخارين

على بعد أمتار قليلة من المتحف القومي للحضارة في منطقة الفسطاط وعلى يسارك بينما تتجه نحو مجمع الأديان بمصر القديمة تأسرك القباب العالية بيضاء اللون التي تطل من خلف سور عريض، في نهايته تجد عبارة "فواخير الفسطاط"، لتتاكد حينها أنك قد وصلت إلى قرية الفخارين في منطقة الفسطاط تلك المساحة الواسعة التي مرت بمراحل تطور عديدة منذ العام 2006 حتى افتتاحها قبل عدة سنوات، والتطوير الذي لحق بها خلال الفترة الأخيرة. هناك حيث يعمل عشرات العمال في واحدة من أقدم المهن التي عرفها التاريخ وهي صناعة الفخار.


كان لـ فيتو جولة داخل قرية الفسطاط التي تحتضن أقدم الصناعات التي عرفها المصريون منذ آلاف السنين ومنذ عصر الدولة الفرعونية وهي صناعة الأواني من طين الفخار، وتشكيلها على صور وأنواع وأحجام متباينة، ومن خلال لقاء مع الحاج علي واحد من أقدم بائعي الأواني الفخارية في مصر، والذي أتى من قريته في الصعيد إلى القاهرة للعمل في حرفة صناعة الفخار منذ كان عمره ست سنوات، تعرفنا على التطور الذي لحق بتلك الحرفة وكيف تحولت من حرفة لصناعة الأواني المستخدمة في تخزين الغلال والمأكولات والمشروبات، إلى أدوات تزيين البيوت والفيلات والفنادق.
أواني فخارية

قبل أسبوع من اليوم وبينما كان الرئيس عبدالفتاح يتفقد مشروعات تطوير منطقة وحدائق الفسطاط، مر الرئيس على قرية الفخارين التقى بالعاملين بالقرية واستمع إليهم وإلى استغاثاتهم وشكواهم، بل وقف وشاهد أحد العاملين في القرية وهو ينتج قطعة من الفخار أمامه. وعلى صعيد ذي صلة كان عم علي نور يحتسي الشاي في موعده الذي لا يتغير كل يوم، بينما يصل الرئيس السيسي إلى أعتاب القرية فيفتح له عم علي الباب، "اتفاجئت لما لقيت الريس قدامي سلم علينا كلنا وشجعنا على الشغل والاستمرار في الانتاج".

مازال عم علي كلما أتى زبون إليه يتحدث إليه عن هذا اليوم قبل أن يعرض عليه ما لديه من بضائع، وبالفعل تحتاج منتجات عم علي وعشرات الورش والمعارض المجاورة له إلى الثناء والتشجيع فالدقة والذوق الرفيع أهم ما يميز العمل في هذا المكان، وكذلك الأسعار المخفضة التي تناسب كافة الفئات والطبقات الاجتماعية.
يبيع عم علي طواجن بأحجام وأشكال ورسومات مختلفة، تبحث عنها السيدات من مختلف الطبقات حتى السيدات من المجتمعات الراقية كما وصفها عم علي تأتين خصيصا للبحث عن طواجن الفخار والبلاص لتخزين الجبن والجبن القديمة، بسعر لا يتعدى الـ 30 جنيها، "الطاجن الفخار مبقاش الطلب عليه زي زمان ولكن فيه ستات وبتكون لابسة شيك جدا وبتشتري بلاص للجبنة وطواجن أسعارها بتبدأ من 5 جنيهات للحجم الصغير الخاص بالحلويات وإطعام فرد واحد ولحد أكثر من 80 جنيها لطقم طواجن ريفي 3 قطع"، الطواجن الريفي أهم ما يميز منتجات عم علي ويعتبرها أهم مكون جديد دخل على صناعة الطواجن الفخارية.

والجديد أيضا أن الأواني الفخارية تحولت من أدوات للطهي وتخزين الطعام ووضع المشروبات وتخزين الغلال، إلى أدوات للتزيين والديكورات حيث يحرص الكثير ممن ينشأون بيوتهم حديثا أو يطوروا ما هو قائم بالفعل من وضع ديكورات مصنوعة من الفخار ويبيعها عم علي بأسعار مخفضة أيضا تبدأ من 30 جنيها للحجم الصغير حتى 80 جنيها للأكبر حجما. 
 

الجريدة الرسمية