صلاح جاهين.. 91 عاما على ميلاد فنان الريشة والقلم
ظاهرة شعبية مصرية تشع عبقرية ووطنية، يتمتع الفنان صلاح جاهين ـ ولد في مثل هذا اليوم 25 ديسمبر عام 1930ـ بسخرية راقية لماحة ونافذة، شخصية عشقت الجماهير فبادلته الجماهير هذا العشق بسبب ابداعه المتميز ومشاعره الفياضة بحب الوطن.
هو كاتب اغانى وشاعر ورسام وممثل وكاتب سيناريو وحوار للأفلام السينمائية قدم اعمالا فنية وادبية امتعت الجماهير، وفى كتاب صدر مؤخرا بعنوان ( صلاح جاهين شاعر الجماهير ) يتحدث فيه الكاتب فؤاد قنديل عن السيرة الذاتية لصلاح جاهين فيقول: لكل انسان سيرة حياة، وبالطبع لكل كاتب، لكن صلاح جاهين يختلف عن غيره، فحياته كانت في الشعر ةمن خلال الشعر، ومحطات عمره هي القصائد والرسوم والمسرحيات.
ميلاد الفنان
ولد محمد صلاح الدين بهجت احمد حلمى الشهير بصلاح جاهين فى مثل هذا اليوم 25 ديسمبر عام 1930، في المنزل رقم 12 بشارع جميل باشا بشبرا، وجده المجاهد الوطنى أحمد حلمى رفيق الزعيم مصطفى كامل ومحمد فريد في كفاحه، عمل وكيلا للنيابة وقاضيا، له موقف وطنى مشرف في قضية بهوت عام 1951 حين اصدر امرا بإطلاق سراح الفلاحين الذين احتجزهم الاقطاعى وكان وكيلا لنيابة المنصورة.
صلاح جاهين مسجونا
دخل السجن عدة مرات بسبب ادواره الوطنية الف كتابا بعنوان ( السجون المصرية تحت الاحتلال البريطاني )، وكرمته الدولة بإطلاق اسمه على شارع كبير يمتد من نفق شبرا هو شارع احمد حلمى.
أما والدة صلاح جاهين فهى أمينة حسن المصرية الحاصلة على التوجيهية عملت مدرسة ثم تفرغت لتتربية أولادها، وكانت تهوى صنع التماثيل لشخصيات من البيئة كالمسحراتى، والسقا، العمدة، شيخ الغفر، تحكى لإبنها القصص والحكايات المحلية والعالمية، كما انه علمته الرسم واللعب بالألوان.
تنقل صلاح جاهين بين المحافظات بحكم طبيعة عمل والده في القضاء فحصل على الابتدائية من أسيوط وعلى الثقافة من قنا والتوجيهية من طنطا ليلتحق بكلية الحقوق تحقيقا لرغبة والده، وبعد مضي ثلاث سنوات في الحقوق تيقن صلاح جاهين ان القلم اقوى الأسلحة لمحاربة الظلم ولان المجتمع جاهل فإن الرسم هو الاسهل والاسرع للوصول الى المتلقى فذهب الى بيت الفنانين في وكالة الغورى، وأصر ابوه على الحقوق فترك صلاح المنزل الى بيت عمه في غزة.
السفر الى الخارج
في ذلك الوقت قرأ عن اعلان مجلة سعودية عن احتياجها لمخرج صحفى فراسل المجلة ثم ذهب الى هناك وتم تعيينه منذ اليوم الأول الى ان جاءته رسالة من والده فيها موافقة على اختيار رغبته المهم ان يعود صلاح الى والديه
عاد صلاح جاهين والتحق بالفنون الجميلة وعمل خلال الدراسة مصمما لجريدة بنت النيل وانتقل الى مجلة التحرير ومنها الى الجمهورية، ثم كانت مجلة روز اليوسف هي المحطة الأساسية في حياته حيث ترك الدراسة بالكلية نهائيا وأصبحت روزا اليوسف هي بيته ومرسمه وملتقى أصدقائه مثل احمد بهاء الدين ن روزا اليوسف، احسان عبد القدوس، فتحى غانم، صلاح حافظ، حسن فؤاد، كامل زهيرى، ومحمد عودة والرسامين حجازى وعبد السميع وناجى وحاكم
رئاسة تحرير صباح الخير
تولى صلاح جاهين رئاسة تحرير مجلة صباح الخير وعلا نجمه كرسام وشاعر وكاتب اغنية ومنحه الرئيس جمال عبد الناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى تقديرا لرسوماته واشعاره.
وفى عام 1967 دعاه الكاتب محمد حسنين هيكل لرسم الكاريكاتير بالاهرام التي يرأس مجلس ادارتها ليستمر رساما فيها اكثر من عشرين عاما حتى الرحيل بعد معاناة شديدة مع المرض لمدة عامين عام 1986.
