رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تهديد المليشيات.. طائرة مرشحين لرئاسة ليبيا تهبط في تونس

باشاغا ومعيتيق خلال
باشاغا ومعيتيق خلال لقاء حفتر في بنغازي

اضطر المرشحان لرئاسة ليبيا، فتحي باشاغا، وأحمد معيتيق لتغيير محطة هبوط الطائرة التي تقلهما إلى تونس، بعد تهديد مليشيات عقب زيارتهما للمرشح خليفة حفتر.

وأكد مصدر في مصلحة الطيران الليبية بحسب"العين الإخبارية"، أن طائرة المرشحين الرئاسيين باشاغا ومعيتيق، والتي تحمل اسم HMJ 209، وأقلعت من مطار بنينة جنوب بنغازي، غيرت مكان هبوطها إلى تونس بشكل مؤقت.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن الطائرة غيرت مسارها ومحطة هبوطها، فبدلا من الهبوط بطرابلس أو مصراتة، هبطت في تونس.

تهديد المشاركين في لقاء حفتر 

وتابع، أن تغيير مسار هبوط الطائرة جاء بعد تهديدات بعض المليشيات عقب لقائهما بالمرشح للانتخابات الرئاسية الليبية، خليفة حفتر في بنغازي.

تهديدات بادي

الإرهابي الليبي، صلاح بادي، المدرج على قوائم عقوبات دولية، هدد باشاغا ومعيتيق اللذين شاركا في لقاء المرشح خليفة حفتر.

ويبدو أن اللقاء أزعج مليشيات طرابلس التي استثمرت في الفوضى التي تعاني منها البلاد طوال العقد الماضي.

وحذر بادي خلال استعراض مسلح لمليشياته في ‎مصراتة شرقي طرابلس، المرشحين الذين يلتقون بحفتر من أنهم سيدفعون الثمن.

واللقاء الذي عقد، أمس الثلاثاء، في بنغازي وجمع حفتر بمرشحين من الغرب أبرزهم أحمد معيتيق، وفتحي باشاغا، يعد انفراجة غير مسبوقة في مستقبل الحوار بين فرقاء طالما كانوا على طرفي نقيض.

اجتماع غير مسبوق
والثلاثاء عقد اجتماع هام بين عدد من مرشحي الرئاسة من كل المناطق لأول مرة، في بنغازي، لبحث خطة ما بعد تأجيل الانتخابات.

وضم الاجتماع المرشحين، خليفة حفتر، وأحمد معيتيق، وفتحي باشاغا، وعارف النايض، وعبد المجيد سيف النصر، والشريف الوافي، في حضور النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحميد حومة.

وناقش الاجتماع آخر تطورات العملية الانتخابية، وآليات سد الفراغ السياسي بعد 24 ديسمبر الجاري، الموعد المفترض للانتخابات.

 

وقال المرشحون في بيانهم، إن اجتماعهم جاء بدعوة من المرشح خليفة حفتر، توحيدا للجهود الوطنية للتعامل مع التحديات والمعطيات التي تمر بها ليبيا مؤخرا.

وشددوا على أهمية المصالحة الوطنية، باعتبارها خيارا وطنيا جامعا لا تراجع عنه، واستمرار التنسيق والتواصل وتوسيع إطار هذه المبادرة الوطنية لجمع الكلمة، ولم الشمل واحترام إرادة الليبيين.

 

الجريدة الرسمية