رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مكاسب كأس العرب ومظلة الفيفا

مكاسب بالجملة غير مسبوقة، وغير متوقعة حققتها كأس العرب لكرة القدم في نسختها الحالية بالدوحة. فالمكاسب لم تتوقف فقط على النجاح الكبير في التنظيم أو المشاركة الكبيرة للدول العربية الأفريقية خاصة وغير المسبوقة بالنسبة للنسخ الباهتة السابقة تحت رعاية الإتحاد العربى.. فلا شك أن معظم الأطراف استفادت بقوة من المشاركة في منافسات النسخة الجديدة للبطولة وأخرى تتحسر مع جماهيرها على سوء تقديراتها للبطولة سواء تلك التى كانت مشاركتها باهتة أو التى لم تشارك من الأصل.

 

وفي اعتقادى أن رعاية الفيفا للنسخة الجديدة للبطولة سبب أساسى في هذا النجاح الكبير وغير المتوقع وخاصة على مستوى تلافي المشاحنات والصراعات التى اعتدناها في أغلب اللقاءات الرياضية العربية العربية وذلك لآن الفيفا لا يسامح أو يهادن في تطبيق لوائحه وقوانينه الانضباطية كما نفعل نحن في تجمعاتنا المختلفة رياضية أو غيرها.

 

مكاسب بطولة العرب

 

وفي اعتقادى أيضا إن أكبر الرابحين إلى جانب الدولة المنظمة، هى مصر التى فازت ببنيان منتخب قوى جديد بعد نحو عشر سنوات من التخبط والتوهان بين صراعات الجبلاية وتجار السبوبة التى أبتليت بهم الساحة الكروية لسنوات طويلة حتى نجحت الدولة مؤخرا بمعاونة الفيفا أيضا في تنحيتهم خارج الميدان بعد كارثة الخروج المهين لفريقنا في الكأس الأفريقية الماضية وتنظيف الساحة منهم. 

 

فلأول مرة منذ سنوات يكون لدينا فريق قومى حقيقى يقوده كوتش حقيقى بقدرات شابة وموهوبة وخلفه قاعدة واسعة جدا من الكفاءات المتعطشة لإثبات الذات والقادرة على الكفاح والمنافسة والتطور في المنافسات الدولية الكبرى والتى تحتاج فقط إلى مزيد من الخبرات الدولية عالية المستوى، إضافة إلى دعم حكومي ومن الإتحاد الكروى الجديد لمشروع كيروش المبشر بإمتلاك فريق كروى قومى عالى المستوى يناسب أكبر دولة وأهم دورى في المنطقة.

 

وكما قلت نجاحات بطولة العرب بشكلها الجديد برعاية الفيفا شمل معظم الفرق الأخرى وخاصة دول شمال أفريقيا والأردن وعمان وقطر باعتبارهم أبرز المتنافسين في البطولة، فيما خسرت منتخبات دول أخرى  رهانها على أن البطولة ستكون شرفية بأجواء خافتة، بعد أن إكتسبت البطولة متابعة جماهيرية غير مسبوقة على المستوى العربى وتنافس عالى المستوى حظيت فيه دول الشمال الافريقى بالنصيب الأوفر من دون أن نغفل كفاح فرق كانت مفاجأة بمستواها الجيد خاصة منتخبات بلاد الشام، سوريا والأردن ولبنان وفلسطين إستحقت عليه إحترام جميع المتابعين.. 

 

 

أما النقطة السوداء في الثوب الناصع لهذه البطولة الناجحة كان هذا الإعلام المتدنى  في إسلوبه واختياراته لمحللين المفروض إنهم رياضيين على قنوات بن سبورت، غلبت على تحليلاتهم النعرة التعصبية الفجة والإنحياز غير المبرر لألوان فرقهم بداعى الوطنية فقدموا أسوأ تغطية إعلامية لبطولة رياضية، والفائدة الوحيدة لفعلتهم المقيتة لنا نحن كجمهور مصرى إننا سنتقبل في قادم الأيام بلاء برامجنا الرياضية ومحللينا بكل سوءاتهم فهم أرحم بكثير من هؤلاء المحللين.

وأخيرا لابد أن يتمسك مسئولى الرياضة العربية بعد هذا النجاح الكبير بالبطولة العربية الوليدة شرط أن تكون تحت رعاية الفيفا دائما لإتقاء الفتن والمشاحنات المزمنة والتى لا تخلو منها بطولة عربية، عسى أن نتعلم الإنضباط وإحترام قواعد المنافسة الشريفة بين الأخوة العرب في كل ميادين الرياضة.

Advertisements
الجريدة الرسمية