رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حادث الشيخ زايد.. ابن مين في مصر المتهم؟!

لو كانت الشاشات والأقلام التي تناولت حادث الشيخ زايد المؤلم، وفيه توفي أربعة طلاب في عز شبابهم يبدأون حياتهم في التعليم الجامعي ينتظرهم آباء وأمهات وأشقاء وأعمام وأخوال وخالات وعمات وأولادهم وأصدقاء وجيران، نقول لو أن ذات الأقلام والشاشات التي تناولت حوادث الغلابة والبسطاء وغالبيتها قضايا تمس الشرف والسمعة ،كانوا عند تناولهم قد أخفوا أسماءهم وعناوينهم ووظائفهم، لقلنا إن إخفاء اسم وبيانات المتهم في حادث الشيخ زايد امتداد لهذه المهنية ولتلك الموضوعية.. لكن ما يحدث منذ فترة طويلة هو استهانة بكل قواعد المهنية والقواعد الأخلاقية والقانونية التي تنظم نشر وتناول الحوادث والجرائم.. لذلك يكون مستفزا أمر الإشارة إلي أن المتهم في حادث الشيخ زايد هو "نجل صاحب سلسلة محلات شهيرة" وفي صياغة أخري "نجل صاحب محلات أسواق شهيرة"! مع الاكتفاء طبعا بالأحرف الأولي للمتهم !!

طبعا ومليون طبعا نؤمن نحن بهذه القواعد الأخلاقية والقانونية ، وأولها أن المتهم بريء حتي تثبت إدانته.. وأن المتهم يظل متهما حتي حكم القضاء.. ووحدها منصة القضاء من تقول هذا مدان وذاك بريء.. لكن في الوقت نفسه نقف أمام جريمة مروعة مأساوية بكل المقاييس.. 

 

أربعة شباب ضاعت مع أرواحهم أحلام أربع عائلات.. وأمام أدوات الجريمة من سيارة طائشة وشهادات الشهود وكافة أركان الجريمة.. وأسماء الضحايا موجودة أين إذن اسم صاحب الطرف الآخر من الحادث؟ لماذ تم توصيفه بالمتهم وليس الجاني حتي حكم القضاء؟ لكن أن نجامله ونكافأه بالتعتيم علي الاسم الكامل واسم والده رجل الأعمال الشهير فليس ذلك عدلا ولا يساهم ذلك في الردع المطلوب لكل الطائشين ممن لا يجيدون استخدام نعم الله عليهم!

 

 

أو أن نلجأ للحل الآخر.. عدم نشر صور وأسماء وبيانات كل المتهمين في كل الحوادث.. دون أن تكون أسماء وبيانات الغلابة وحدها المستباحة! 

الشجاعة أو المهنية أو هما معا يا سادة.. العدل في التناول باختصار يعني ! 

ابن مين في مصر المتهم؟!

Advertisements
الجريدة الرسمية