رئيس التحرير
عصام كامل

ألحق الضرر بالصحافة.. أمازون تعلن غلق موقع إليكسا لترتيب المواقع الإلكترونية

غلق موقع ALEXA
غلق موقع ALEXA

أعلنت شركة أمازون، أن موقعها إليكسا التابع للمجموعة، سيتم إغلاقه نهائيا، ولم تعلن الشركة عن الأسباب التى دفعتها لاتخاذ القرار بعد نحو 25 عاما على تشغيله منذ تدشينه عام 1996.

وتساهم خدمة إلكسا ALEXA  منذ 25 سنة في مقارنة ترتيب المواقع الإلكترونية على مستوي العالم، مع معرفة إحصائيات أي موقع والتعرف على أكثر الكلمات الدلالية "المفتاحية" التي تساهم فى جلب الزيارات لتلك المواقع.

 

غلق موقع ALEXA  

أيضا يساعد إليكسا فى معرفة ترتيب المواقع عالميا وحسب الدول، كما يمكن معرفة معدلات التراجع فيما يتعلق بالزيارات، ورصد التوقيت المستغرق لكل زائر في المواقع الإخبارية.

 

ووفق صحيفة “اندبندنت” البريطانية، تقدم هذه الخدمة اشتراكًا مدفوعًا مع أدوات البحث والتحليل الخاصة بـ SEO ستتوقف في النهاية عن تقديم إحصائيات وتصنيفات موقع الويب في مايو 2022.

 

وقالت أمازون إن واجهة برمجة التطبيقات لهذه الخدمة قد يتم إيقافها أيضًا من قبل الشركة في ديسمبر 2022 بعد إيقاف تشغيل Alexa Internet.

 

ومع ذلك، ستسمح أمازون لمستخدميها بالنسخ الاحتياطي لبيانات الإنترنت الخاصة بـ Alexa قبل إغلاق الخدمة نهائيًا.

 

ويتهم القائمون على المواقع الإليكترونية موقع إليكسا بعدم الشفافية، بسبب حصوله على موارد مالية مقابل الإسهام فى وضع المواقع فى ترتيب رقمى يفوق غيره، بالرغم من عدم توافر الأدلة على ذلك التمييز مهنيا، وعلى مدار الأعوام الماضية ساهم ALEXA  فى وضع تصنيفات متقدمة لمواقع إخبارية إلكترونية تعتمد على مواد الإثارة والإباحية والأخبار المضللة.

 

إليكسا وSEO  

وناقش متخصصون على مدار الأعوام الماضية، كيفية اتباع آليات أخرى لإظهار مدى جودة المحتوى المقدم، وبالرغم من أن الموقع يقوم بتصنيفات المواقع على الشبكة العنكبوتية بشكل عام، إلا أنه يعد من الأسباب الرئيسية لإلحاق الضرر بمهنة الصحافة، بسبب أضرار البوابات الخبرية التي تقوم بتقديم محتوى بعيدا عن اهتمامات القارئ والهرولة خلف "الترند" الرائج على مواقع التواصل، علاوة على الكلمات المفتاحية المعروفة بـ SEO  التى من الممكن صناعتها مقابل الأموال.

 

وتعيش الصحافة عالميا أزمة قاسية فى ظل انهيار المطبوعات الورقية، وغياب الموارد للبوابات الإلكترونية الأمر الذي ساهم بدوره فى اللجوء لمدخلات تعتمد على محركات البحث ومواقع التواصل، وهذه الأمور ساهمت مجتمعة فى تقديم محتوي إخباري لا يتناسب مع قيمة مهنة الصحافة التى خلقت لتثقيف المواطن وإلقاء الضوء على مشكلاته الحياتية، وتوضيح القضايا السياسية والاجتماعية التى تحتاج لتفسيرات على لسان النخب فى العالم.

 

وبالرغم من إعلان أمازون المفاجئ المتعلق بغلق موقعها إليكسا  إلا أن الشركة لم تكشف عن الأسباب أو البدائل التى من الممكن أن تلجأ إليها فى حال رغبتها فى الاستمرار بحصد الأموال، مقابل تقديم هذا النوع من الخدمة على مستوي العالم.

 

الجريدة الرسمية