رئيس التحرير
عصام كامل

غزة على وشك الانفجار.. إسرائيل تماطل والفصائل الفلسطينية تحذر

إسرائيل
إسرائيل

 كشفت الفصائل الفلسطينية عن أنيابها مهددة دولة الاحتلال الإسرائيلي في بيان أصدرته من تداعيات المماطلة في رفع الحصار عن غزة، بعد إمعان سياسة الاحتلال الإسرائيلي في تهويد القدس وتجميد عمليات الأوضاع الميدانية في قطاع غزة. 

 

الفصائل الفلسطينية بغزة

وأصدرت الفصائل الفلسطينية بغزة بيان شديد اللهجة، حمّلت فيه إسرائيل المسؤولية عن ”تداعيات المماطلة في رفع الحصار عن غزة، والتلكؤ المتعمد في ملف إعادة الإعمار“، مطالبين ”الوسطاء بتحمل مسؤولياتهم قبل فوات الأوان، خاصة وأن التسويف والمماطلة يؤديان إلى ما لا يتمناه الاحتلال“، بحسب تعبيرهم.

صواريخ المقاومة الفلسطينية 

وبدورها حذرت وسائل إعلام إسرائيلية، من احتمالات اندلاع جولة جديدة مع الفصائل الفلسطينية في غزة، مستندة على التهديدات التي أطلقتها قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي خلال الأيام الأخيرة.

 

وقالت القناة 12 العبرية، إن ”الهدوء السائد بجنوب إسرائيل حاليا على وشك الانفجار“، معللة ذلك بأن حالة من الإحباط تنتاب قيادة حركة حماس لعدم إحراز تقدم على صعيد المفاوضات مع إسرائيل منذ فترة طويلة.

 

وأكدت القناة، رفض تل أبيب دفع الثمن الذي تريد الحركة الحصول عليه مقابل التسوية؛ ما تسبب في إطلاق تهديدات من قبل قيادات الحركة. 

 

وكان أكد تقرير لصيحفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن حركة حماس أنشأت قوة عسكرية في جنوب لبنان مستعدة لمهاجمة دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة نشوب صراع في غزة. 

منظومة الدفاع الجوي الاسرائيلية تستهدف صواريخ المقاومة الفلسطينية 

القتال في جبهتين

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن ”إسرائيل تخشى في حال نشوب جولة قتال جديدة مع حماس في غزة، أن تقاتل الحركة من خلال جبهتين الأولى بالقطاع والثانية في لبنان“.

 

وأشار إلى أن ”حماس أقامت بصورة سرية ذراعًا عسكريًا في لبنان، هدفه إنشاء جبهة أخرى مقابل إسرائيل في حال نشوب مواجهة في غزة“، لافتًا إلى أن الحركة استخدمت ذراعها في لبنان خلال المواجهة العسكرية في شهر مايو الماضي عندما تم إطلاق قذائف صاروخية من لبنان باتجاه إسرائيل.

 

وبين التقرير، أن ”حماس قررت إقامة هذا الذراع في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، بعد أن بقيت قيادة حماس وحيدة في المعركة مقابل إسرائيل، ودون أي مساعدة عسكرية خارجية“.

 

ونوه إلى أن ”نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري أشرف على بناء القوة العسكرية للحركة في لبنان، وقد تقررت في المرحلة الأولى إقامة هذه القوة العسكرية من أجل إزعاج إسرائيل بوساطة إطلاق قذائف صاروخية من لبنان، وذلك بإنشاء جبهة أخرى ضدها“.

 

وذكر التقرير أن ”حماس أدركت أن هذه خطوة لا تغير توازن القوى، وإنما كأداة تسمح لها بحرف أنظار إسرائيل خلال أي مواجهة في غزة“.

 

قوات حماس 

وحسب الصحيفة، فإنه ”تم تجنيد ناشطين فلسطينيين في لبنان يؤمنون بأيديولوجية حماس لهذه القوة العسكرية، وهم من منطقة مدينة صور بالأساس ولديهم جيوب في مناطق أخرى، ويقدر عددهم بعدة مئات، ويعملون بشكل سري وتحت غطاء مدني“.

 

وأضاف أن ”البنية التنظيمية في الوحدة الجديدة هرمي ومنظم، ورغم علاقتها مع حماس في غزة؛ إلا أن هذه الوحدة لا تخضع لها مباشرة وتتلقى الأوامر من قيادة حماس في الخارج فقط“.

 

وأكد التقرير أن ”أعضاء هذه الوحدة تلقوا تدريبات وتأهيلا على إنتاج وإطلاق قذائف صاروخية في لبنان من جهات إيرانية، وهم يعملون اليوم بالأساس في صناعة ذاتية لقذائف صاروخية قد يصل مداها إلى عشرات الكيلومترات“.

 

وبين أن ”حماس تطمح في أن تزود هذه الوحدة بأنواع أسلحة أكثر تطورًا، وبينها طائرات دون طيار“، مضيفًا أن ”حزب الله على علم بأنشطة هذه الوحدة وأعطى ضوءًا أخضر لإقامتها“.

الرعب الاسرائيلي من صواريخ المقاومة الفلسطينية

وقال التقرير: ”في البداية لم تُولِ إسرائيل أهمية كبيرة لهذه القوة العسكرية الجديدة، لكن في أعقاب إطلاق قذائف صاروخية، أثناء المواجهة العسكرية الأخيرة في غزة بدأ الجيش الإسرائيلي بمراقبة أنشطتها بشكل أكبر“.

 

إطلاق قذائف صاروخية

وترى الصحيفة في تقريرها، أن ”التخوف الأساسي في إسرائيل اليوم هو من احتمال إطلاق كمية كبيرة من القذائف الصاروخية من لبنان خلال أي تصعيد في غزة، وهو ما يستوجب رد فعل إسرائيلي، بحيث قد يستدرج حزب الله، كذلك، إلى القتال“.

وشددت الصحيفة، على أن ”السيناريو الأسوأ يشمل فتح معركة أخرى في الجبهة الشمالية، لا تكون إسرائيل وحزب الله معنيينِ بها“.

مجندة اسرائيلية تعاني صدمة عصبية جراء صواريخ المقاومة 

ومضت الصحيفة قائلة: ”بات هذا التخوف واقعيًا بعد أن أطلقت حماس قذيفتين صاروخيتين من لبنان، في شهر يوليو الماضي، واعترضت القبة الحديدية إحداها بينما سقطت الثانية في البحر، رغم أن حزب الله لم يصادق على إطلاقهما ولم يتم اطلاعه بشأنهما“، حسب زعم التقرير.

الجريدة الرسمية