رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

معانى أسماء رسول الله: الماحي للذنوب والشرك

الشيخ أحمد الشرباصى
الشيخ أحمد الشرباصى

في كتاب صدر بعنوان (مع أسماء المصطفى صلى الله عليه وسلم) تأليف المرحوم الشيخ أحمد الشرباصى أمين لجنة الفنوى بالأزهر سابقا وكتب مقدمته فضيلة الشيخ سيد طنطاوى شيخ الأزهر السابق،استعرض فيه المؤلف أسماء الرسول التي تصل إلى أكثر من ثلاثين اسما  منها " الماحى " يقول فيه:يقول الله تعالى " يا أيها النبى إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا " فمن أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ألقابه الشريفة" الماحى ".


والمحو هو إزالة الأثر، يقال:محا الإنسان الكتابة يمحوها محوا إذا أذهب أثرها، والرسول عليه السلام هو الماحى الذى يمحو الكفر ويزيله ويعفى آثاره بفضل ربه وعونه وتوفيقه.

ماحى السيئات 

وهو الذى تظهر به كلمة الإيمان، ويعلو بجهاده صوت الحق والعدل، وهو أيضا الماحى الذى تمحى به سيئات من اتبعه وآمن به من ذنوب كفره وسائر ما فعله من سيئات حين كان كافرا، قال تعالى في سورة النساء (ان الله لا يغفر ان يشرك به، ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ).

وقال تعالى في سورة الزمر (قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا، إنه هو الغفور الرحيم، وأنيبوا الى ربكم وأسلموا له من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ).


وهكذا يمحو النبى صلى الله عليه وسلم من عباد الله سيئاتهم وهفواتهم بإشارة إياهم الى طريق التوبة والاستغفار ثم يكون ذلك سببا في محو بعض ذنوبهم عن طريق شفاعته لهم عند ربهم.

شواهد الصدق والحق 

ومحو الكفر إما ان يراد به محوه من بلاد العرب ومما جمعه الله لرسوله من الأرض ووعده بأن نبلغه دعوته وتظهر فيه ملته..وإما ان يكون المحو عاما شاملا بمعنى ان دينه سيصير واضحا كالشمس، ظاهرا لا خفاء فيه ولا شبهة عليه، غالبا لكل باطل سواه، بسبب مافى الإسلام من دلائل الحق وشواهد الصدق، فكل عاقل منصف يدرك انه الحق، ولا حق سواه ولذلك قال جل جلاله ( هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا ).

محو الشرك 

وقد روى الإمام البخارى ومسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أنا الماحى الذى يمحو الله بى الذنوب ) 
ويقول بعض الائمة ان الله تبارك وتعالى لم يمح الكفر بأحد كما محاه برسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الله قد بعثه والكفر شائع، وبين الناس ألوان شتى من الشرك، فكانت عبادة الاوثان والاصنام، والنجوم والنيران وغيرها من الإنسان والحيوان.

محو الباطل 

وكان الناس لا يعرفون ربا ولا يتوقعون بعثا ولا يحفظون حقا، فمحا الله برسوله الباطل وأعلى به كلمة الحق حتى بلغ دينه مشارق الأرض ومغاربها 
قال الله تعالى في سورة التوبة (هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )

عليم بذات الصدور 

والله تبارك وتعالى قد وصف ذاته القدسية بصفة المحو فقال في سورة الشورى: (أم يقولون افترى على الله كذبا، فإن يشأ الله يختم على قلبك، ويمحو الله الباطل ويحق الحق بكلماته، انه عليم بذات الصدور، وهو الذى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون ) 
وفى سورة الرعد يقول تعالى ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ) 
 

Advertisements
الجريدة الرسمية