رئيس التحرير
عصام كامل

عذرا يا الحسين..منعتنا كورونا

محمد عصر يكتب: في ذكرى مولده.. حضر المريدون وأغلق الحسين بابه

مسجد الإمام الحسين
مسجد الإمام الحسين

قبل أيام، احتفل المصريون بمولد حفيد سيدنا النبي صلى الله وعليه وآله وسلم، وسواء اتفقنا أو اختلفنا فهو يعد فرحة كبيرة  للمصريين والعالم الإسلامي عامة ولمحبي ورواد آل البيت خاصة. 

لكن الاحتفال هذا العام جاء صامتًا، واختفت الفرحة التي كنا نشعر بها كل عام.

عندما تمر اليوم من أمام المسجد الحسيني حيث مقام سيد شباب أهل الجنة، من قال عنه رسول الله: "حسين مني وأنا من حسين.. أحب الله من أحب حسينًا" تتحسر عيناك مقارنة بما قبل كورونا، حيث كان مظهر الخيام والأنوار تعلو المنازل والشوارع المحيطة بالمسجد الحسيني حيث مقام حفيد النبي.. زحام متواصل على مدار أسبوع كامل حتى الليلة الختامية التي يصل تعداد مريديها لحوالي قرابة الـ٥ ملايين مواطن تكتظ بهم شوارع العاصمة عن بكرة أبيها.

 

فيروس كورونا

ولكن وبسبب فيروس كورونا “اللعين” تم حرمان مريدي وعشاق "سيدنا الحسين" من الاحتفال بمولده في تلك الأيام من كل عام.

 ووُلد الإمام الحسين فى الثالث من شهر شعبان السنة الرابعة من الهجرة، واستشهد فى كربلاء فى العاشر من المحرم سنة 61 هـ ففى اليوم العاشر من المحرم وقعت حادثة كربلاء المروعة التى قتل فيها الإمام الحسين حفيد "الرسول" - صلى الله عليه وسلم - وابن الإمام علي بن أبي طالب.

وتختلف الآراء حول مكان وجود رأس الإمام حيث تقول الشيعة أنه بكربلاء مع الجسد، فى حين يوجد خلاف لدى أهل السنة والجماعة حول مكانه، فمنها ما يتفق ما رأى الشيعة السابق ويرى أن الرأس دفن مع الجسد فى كربلاء، غير إن كثيرين يرون أن الرأس دفن واستقر فى القاهرة.

 

أبو الشهداء الحسين بن علي

وفى كتابه "أبو الشهداء الحسين بن علي"، قال عباس محمود العقاد: اتفقت الأقوال فى مدفن جسد الحسين عليه السلام، وتعددت أيما تعدد فى موطن الرأس الشريف، فمنها: أن الرأس قد أعيد بعد فترة إلى كربلاء فدفن مع الجسد فيها، ومنها: أنه أرسل إلى عمرو بن سعيد بن العاص وإلى يزيد على المدينة فدفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة الزهراء، ومنها: أنه وجد بخزانة ليزيد بن معاوية بعد موته فدِفن بدمشق عند باب الفراديس، ومنها: أنه كان قد طيف به فى البلاد حتى وصل إلى عسقلان فدفنه أميرها هناك وبقى بها حتى استولى عليها الإفرنج فى الحروب الصليبية فبذل لهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمصر ثلاثين ألف درهم على أن ينقله إلى القاهرة حيث دفن بمشهده المشهور.

الجريدة الرسمية