رسالة نارية من البرهان بعد صد عدوان إثيوبيا على الفشقة

أكد الفريق أول عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني أن منطقة الفشقة ”أرض سودانية خالصة، ولن نفرط في شبر من أراضينا“ في أعقاب نجاح القوات السودانية في صد العدوان الإثيوبي.

معارك الجيش السوداني 

جاء ذلك بعد أن وصل البرهان إلى منطقة ”الفشقة“ الحدودية مع دولة إثيوبيا، التي شهدت خلال الأيام الماضية معارك بين الجيش السوداني وميليشيات إثيوبية مسلحة، حيث تفقد البرهان الخطوط الأمامية للجيش السوداني المرابط في منطقة ”بركة نورين“ في ”الفشقة“، وترحم على شهداء القوات المسلحة.

وأكد البرهان خلال مخاطبته القوات المرابطة في المنطقة أن ”الشعب السوداني يقف بجانب قواته المسلحة ويساندها لبسط سيطرتها على كامل التراب الوطني“، مجددا ”التزام السودان بعلاقات حسن الجوار مع الجارة إثيوبيا“.

ودعا مواطني منطقة ”الفشقة“، الواقعة شرق البلاد، إلى ”الانخراط في أنشطتهم الزراعية والتفرغ لأعمالهم الحياتية“، لافتًا إلى أن القوات المسلحة ”ستعمل على حمايتهم ومزارعهم من أي مهددات“.

وتأتي زيارة البرهان إلى ”الفشقة“ بعد معارك خاضها الجيش السوداني مع ميليشيات إثيوبية يوم السبت الماضي، فقد خلالها 6 من قواته بينهم ضابطين، وجرح أكثر من 31 آخرين.

التصدي للقوات الإثيوبية 

وقالت وكالة السودان للأنباء ”سونا“، في وقت سابق اليوم الإثنين، إن زيارة البرهان للفشقة تأتي تأكيدًا لوقفة القوات المسلحة وحماية كل شبر من أرض السودان، خاصة بعد أن تصدت القوات المسلحة أمس الأول للقوات الإثيوبية.

وكانت مصادر صحفية في الخرطوم، قد أعلنت أمس الأحد ارتفاع عدد ضحايا الجيش السوداني خلال المعارك مع ميليشيات إثيوبية على الحدود، إلى أكثر من 20 قتيلًا.

بينما أكد الجيش السوداني ارتفاع عدد ضحاياه في الفشقة إلى 90 قتيلًا، منذ بداية النزاع في شهر نوفمبر من عام 2020.

وقال رئيس لجنة متضرري منطقة الفشقة، الرشيد عبد القادر، إن المعارك الأخيرة وقعت قرب منطقة بركة نورين شرق الفشقة الصغرى، حيث تقيم الميليشيات الإثيوبية معسكرًا ضخمًا قوامه نحو أربعة آلاف جندي.

كيف أثرت أحداث إثيوبيا على الأوضاع في السودان؟

وأكد عبد القادر في تصريح سابق بحسب “إرم نيوز“، أن ”المعارك كانت داخل الأراضي السودانية بعمق 17 كيلومترًا، عندما اقتحم الجيش السوداني معسكرًا للميليشيات الإثيوبية“.

ودعا الجيش السوداني ”لمواصلة دحر الميليشيات الإثيوبية التي ما زالت تحتل ما يصل إلى 40% من الأراضي السودانية“ في تلك المنطقة“، مبينًا أن ”معسكرين لميليشيات إثيوبية لا يزالان يتواجدان داخل الأراضي السودانية، ما يتطلب تفكيكهما بوساطة الجيش السوداني“، وفق قوله.