رئيس التحرير
عصام كامل

مراكز شباب «الشراقوة».. بيوت لـ«الأشباح».. وخطط التطوير «حبر على ورق»

مراكز شباب
مراكز شباب

تعاني معظم مراكز الشباب بمحافظة الشرقية من العديد من المشكلات والإهمال الشديد، وتحوّلت المراكز التي من المفترض أن تنبض بالنشاط والرياضة والحياة، إلى مجرد مباني تسكنها الأشباح وخرابات بلا أي روح، بل ووصل الأمر إلى تحويل بعض مركز الشباب إلى أسواق، وذلك رغم الخطط التي يتحدث عنها المسئولون بشأن تطوير مراكز الشباب.

أحد المسئولين عن مركز شباب في محافظة الشرقية، تحفظ على ذكر اسمه، كشف أن المركز الذي يعمل به «يعاني من قلة الإمكانيات المادية، هذا فضلا عن تدهور إمكانيات المركز من حيث الملعب وصالة الجيم والأنشطة الثقافية وخلافه».


وأضاف: الملعب الخاص بالمركز لا يصلح لممارسة لعبة كرة القدم، ويحتاج إلى صيانة عاجلة تصل تكلفتها إلى 150 ألف جنيه، وتأجيل الصيانة يؤدى إلى تعرض عشرات الرياضيين بالمركز للإصابات بسبب سوء الأرضية، كما أن صالة الألعاب الرياضية تحتاج هي الأخرى إلى العديد من الأجهزة الضرورية، والمكتبة تحتاج كذلك إلى تطوير شامل لتحسين حالتها والاهتمام بالنشاط الثقافي، ونضطر في بعض الأحيان إلى الإنفاق من مالنا الخاص لاستمرار المركز مفتوحا وعدم اللجوء إلى إغلاقه وإلحاق الضرر بالشباب العاشق للرياضة.

بيوت أشباح 
وطالب المسؤولين بالمزيد من الاهتمام بمراكز الشباب وتطويرها بالشكل الأمثل وتزويدها بأجهزة الكمبيوتر، مشيرًا إلى إلى أن نشاط المركز خلال الإجازة الصيفية يقتصر على التدريبات والمعسكرات، أما الدورات والمسابقات الفعلية فهذه تكون في فصل الشتاء.


فيما تسود حالة من الغضب بين أهالي قرية «الطاهرة» التابعة لمركز الزقازيق بعد أن تحول مركز الشباب المقام على مساحة 20 قيراطا تقريبا لمجمع أسواق، وسط صمت المسئولين، الذين وعدوا بحل الأزمة المستمرة منذ عدة سنوات دون جدوى.


وقال السيد شوقي (موظف)، إن رواد مركز الشباب الذي يقع على طريق (أبو حماد - الزقازيق) يعانون من افتقاده لأبسط المقومات المفترض توافرها لممارسة الأنشطة الرياضية المتنوعة، بعد أن تحول المبنى لبيت أشباح والإهمال الذي يحيط به علاوة على الملعب الذي أصبح فيما بعد مكانا للتسوق والتجارة، يلجأ إليه التجار من جميع قرى ومراكز المحافظة يفترشون الأرض لعرض بضاعتهم سواء كانت خضراوات أو ماشية أو طيورا وغيرها علاوة على استغلال مساحات أخرى بجوار الملعب بجواره تبلغ نحو 47 قيراطا تم تخصيصها للمنفعة العامة وعدم صلاحية الملعب المخصص لكرة القدم للاستعمال في ظل تجاهل مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة بقيادة الدكتور محمود عبد العظيم لشكوى الأهالي المستمرة.


وأعرب«شوقي» عن استيائه البالغ من سوء حالة الملعب الترابي المليء بالحفر والمطبات، مشيرًا إلى أنه «يحتاج إلى صيانة شاملة وتغطيته بالنجيل الصناعي حتى يصلح لممارسة نشاط كرة القدم فضلا عن إنشاء أسوار لحمايته من تعديات الأهالي».


فيما أشار آخر إلى أن «مبنى المركز خال تماما طوال النهار والليل من الموظفين والعاملين في ظل انعدام الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والكشفية والدينية داخل المركز وتنفيذها يكون على الورق فقط»، لافتا إلى تقديم الأهالي عشرات الشكاوى وإرسال الفاكسات لجميع الجهات المعنية دون جدوى.


وناشد الأهالي الجهات المعنية، وعلى رأسهم الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، لوضع حد لهذا العبث الذي يحدث بمركز الشباب ومعاقبة المسئولين والمتواطئين عن تلك المهزلة.

نقلًا عن العدد الورقي…،

الجريدة الرسمية