رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: إلى القابعين في وزارة الشباب.. عن أي مراكز شباب تتحدثون؟!

وزير الشباب والرياضة
وزير الشباب والرياضة

بعيدا عن الرياضة وما حدث ويحدث في انتخابات الهيئات الرياضية والتي سيكون لنا حديث بالتفصيل بعد ذلك.. أثارني بيان صادر اليوم من وزارة الشباب والرياضة عن مراكز الشباب على مستوي جمهورية مصر العربية وهو أقرب إلى رد على ما أثارته "فيتو" بالعدد الورقي السابق والذي خصصناه لمراكز الشباب وأكدنا أن 75 % منها يكاد يكون مغلقا ولا يمارس دوره.

رد بلا مضمون 

كنت أظن أن هذا سيكون دافعا لكبار المسئولين عن قطاع الشباب داخل الوزارة لقراءة الموضوع والبحث عن آليات الحل بعيدا عن البيانات التي تفضح أكثر مما تستر.. لقد تحدثنا عن أرقام وعدد العضويات في مراكز الشباب والتي نملك أعدادها بالتفصيل وتؤكد أن الوضع في منتهى الخطورة بعد أن هجر الشباب المراكز وذهب إلى الكافيهات.

لم نكن نكتب لخلاف شخصي والحمد لله أني أزعم أني علاقتي متميزة مع الوزير وأكن له كل احترام وتقدير ورغم ذلك لم تفسد العلاقة يوما بسبب نقدي لبعض الإدارات داخل الوزارة.

كنت أتمنى من جهابذة قطاع الشباب أن يردوا بالأرقام على أن أعداد العضويات التي ذكرتها غير مضبوطة أو أن البرامج التي تقدم مناسبة لمراكز الشباب. 

مركز شباب بلا شباب

نعم الأداء الإداري منضبط وموظفو مراكز الشباب يذهبون في مواعيدهم وهناك رقابة من المديريات ولا أشكك في ذلك ولكن لم يسأل أحد هل فعلا تلك المراكز تقوم بدورها وتحتوي الشباب؟!

الأمر أشبه بمن أنشأ مدرسة جميله جدا وفصولا ولا أروع ومدرسين وناظر ومدير وكل شيء وفي النهايه ولا طالب يذهب إلى المدرسه! يا ترى العيب في المدرسة والا الطالب رغم الفرق الشاسع في التشبيه!!

خلط الأمور 

واقع الأمر أني كنت سأهضم بيان الوزارة لو تحدث عن مراكز شباب أسوان ولكن الجهبذ الذي صاغ البيان أراد أن يخلط الأمور ببعضها البعض ويحاول تجميل وجه مراكز الشباب وأن الأداء منضبط والموظفين يذهبون في مواعيدهم وهناك لجان تفتيش عليهم … ياسلام!!

مازلت عند رأيي وموقفي من أن قطاع الشباب هام وحيوي وأعتقد أن الدولة لا تبخل عليه من خلال ميزانيات لا تقل عن التعليم والصحة ولكن من الواضح أن الخطط كلها على الأوراق.

والأهم من الورق تظبيط الورق ومن يقرأ بيان وزارة الشباب يعتقد أنها مراكز شباب في المدينة الفاضلة.. وأعتقد أن هذا البيان لا يرضي الوزير الدكتور أشرف صبحي.

 

وللحديث بقية…

الجريدة الرسمية