رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سيف الإسلام القذافي.. الغرب يفضل اللعب مع الحرس القديم في ليبيا

القذافى وسيف
القذافى وسيف

بالرغم من التزام الغرب الصمت على ترشيح سيف الإسلام القدافي، لرئاسة ليبيا، تظهر المؤشرات الواردة بين سطور الغرب تفضيل بعض الدوائر الغربية اللعب مع الحرس القديم فى ليبيا بعد حالة التململ من الخلافات التى تشهدها البلاد بين الفرقاء.

وفى سياق التغطيات الصحفية، قالت صحيفة بريطانية، إنه وبعد تأكيد ترشح سيف الإسلام القدافي، لرئاسة ليبيا في الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 من ديسمبر المقبل، يبقى أن نرى "مدى الدعم الشعبي الذي يتمتع به في البلاد، أو ما إذا كان الاهتمام بترشيحه هو إلى حد كبير في وسائل الإعلام الغربية".

ملابس والده

وأشارت صحيفة "الجارديان"، إلى أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أكدت أنه سجل ترشيحه في مدينة سبها الجنوبية، وظهر في مقطع فيديو وهو يوقع أوراقه، بلحية بيضاء، ويرتدي رداءً بنيا تقليديا يذكرنا بملابس والده، بحسب الكاتب.

وأضاف محرر الشؤون الدبلوماسية في الجارديان، الدبلوماسي باتريك وينتور،  أن مساعدي القذافي في لندن كانوا يشيرون منذ فترة الى أنه سيترشح ويصر على أن أي شخص قرأ ملاحظاته قبل وفاة والده معمر سيعرف أن لديه سياسات مختلفة عن سياسات والده، الذي حكم البلاد حتى وفاته في ذلك الوقت بعد الإطاحة بنظامه في عام 2011.

ضغوط تركيا

وتابعت، لا يزال الموعد الدقيق للانتخابات الرئاسية والبرلمانية وشكلها محل خلاف على الرغم من اجتماع قادة العالم في باريس يوم الخميس والذي دعا إلى إجراء الانتخابات موعدها المقرر.

ويقول المحرر الدبلوماسي فى مقاله، إنه من غير المعروف ما إذا كان سيسمح له بالترشح.. إذ حذفت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات المعلومات القائلة إنه كان لا يزال يسعى للحصول على الترشيحات المطلوبة والتي يبلغ عددها 5 آلاف.

وأضاف أن تركيا، التي لديها عدد كبير من المرتزقة، في البلاد وترفض سحبها على الرغم من الضغوط الأوروبية، سترفض انتخابه. بينما ستدعمه دول عربية، ويزعم البعض أن الأمر سيتطلب ضغطا خليجيا على فرنسا لرؤيته يفوز بالدعم الأوروبي.

 

الاختفاء فى الزنتان

وقالت الصحيفة، إن سيف الإسلام القذافي أمضى العقد الماضي بعيدا عن الأنظار منذ أسره ميلشيات من منطقة الزنتان الجبلية عام 2011، وفي وقت انتفاضة 2011، تم القبض عليه في بؤرة أوباري الصحراوية قبل نقله إلى بلدة الزنتان الجبلية، حيث احتجزه خاطفوه أثناء محاكمته عبر الفيديو في طرابلس عام 2015 لدوره خلال الانتفاضة، وحُكم عليه بالإعدام، لكن أُطلق سراحه بعد ست سنوات.

 

وأضاف أنه ستكون هناك محاولات متجددة لاعتقاله إذا ظهر علانية في العاصمة طرابلس، ويعود ذلك إلى صلاته بعمليات المرتزقة الروسية التي تعرف بمجموعة فاغنر. كما أنه مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

وتلقى سيف الإسلام تعليمه في كلية لندن للاقتصاد ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، وكان ينظر إليه من قبل العديد من الحكومات الغربية باعتباره وجها صديقا لها في ليبيا، ويقول الكاتب إنه يبدو أنه قد تم إعداده للسلطة من قبل والده.

ومن جانبه، علق أنس القماطي، مؤسس معهد صادق على ذلك قائلا للصحيفة: "قاد مبادرات لحل أزمة لوكربي في عام 2003، وتحرير ممرضات بلغاريات احتجزهم النظام في عام 2007، وتحدث في مناسبات أكاديمية في الغرب قدم نفسه خلالها على أنه مصلح.. في وقت الانتفاضة عام 2011، كان من المتوقع أن يكون تصالحيا لكنه انحاز إلى والده، مهدّدا الليبيين بالفوضى، وفي خطابات لاحقة بأن القتل سيستمر".

تحول سياسي

وطرح عودة سيف الإسلام، احتمال حدوث تحول جديد في سياسة البلاد الغارقة في الفوضى منذ أكثر من عقد.

ولم تظهر حتى الآن ردود فعل فورية في أوروبا عقب إعلان سيف الإسلام الترشح، لكن العديد من الإشارات صدرت في وقت سابق من القوى الدولية توقعت عودة نجل القذافي للعمل السياسي.

ففي أواخر عام 2018، صرح وكيل رئاسة الوزراء بإيطاليا حينها، جان جورجيتي، بأن بلاده لا تعترض على إمكانية عودة سيف الإسلام القذافي للعمل السياسي وقيادة ليبيا.

أما الولايات المتحدة الأمريكية، فعبّرت سبتمبر الماضي عن "امتعاضها" على لسان وزير الخارجية بالإنابة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود الذي قال: "العالم لدية مشكلة" في ترشُّح سيف الإسلام".

وتابع أن الأمر يقرره الشعب الليبي، لكنه أحد مجرمي الحرب، ومُدرج بموجب قوانين الأمم المتحدة والولايات المتحدة على قائمة العقوبات، ولا يزال خاضعا لمذكرة توقيف معلقة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد استبق خطوة القذافي الابن، السبت الماضي بالدعوة إلى إتاحة الفرصة لجميع القوى السياسية للترشح، بما في ذلك أنصار نظام القذافي كي تكون الانتخابات شاملة.

بعثر الملفات

وقال المحلل السياسي الليبي إبراهيم الفيتوري: "بالتأكيد ترشح سيف الإسلام سيبعثر ويربك كثيرا من الملفات، والملف الخارجي قد يواجه المعضلة الكبرى، حيث سيعيد قائمة التحالفات الدولية".

وكانت مفوضية الانتخابات الليبية، قد أعلنت فى وقت سابق اليوم، رفضها لترشح سيف الإسلام، ثم حذفت المنشور من صفحتها على مواقع التواصل.

كما زعمت تقارير عبرية، أن خبيرا إعلاميا إسرائيليا كبيرا، يدير الحملة الانتخابية لسيف الإسلام، والمشير خليفة حفتر فى ذات الوقت.

Advertisements
الجريدة الرسمية