رئيس التحرير
عصام كامل

ما حكم الإسلام في الاحتفال بعيد الحب؟

الاحتفال بعيد الحب
الاحتفال بعيد الحب

الحب الذى نحتفل به اليوم هو حب الله وحب الوطن وحب الابن وحب الأب ومختلف أنواع الحب في حياتنا، وقد هاجم المتطرفون والإسلاميون فكرة تخصيص يوم للحب باسم “ عيد الحب” ووصفوه بالبدعة والفعل المنهى عنه شرعا، إلا أن لرجال الدين رأيا آخر. 

قال الدكتور عبد المعطى بيومى العميد السابق لكلية أصول الدين: إن الإسلام يدعو إلى الفضائل والقيم السامية وعاطفة الحب هي أنبل العواطف لأنها أساس الرابطة بين الله والإنسان وينبثق كل حب في العالم من ذلك الحب الإلهى بين العبد وربه، ولذلك لا يوجد في الإسلام ما يمنع من الاحتفال بعيد الحب ونتذكر هذه العاطفة النبيلة للارتقاء بها والتسامى لكى تكون في دائرة الفضائل. 

وتؤكد الإفتاء أن تجرد الإنسان من هذه الفضيلة معناه تجرده من أهم عاطفة إنسانية لذلك فمن حكمة الله أن يغرس عاطفة الحب في الإنسان، وقد وصف الله تعالى المؤمنين في سورة المائدة بأنه "يحبهم ويحبونه"، والحب في الإسلام يشمل كل شيء حتى الحيوانات حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أن رجلا دخل الجنة في كلب وامرأة دخلت النار في هرة.


وقال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بالأزهر إن مناسبة يوم الحب من ناحية الحكم الشرعي تقع من باب المباح ومن حق الناس أن تحتفل به ولكن يتقيد بألا يكون مخالفا لحكم الشرع إلا أنه ينتقد الإسراف في الاحتفالات بهذا اليوم. 

حب الله 

وقالت دار الإفتاء المصرية: إنه لا مانع أبدا فى الشرع أن الناس تتفق على أيام معينة يجعلونها خاصة لبعض المناسبات الاجتماعية، طالما لا تختلف مع الشريعة، مثل يوم تكريم الأم فلا مانع منه، ولا مانع أن نتخذ يوما من الأيام كى يظهر كل شخص للآخر عن مشاعره نحوه وأنه يحبه، وقد دعا النبى فى حديثه الشريف الإنسان إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له إني أحبك فى الله، ومفهوم الحب أوسع من تلك العاطفة بين الرجل والمرأة على وجه الخصوص بل هى مفهوم أعم فمن الممكن في هذا اليوم أعبر عن حبي لأولادي أو لصديقى أو لأهلى.

أصول دينية 

وأضافت دار الإفتاء: إلا أن بعض الناس قد يعترض بحجة أن مثل هذه المناسبات ليس لها أصول دينية وأنها من ابتكار غير المسلمين، وأن هذا من باب التشبه بغير المسلمين، وفى الحقيقة هذا الاعتراض ليس صحيحا، كما أن الاحتفال مقيد بأنه لا يتم فيه أى نوع من الأشياء التى تخالف الشرع أو تخالف الدين، فنحن نتكلم عن إظهار المشاعر فى الإطار الشرعى بمظاهر وإجراءات من التهادى والكلمات اللطيفة، وكل هذا لا شىء فيه ما دام مقيدا بالآداب الشرعية.

الجريدة الرسمية