رئيس التحرير
عصام كامل

تطوير الشارع العتيق.. شارع المعز ألف عام من الحكايات عن حكام مصر|فيديو

تطوير شارع المعز
تطوير شارع المعز

حرصت محافظة القاهرة، على تطوير شارع المعز، الذي يعتبر من أشهر شوارع مصر القديمة، وهذا ضمن خطة الدولة لتطوير القاهرة الفاطمية، من خلال طلاء واجهات المنازل، وترميمها بشكل مميز يتوافق مع الطابع الإسلامي العريق.

 

ورصدت " فيتو" من خلال فيديو بث مباشر، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أجواء تطوير شارع المعز لدين الله الفاطمي، والذي بدأت فيه محافظة القاهرة خلال الفترة الأخيرة، ضمن خطة التطوير التي تنتهجها الدولة خلال الفترة الحالية.

وكانت أجهزة محافظة القاهرة والأجهزة التنفيذية لحي وسط القاهرة، قررت هدم عدد من المحال والأكشاك المتواجدة بشارع المعز لدين الله الفاطمى، وذلك ضمن خطة تطوير القاهرة الفاطمية.

تطوير شارع المعز

وأكد مصدر مسئول بمحافظة القاهرة، أن الهدم للمحال الجديدة ولن يتم المساس بالبيوت الأثرية، موضحًا أنه تم عقد حوار مجتمعي مع الأهالي قبل الهدم خلال الشهور الماضية، لافتًا إلى أنه سيتم تحويل الشارع لممشى سياحي.

 

وأشار إلى أن هناك خطة للدولة لتطوير القاهرة التراثية والتاريخية، ويبدأ التطوير من منطقة السيدة عائشة وصولًا إلى باب الفتوح وباب النصر بالجمالية.

 

وأضاف المصدر، فى تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن هناك مناطقَ سيتم هدمها ومناطق سيُعاد تأهيل البيوت بها، وذلك لتتناسب مع تاريخ المنطقة على غرار ما حدث فى السيدة زينب بمنطقة روضة السيدة. 

 

وقال المصدر: إن مجموعة من الاستشاريين المتخصصين سيحدِّدون المناطق التى سيتم هدمُها والمناطق التى سيُعاد تأهيلها، لافتًا إلى أنه تم البدء فى حصر البيوت التى تقع خلف مسجد الحاكم بأمر الله والبيوت التى تقع خلف مسجد الحسين، على أن يتم البدء فى منطقة درب الطماعين.

 

تاريخ شارع المعز

أمر بإنشاء الشارع، الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي، عام 265 م، ليصبح سوق شاملة من يدخل من بوابته لا يمكن أن يخرج قبل أن يجد كل ما يحتاج، وكان من أشهر الأسواق في العالم وقتها، والعجيب أن داخل شارع المعز لا يمكن أن تشعر بحرارة الشمس، الحارقة، فقد تعمد المهندسون أن يكون تصميم الشارع متعرج، لكي يحمي الزائرين من حرارة الشمس. 

 

ويتميز هذا الشارع بتصميماته الباهرة التي ترصد العديد من فنون العمارة الإسلامية البديعة، والأسرار الروحانية بين جدران البيوت والمساجد، مما يجعل هذا الشارع يلخص تاريخ مصر في فترة مهمة للعهد الإسلامي، ليصبح من أفضل الأماكن التي يفضلها المصريين بشكل كبير. 

 

أكبر متحف للآثار الإسلامية

ويرجع تاريخ شارع المعز، إلى عصر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله (341-365هـ/ 953-975م)، ويعد الشارع حاليًا أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم، وموقع تراثي فريد، تم إدراجه على قائمة موقع التراث العالمي في عام 1979م، تغيرت مسميات الشارع على مر العصور التاريخية، حتى عُرف بشارع المعز في عام 1937م. 

 

ويمتد الشارع - بين بابين من أسوار القاهرة القديمة - من باب الفتوح شمالًا حتى باب زويلة جنوبًا، مرورًا بعدة حارات وشوارع تاريخية عريقة من أشهرها شارع أمير الجيوش، والدرب الأصفر، وحارة برجوان، وخان الخليلي، والغورية. 

 

ويضم الشارع مجموعة من أروع آثار مدينة القاهرة يصل عددها إلى 29 أثرًا تعكس انطباعًا كاملًا عن مصر الإسلامية فى الفترة من القرن العاشر حتى القرن التاسع عشر الميلادي، والتي تبدأ من العصر الفاطمي (297- 567هـ/ 969- 1171م) حتى عصر أسرة محمد علي (1220- 1372هـ/ 1805- 1953م). 

 

وتتنوع الآثار الموجودة ما بين مباني دينية وسكنية وتجارية ودفاعية.

 

المعالم الأثرية في شارع المعز

ويحتوي على العديد من المعالم الأثرية مثل مجموعة قلاوون، مسجد وسبيل سليمان أغا السلحدار، المدرسة الكاملية، سبيل عبدالرحمن كتخدا، مسجد ومدرسة الناصر محمد بن قلاوون.

 

بالإضافة إلي قبة الصالح نجم الدين أيوب، مسجد السلطان برقوق، معبد موسى بن ميمون بحارة اليهود، حمام إينال، قصر الأمير بشتاك، متحف النسيج، وكالة بازرعة، وبيت السحيمي.

 

من بين أبرز الآثار الإسلامية الموجودة في شارع المعز.. جامع الحاكم بأمر الله، حيث يعتبر رابع أقدم المساجد الجامعة الباقية بمصر وثاني أكبر جوامع القاهرة اتساعًا بعد جامع ابن طولون.

 

وأمر بإنشائه الخليفة العزيز بالله الفاطمي في سنة 379هـ /989م وتوفي قبل إتمامه فأتمه ابنه الحاكم بأمر الله 403هـ/ 1013م. 

الجريدة الرسمية