رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة تفرض عقوبات على ليبي متهم بارتكاب فظائع ضد المهاجرين

الأمم المتحدة تفرض
الأمم المتحدة تفرض عقوبات على ليبي

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على ليبي متهم بارتكاب تجاوزات وصفتها بالـ “فظيعة”  ضد مهاجرين أفارقة في مركز احتجاز في ليبيا.

تجاوزات 

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان أن أسامة الكوني إبراهيم يدير بحكم الأمر الواقع مركز احتجاز مهاجرين في الزاوية في ليبيا، حيث ارتكب هو أو أشخاص تحت إمرته تجاوزات فظيعة ضد مهاجرين، بينها عمليات قتل وعنف جنسي وضرب وجرح، داعيا السلطات الليبية إلى محاسبته.

وأدرجت منظمة الأمم المتحدة اسمه  أمس الإثنين على لائحتها للعقوبات.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية التي فرضت العقوبات، إن أسامة الكوني وصف بأنه من كبار المتاجرين بالمهاجرين وهو مسؤول عن الاستغلال المنهجي للمهاجرين الأفارقة في هذا المركز الذي يُسمّى أيضًا سجن أسامة.

النظام المالي 

وتم تجميد أصوله التي قد تكون موجودة في الولايات المتحدة ومنع من الوصول إلى النظام المالي الأمريكي.

ومدينة الزاوية الواقعة على بعد 50 كيلومترا من العاصمة طرابلس على الساحل الغربي لليبيا، هي نقطة عبور مهمة لعدد كبير من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الذي يسعون للوصول إلى أوروبا عبر البحر. وغالبا ما يقعون في هذه المدينة ضحايا المهربين عندما لا يموتون أثناء محاولة العبور المحفوفة بالمخاطر.

يذكر أن  البابا فرنسيس  أطلق نداء لمساعدة اللاجئين في ليبيا  قبل وقت سابق وقال: "أعبر عن قربي من آلاف المهاجرين واللاجئين وغيرهم ممن يحتاجون إلى الحماية في ليبيا. أنا أسمع صراخكم وأصلي من أجلكم".

وأضاف: "العديد من هؤلاء الرجال والنساء والأطفال يتعرضون لعنف لا إنساني. أطلب مرة أخرى من الجماعة الدولية أن تفي بوعودها بالبحث عن حلول مشتركة وملموسة ودائمة لإدارة تدفقات الهجرة في ليبيا وفي جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط".

 

وقال: "كم يتألم هؤلاء المنبوذون. ثمة معسكرات اعتقال حقيقية هناك ومن الضروري وضع حد لعودة المهاجرين إلى بلدان غير آمنة وإعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح البشرية في البحر بواسطة أجهزة إنقاذ ونزول من السفن وضمان ظروف معيشية كريمة لهم وبدائل للاحتجاز ومسارات هجرة نظامية والحصول على إجراءات اللجوء".

 

ودعا إلى "الشعور جميعا بالمسؤولية تجاه هؤلاء الإخوة والأخوات الذين يعيشون منذ سنوات عديدة ضحايا لهذا الوضع الخطير"، واختتم قائلا: "فلنصل من أجلهم في صمت".

 

الجريدة الرسمية