رئيس التحرير
عصام كامل

نجيب ميقاتي يعلق على أحداث الطيونة وإمكانية استقالة الحكومة

رئيس الحكومة اللبنانية
رئيس الحكومة اللبنانية ​نجيب ميقاتي

أكد رئيس الحكومة اللبنانية ​نجيب ميقاتي،​ اليوم الإثنين، أن ​الوضع الأمني​ مستتب ولا تخوف لديه، مشيرا إلى أنه لن يدعو إلى جلسة ل​مجلس الوزراء​، قبل إيجاد حل للمشكلة، فهو لا يريد استفزاز أي فريق.

ونقلت وكالة "النشرة" تصريحات صحفية لميقاتي الذي رد على سؤال عن كيفية حلّ المعضلة القضائية بالقول: "لن أتدخل بعمل ​القضاء​، ولا يمكن لي أن أنقض التزاماتي أبلغت الجميع أنني لن أتدخل في عمل القضاء، ولا في عمل المحقق العدلي ​طارق البيطار وعلى القضاء أن يصلح نفسه بنفسه وهناك قانون ودستور لا يمكن القفز فوقهما والنزاع القائم القضاء هو القادر على حلّ مشكلته".

وأضاف ميقاتي قائلا: "لا يمكن للمجلس الطلب من البيطار التنحي، وليس له الحق بذلك. المسألة تحتاج إلى وقت لإيجاد الحلّ".

أما عن حادثة الطيونة فقال: "ما حدث قد حدث ولا بد من العمل على معالجته والمعالجة سياسية. وطالما أنا موجود لن أسمح بظلم أي فريق. ولبنان​ بلد التوازنات، وعلى الجميع الاحتكام إليها".

وعن الاستقالة، أكد ميقاتي أنها “غير مطروحة ولا يمكن ترك البلد في هذه الظروف، ولا جعل الفراغ يشمل السلطات كلها”.

 وأضاف: "نحن لدينا مهمات أساسية واضحة: وضع خطة الإصلاح الاقتصادي، وإجراء ​الإنتخابات النيابية​ في موعدها، وأنا ملتزم بهاتين المهمتين".

والخميس الماضي قتل 7 أشخاص خلال اضطرابات مسلحة في منطقة الطيونة في العاصمة اللبنانية وصفتها السلطات بأنها هجوم على متظاهرين كانوا متجهين للمشاركة في احتجاج دعا له "حزب الله" وحركة "أمل" للمطالبة بعزل قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار.

وقبل أيام، صعد الأمين العام لـ "حزب الله"، حسن نصر الله، نبرته تجاه قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، حيث اتهمه بالعمل "في خدمة أهداف سياسية"، وطالب بتعيين قاض "صادق وشفاف" لاستكمال التحقيق.

محكمة التمييز اللبنانية 
إلا أن محكمة التمييز اللبنانية رفضت، طلبا جديدا لتنحية بيطار، الأمر الذي يسمح له باستئناف التحقيقات.

وفي حادث مأساوي لقيت امرأة لبنانية تدعى مريم فرحات مصرعها داخل منزلها إثر إصابتها بطلق ناري في الرأس عندما اندلعت اشتباكات مسلحة في منطقة الطيونة في بيروت يوم الخميس الماضي.

وأفادت تقارير صحفية بأن السيدة الراحلة البالغة من العمر 40 عاما، توجهت إلى النافذة لتطمئن على أطفالها الخمسة الذين كانوا من المفترض أن يأتوا من المدرسة وقت وقوع الاشتباكات في المنطقة.

وعندما فتحت نافذة منزلها الواقع في الطابق الثاني من المبنى، أصابتها رصاصة طائشة في رأسها فوقعت أرضا مضرجة بالدماء.

احداث الطيونة 
وأشارت إحدى قريبات المجني عليها أن عرس ابنتها كان قبل يومين قائلة: "قبل يومين كان حفل زفاف ابنتها الكبرى، وكانت الفرحة تغمرها، وودعت ابنتها 22 عاما عروسا لتعود العروس اليوم إلى مأتم والدتها متشحة باللون الأسود".

الجريدة الرسمية