رئيس التحرير
عصام كامل

بوتين يحذر من حشود داعش في شمال أفغانستان

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة اتحاد الدول المستقلة اليوم الجمعة عن تحركات مقلقة لحشود كثيفة لجماعات من المتطرفين في شمال افغانستان

تنظيم داعش

وحذر بوتين من الحشود المتشددة والارهابية في شمال أفغانستان، موضحًا أن تنظيم داعش الإرهابي وحده ينشر ألفي عنصر في هذه المنطقة.

 

وقال الرئيس الروسي في قمة اتحاد الدول المستقلة الذي يضم تسع دول عقب انهيار الاتحاد السوفيتي والتي عقدت عن بعد: "احتشاد جماعات متشددة وإرهابية قرب حدود اتحاد الدول المستقلة واضح".

 

وأوضح بوتين أمام القادة ورؤساء الوزراء من بيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزيا وأرمينيا وأذربيجان ومولدافيا وطاجكستان وأوزبكستان أن هذه الجماعات تتمثل في تنظيم "داعش" والحركة الإسلامية في أوزبكستان وجماعة أنصار الله في طاجكستان وتنظيم القاعدة وجماعات أخرى.

 

وقال: "وفقًا لبياناتنا، ينشر تنظيم داعش وحده ألفي عنصر في شمال أفغانستان".

 

وأوضح بوتين أن قادة الإرهابيين يحيكون الخطط لمد نفوذهم على دول آسيا الوسطى وخاصة المناطق الروسية.

 

وتراهن الجماعات المتشددة والإرهابية على التحريض على النزاعات العرقية والطائفية والكراهية الدولية، وفقًا لما قاله الرئيس الروسي.

 

وحذر: "الإرهابيون يحاولون التوغل في أراضي اتحاد الدول المستقلة وحتى في هيئة لاجئين".

 

وتقع دول اتحاد الدول المستقلة وأوزبكستان وطاجسكتان على الحدود مع أفغانستان وتركمنستان.

 

وكانت شهدت أفغانستان اليوم الجمعة هجوم ارهابي على مسجد قندهار.

 

وأعلنت حركة طالبان أن الهجوم الذي وقع، اليوم، واستهدف مسجد قندهار بأفغانستان نفذه انتحاري حسبما ورد في نبأ عاجل على شبكة سكاي نيوز عربية.

 

مسجد قندهار

 وكانت آخر حصيلة لتفجير مسجد قندهار جنوب أفغانستان هى 33 قتيلا  و74 جريحًا حسبما ورد بقناة العربية عبر تويتر.

 

يذكر أن روسيا أعلنت اليوم الجمعة أن حركة طالبان أكدت مشاركتها في محادثات بشأن أفغانستان في موسكو الأسبوع المقبل.

 

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أفغانستان قوله اليوم إن ممثلين عن طالبان أكدوا مشاركتهم في محادثات بشأن أفغانستان في موسكو الأسبوع المقبل.

 

الاعتراف بسلطة حركة طالبان

وكان بوتين قد قال في وقت سابق اليوم إن هناك 2000 مقاتل من تنظيم "داعش" في شمال أفغانستان، ويخطط قادتهم للتأثير على دول ومناطق أخرى في روسيا.

 

وأكدت وزارة الخارجية في وقت سابق أيضا أن موسكو ستدرس احتمال الاعتراف بسلطة حركة "طالبان" في أفغانستان بعد تشكيل حكومة شاملة تشارك فيها جميع الأطراف في البلاد، والتزامها بوعودها حول مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.

 

وقالت روسيا، إنها ستدعو ممثلين عن حركة طالبان للمشاركة في محادثات دولية بشأن أفغانستان في وقت لاحق هذا الشهر.

 

أفغانستان 

واستضافت موسكو مؤتمرا دوليا بشأن أفغانستان في مارس الماضي، أصدرت خلاله روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان بيانًا مشتركًا يدعو الأطراف الأفغانية المتحاربة آنذاك إلى التوصل إلى اتفاق سلام وكبح العنف.

 

وبعدها سحبت الولايات المتحدة وحلفاؤها قواتهم من أفغانستان بعد 20 عامًا من الحرب، سيطرت طالبان على السلطة في تقدم خاطف وانهارت الحكومة السابقة.

 

وكان نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف قال: "إن بلاده رصدت حشودًا للقوات الأفغانية والطاجيكية على الحدود بين البلدين، داعيًا الطرفين لتسوية الأمر".

 

وأوضح أن حركة طالبان أعلنت أن عشرات الآلاف من عناصر القوات الخاصة في ولاية (تخار) الأفغانية ترابط على الحدودية الأفغانية الطاجيكية.

 

وتابع الدبلوماسي الروسي: "موسكو في هذا السياق تدعو دوشنبه وكابول إلى إيجاد خيارات مقبولة للطرفين لتسوية الوضع الراهن على الحدود".

 

وكان وزير الخارجية بحكومة طالبان أمير خان متقي أجرى زيارة أمس الخميس إلى أنقرة لإجراء محادثات مع مسؤولين أتراك، وفقا لإعلام تركي رسمي.

الجريدة الرسمية