رئيس التحرير
عصام كامل

الفارق بين صناديق الاستثمار والمؤشرات والتأمين الخاصة.. وكيفية الاستفادة منهم

الاستثمار فى الصناديق
الاستثمار فى الصناديق

تختلف الصناديق بحسب الهدف والغرض  من إنشائها وآليات وطرق وإدارتها  ونستعرض فيما يلى أهم تلك الصناديق:

 

أولا: صناديق الاستثمار 
صناديق الاستثمار المغلقة تختلف عن صناديق الاستثمار المفتوحة، حيث يتم التداول على الصناديق المغلقة بحرية في أسواق رأس المال مثل البورصة المصرية مثلها مثل الأوراق المالية الأخرى.

وفي حال رغبة المستثمر في شراء وثيقة الصندوق يجب أن يبحث عن بائع أما إذا أراد المستثمر بيع نصيبه من الصندوق يجب أن يبحث عن مشتري وهذا يعني أن عدد مستثمري الصندوق لا يتغير في حالة بيع أو شراء أعضاء هذا الصندوق لأنصبتهم. وعندما يرغب المستثمر في بيع أو شراء وثيقة صندوق الاستثمار يتخذ نفس خطوات بيع وشراء بقية الأوراق المالية فيجب أن يعطي أمرًا لشركة السمسرة التي يتعامل معها لتنفيذ أمر الشراء أو البيع.

 

ثانيا: صناديق المؤشرات

  هي صناديق استثمارية مفتوحة تتبع حركة مؤشر معين ولكن يتم قيد وتداول الوثائق المكونة لهذه الصناديق فى سوق الأوراق المالية مثل الأسهم والسندات، وتتميز صناديق المؤشرات بما تمنحه للمستثمرين من فرص تغطية أسواق كاملة فى دول مختلفة أو قطاعات مختلفة وذلك بتكلفة أقل من وسائل الاستثمار الأخرى.

وتتكون صناديق المؤشرات من سلة من الأوراق المالية المتداولة في البورصة، فهي مصممة كصناديق الاستثمار المفتوحة لتوفير تكاليف اقل للدخول في البورصة. ولكن بخلاف صناديق الاستثمار المفتوحة فيمكن تداول صناديق المؤشرات في أي وقت خلال جلسة التداول.

لماذا الاستثمار في صناديق المؤشرات؟


- أكثر فاعلية واقتصادية 
تكلفة إدارتها تكون أقل من تكلفة إدارة صناديق الاستثمار العادية. لذلك فإن الاستثمار في صناديق المؤشرات، يساعد فى الحصول على الأرباح (أو الخسائر) لسلة من الأوراق المالية دون تحمل تكاليف شراء كل ورقة مالية على حدة.

- أكثر شفافية
تتميز صناديق المؤشرات بإمكانية متابعة أسعارها وتداولها لحظيًا فى أى وقت خلال جلسة التداول اليومية للبورصة.

- أكثر مرونة
تتميز صناديق المؤشرات بإنها تتكون من مجموعة متنوعة من الأوراق المالية، مما يتيح للمستثمرين محفظة متنوعة من الأسهم بدلا من التركيز على سهم بعينه، فى الوقت الذى يتم تداولها بنفس السهولة التى يتم بها تداول سهم واحد.

- التنوع
تتيح صناديق المؤشرات  الفرصة للمستثمر للاستثمار فى مجموعة متنوعة من الأوراق المالية وهو ما يعطى المستثمر الفرصة لدخول أسواق وقطاعات محددة ومتنوعة.

- السيولة
يتم تداول صناديق المؤشرات خلال ساعات التداول للبورصة ولابد أن يكون لكل صناديق المؤشرات صانع سوق، حيث يلتزم صانع السوق بالبيع أو الشراء لكل من يرغب فى ذلك من المستثمرين، وهو ما يضمن وجود سيولة دائمة لصناديق المؤشرات  المتداولة في البورصة حيث يثق المستثمر دائما فى إمكانية قيامه ببيع او شراء شهادات صناديق المؤشرات التى يملكها فى أي وقت يرغب فى ذلك.

- مميزات أكثر
يستطيع المستثمرون شرائها بالهامش (بعد موافقة البورصة) أو وضع أوامر محددة السعر، واستثمار حجم رأس المال الذين يرغبون فيه بدون حد أدنى وهذه المميزات لا تتوافر فى صناديق الاستثمار العادية.


ثالثا.. صناديق التأمين الخاصة: 


تعتبر صناديق التأمين الخاصة شكل آخر لأدوات الادخار وتوفير الحماية بعد بلوغ سن التقاعد وترتبط بقطاع التأمين.

وهي عبارة عن أنظمة تأمينية يتم تسجيلها بالهيئة العامة للرقابة المالية بحيث تصبح منفصلة عن الجهة المنشأة لها، ويتم تكوينها لأغراض منح مزايا لمجموعه من العاملين بالجهة المنشأة، وتكون في شكل مزايا تأمينيه أو معاشات إضافية أو مزايا اجتماعية أو رعاية صحية.

وينظم قانون صناديق التأمين الخاصة رقم 54 لسنة 1975 ولائحته التنفيذية نشاط صناديق التامين الخاصة في مصر. وفى إطار تطوير القواعد المنظمة لصناديق التأمين الخاصه تم تعديل اللائحة التنفيذية للقانون عام 2015.


لذلك فإن صناديق التأمين الخاصة لها أهمية كبيرة بالنسبة لكل من العاملين والجهات المنشأ بها هذه الصناديق وكذلك الدولة وذلك على النحو التالى:

·  بالنسبة للعاملين، توفر للمشتركين الطمأنينة والاستقرار المادى عند بلوغ سن التقاعد أو الوفاة أو العجز الكلى المستديم.

· بالنسبة للجهات المنشأ بها هذه الصناديق تعمل على زيادة إنتاج العمال مع الحفاظ على الخبرات وجذب المزيد من العمالة ذات الكفاءة العالية.

· بالنسبة للدولة فتعتبر واحده من أوعية الادخار وتكوين الأموال في الدولة وأحد مصادر التمويل من خلال استثمار أموال الصناديق. 

الجريدة الرسمية