رئيس التحرير
عصام كامل

3 أسباب وراء متاجرة الإخوان بالديمقراطية

أنصار الإخوان
أنصار الإخوان

منذ أيام وجماعة الإخوان الإرهابية تسرب خطابات بخط اليد، وتزعم أنها منسوبة لأنصارها داخل السجون المصرية، لكن يبدو أنها محاولة لجس نبض الدولة المصرية التي سارعت على لسان مصدر أمني، تنفي تماما أي اتصالات بين أنصار الجماعة في السجون المختلفة كما زعم الإخوان، للإيحاء للعالم، أنها برعاية الدولة وتحت مظلتها. 

مكر الإخوان 


مكر قيادات الجماعة يقودهم من وقت لآخر لإلهاء الصف الإخواني بدعاوي المصالحة وإنقاذ المسار الديمقراطي للبلاد، مع أنهم يعرفون جيدا أن هذه الدعاوي لا أساس لها، ولايهتم بها إلا طرفًا واحدًا فقط هو التنظيم، بعد أن خسر كل شيء، وانكسرت شوكته تماما. 


يتزامن ذلك مع تسريبات تؤكد استعداد الجماعة لإجراء انتخابات شاملة للتنظيم بالخارج، لكن ما يعرقل ‏ذلك محاولة ‏الكبار للإفلات من ‏شبح المحاسبة والعزل على نكبات السنوات الماضية، إذ تضغط جهات عدة من داخل التنظيم وخارجه وخاصة ـ جهات التمويل ـ على ألا ‏يترشح ‏أي من المسؤولين الحاليين ‏لأي من المناصب الجديدة بالإخوان. 

مبادئ الديمقراطية 


ويقول عبد الفتاح نعوم، الكاتب والباحث، إن تنظيم الإخوان يتحدث عن الديمقراطية ومبادئها، وهو لا يعرف أصلا ماذا تعني الكلمة، وبالنسبة له هي ليست أكثر من طريقة للمتاجرة والوصول من أقرب وأسلم طريق للسلطة. 


ولفت الباحث إلى أن آليات الديمقراطية تتطور مع الزمن وباختلاف الأماكن وتطور المجتمعات، مردفا: ‏قيم الديمقراطية تدور حول مفهوم المواطنة بمضمونه الإنساني الذي يتقاسمه الجميع، سواء أكانوا أطفالا أم ‏راشدين، سجناء أو أحرار، مجانين أم عقلاء، جنودا أم مدنيين، مسلمين أم على دين آخر أو حتى غير مؤمنين بأي أديان. 


وأضاف: في الديمقراطية هناك مركزية لمفهوم المواطنة من حرية وعدالة ومساواة، وما يرتبط بها من ‏حقوق وواجبات، وليست إجراءات وصندوق تحصل من خلاله على السلطة كما تعمل الإخوان وسائر التيارات الدينية. 


السلطة والحكم


وتابع: الديمقراطية التي تتشدق بها الإخوان هي مجرد سلَّما مناسبا يوصلهم إلى السلطة، على أن يتم ‏الإلقاء بالسلم سريعا وتحطيمه وإحراق أخشابه.‏


وأشار الباحث إلى مشكلة الإخوان أنها ‏لم تراجع أفكارها من عام 1928، وكل الإجراءات والآليات التي تتشدق بها لإنقاذ الديمقراطية كلها مخرد خدع ومناورة هدفها الوصول إلى ‏الحكم. 


واختتم حديثه قائلا: الحقيقة التي يرفض الإخوان دائما الإذعان لها هي أن قيم الديمقراطية حاجة للشعوب والمجتمعات بالفعل، لكن تضليل وعي الناس باسم الدين تزوير، مردفا: الناس تلفظ الدجل السياسي سريعا، وكل من ‏يستخدم الديمقراطية سلما ولا يقتنع بها، لا ينجح في تحقيق أهدافه ويلفظه الجميع. 

الجريدة الرسمية