رئيس التحرير
عصام كامل

أول تعليق من خليفة ميركل بعد خسارة الانتخابات الألمانية

قال زعيم الاتحاد المسيحي الديمقراطي في ألمانيا أرمين لاشيت اليوم (الإثنين) إن الحزب يحتاج إلى التجديد، بعدما حقق أسوأ أداء انتخابي منذ الحرب العالمية الثانية، فيما أقر بمسؤوليته عن الهزيمة أمام الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تصدر النتائج بفارق طفيف.

التجديد مطلوب

ووفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد أوضح لاشيت أن تحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي (البافاري) «لا يمكن أن يرضى بهذه النتيجة»، مضيفًا أن «التجديد مطلوب على كل الأصعدة».

 

ورغم ذلك، لفت إلى أنه مستعد لرئاسة حكومة ائتلافية، مؤكدًا أن «لا حزب» ولا حتى الاشتراكي - الديمقراطي، يمكنه القول إنه حصل على تفويض للحكم استنادًا إلى نتيجة انتخابات أمس (الأحد)، وأكد مجددًا أن الاتحاد المسيحي الديمقراطي مستعد للحوار مع الخضر والحزب الديمقراطي الحر من أجل شراكة محتملة.

 

وعند سؤاله عما إذا كان سيستبعد شراكة جديدة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لكن هذه المرة مع اعتبار حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي شريكًا صغيرًا، قال: «نحن كديمقراطيين، لا نستبعد أي شيء، لكن هذا السيناريو ليس مطروحًا في الوقت الحالي».

 

المحافظون 

وسجل المحافظون تراجعًا تاريخيًا في الانتخابات مع حصوله على 24.1 % من الأصوات الأحد، وهي المرة الأولى التي يحصد فيها الحزب أقل من 30 % من الأصوات. وتعد النسبة أقل بقليل من 25.7 في المائة التي حصل عليها الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

 

وتعهد لاشيت بإجراء «إصلاح شامل» للحزب فيما تستعد أنجيلا ميركل، التي تمثل مصدر قوته الرئيسي، لمغادرة السلطة بعد 16 عامًا من توليها منصب المستشارة.

 

وكانت صحيفة Bild الألمانية، قالت إن أرمين لاشيت طوى ورقة الاقتراع بشكل غير صحيح عند التصويت في انتخابات البوندستاج.

 

وذكرت الصحيفة، أن ذلك سمح للمتواجدين بما في ذلك الصحفيين، بمعرفة لصالح من صوت إلى منصب المستشار عن التكتل المحافظ  للمسيحيين الديمقراطيين والمسيحيين الاجتماعيين.

 

ومع ذلك، أوضحت لجنة الانتخابات المركزية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، أن الخطأ لن تكون له أي عواقب على أرمين لاشيت، لأنه كان غير مقصود.

 

وكان حقق الاشتراكيون الديمقراطيون الألمان تقدمًا طفيفًا على المحافظين في الانتخابات التشريعية، التي أجريت أمس الأحد.

الجريدة الرسمية