رئيس التحرير
عصام كامل

قصة صعود الشيخ الشرقاوى نقيبا للغربية في دولة التلاوة المصرية

محررفيتو ولقاء نقيب
محررفيتو ولقاء نقيب القراء بالغربية

نادى بالتنقيب عن المواهب القرآنية في قرى ومدن محافظة الغربية وأن يظهر أهل الخبرة أصحاب المواهب وأن يتبنوها لأن الموهبة قادرة على تأسيس مدرسة مستقلة.. إنه الشيخ محمد يحي الشرقاوى الذي بدأ تلاوة القرآن من قريته "مسهلة" التابعة لمركز السنطة.

 

وكانت والدته من محبي القرآن الكريم وحرصت على اصطحابه منذ الصغر إلى مجالس كبار القراء في القرية ثم التحق بالكتاب لحفظ القرآن الكريم على يد شيوخه ومعلميه حتى ذاع صيته ولقب بـ "كروان الغربية" وأصبح اليوم نقيبا" لقراء الغربية. 

 

“الشرقاوى” تربى ونشأ على التدين منذ صغر سنه وكذلك المواظبة على الصلوات في المسجد.

 

يقول نقيب قراء الغربية: والدي عندما وجد عندي الموهبة وملازمة القراءة داخل المسجد أحضر لي الشيخ عبد الرازق يوسف لتحفيظي القرآن وأتممت حفظ القرآن كاملًا خلال عام ومن الملابسات والمفارقات في حفظي للقرآن كنت أحفظ في اليوم الواحد ربع جزء ونمت أسرتي عندي تلك الموهبة. 

 

وأضاف انه أتم حفظ القرآن الكريم في عام واحد حيث كان يحرص على سماع عدة قراء وهم: الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل والمنشاوي وكل قراء الجيل العمالقة وأيضًا الشيخ الليثي حيث قال: تأثرت كثيرًا بصوته حتى أصبح له مدرسة متفردة في التلاوة بعد أن استفاد من خبرات كبار القراء. 

 

وقال أنه أول قراءة قدمها فى عزاء وكان عمره 17 عاما وانجذب له عدد كبير من الحضور وبدأوا فى دعوته للقراءة في العزاءات التي أقيمت في تلك الفترة بالقرية والقرى المجاورة وقضى فترة تدريب استمرت قرابة الـ 4 سنوات فى القراءة حتى يكون متمكنا من القراءة عن الصعود على "التخت" إلى جانب شراء شرائط القراء وتقليدهم.

 

قصته مع الشيخ الليثى

وأشار الشرقاوى إلى أن الشيخ محمد الليثي كان يقرأ فى عزاء خاله بالقرية واستأذن الحضور من الشيخ الليثي أن يسمح له بأن يقرأ جزء صغير فى العزاء ورحب الشيخ الليثي بذلك وسمح له بالقراءة وانبهر الشيخ الليثي بقراءته للقرآن وقال له الشيخ الليثي" انت مستقبلك حلو وان شاء الله هتكون قارئ إذاعي ذو شأن عظيم".

 

دراسته

أضاف أنه بمرور الوقت أصبح يقرأ أساسيا فى العزاء حتى التحق بكلية التربية الرياضية واستغلها فى التفرغ لقراءة القرآن وبعدما تخرج في الكلية بدأ فى طرق أبواب إذاعة القرآن الكريم والتحق  بالإذاعة والتليفزيون 2011 بعد حلم طال إنتظاره حيث أكد انه كانت لديه أمنية الالتحاق بالإذاعة وأن يكون على نهج القراء العظماء الكبار وبدأ في البحث عن الشروط المتوفرة وأن يكون القارئ حافظا للقرآن جيدا مع التجويد والقراءات السليمة ووجود علم لديه ودراية بالنغم والانفراد بالأداء وتقدم بأوراقه للإذاعة وحضر أمام اللجنة للاختبار وتم قبوله حتى اصبح نقيبا" لقراء الغربية.

 

واستطرد حديثه قائلا: أنه حصل على شرف القراءة مع جيل العمالقة الشيخ السيد متولى والشيخ راغب مصطفى غلوش والشيخ محمد هُليل والشيخ محمد احمد شبيب والشيخ محمد بدر حسين والشيخ احمد نعينع والشيخ محمد عبد الوهاب الطنطاوى وقام بتسجيل شرائط مسجلة بصوته  وطرحها فى الأسواق بعد الحصول على تصريح من الأزهر الشريف ثم تقدم لاختبارات  الإذاعة مرة أخرى فى عام 2007 ولم يوفق ثم اجتيازه الاختبارات فى عام 2011 واجتاز الاختبارات أمام لجنة المراجعة ثم تمت الموافقة على قراءة القرآن فى الإذاعة وأول ربع أذيع له فى الإذاعه بكي من شدة الفرحة بعدما تم تسجيل اسمه بجانب عمالقة الإذاعة وشعور عظيم بحمل كارنيه إذاعة القرآن الكريم والتي يسمعها العالم اجمع.

 

وردة اليومي

ويواظب على قراءة ورد يومي وممارسة التلاوة بالصوت من نصف ساعة إلى ساعة يوميا في المنزل مشيرا إلى أن القرآن هو كل الحياة "فهو صديق عزيز لو تركته لتركك فيجب أن تكون أنت الأقرب بعلاقتك به".

 

التنقيب عن المواهب القرآنية في الريف المصري

وسافر "الطويل" إلى عدد كبير من الدول منها "لبنان والعراق وباكستان وكيب تاون وأفغانستان وإيران قبل منع السفر إليها" وكل دولة قرأ فيها القرآن أكثر من مرة مرتلا ومجودا.



ينادي الشرقاوى بالتنقيب عن المواهب القرآنية في الريف المصري وأن يذهب أهل الخبرة للقرى لاكتشاف أصحاب المواهب لأن الموهبة قادرة على تأسيس مدرسة مستقلة ويقول: "لكي تقدم المدارس الجديدة فإني أنادي بالتنقيب".

 

دولة التلاوة
ويرى الشرقاوي أن دولة التلاوة قائمة في مصر معروفة بمنشأ القراء ويحاول الجيل الجديد التأثر بالقديم وأن يسير الجميع على النهج وكل يوم تنمو دولة التلاوة وهي باقية ببقاء الأزهر بمصر ومعاهد والقراءات وكليات القرآن الكريم حيث إن مصر هي منارة العلم الديني في العالم والدين الوسطى ولذلك دولة القراءة ستظل باقية.

 

علاقته بزملاءه القراء

وتابع: علاقتي بكل القراء طيبة وأكون حريصا دائما على حُسن علاقتى معهم جميعا، وأنظر إليهم على أن كل شخص أعطاه الله القرآن في صدره فهو اصطفاء من الله، فأنا أحب كل القراء، وكل من هو حامل لكتاب الله، ومن أقربهم إلى نفسي في جيلى وصديقي الشيخ رضا جمعة منصور والشيخ أحمد سالمان".

 

نصائحه 
وقال: أنصح القراء الجدد بضرورة أن يخرج القرآن الكريم من قلوبهم قبل حناجرهم حتى يصل غضا "طريا" للمستمع وأن يداوموا على مراجعة الورد اليومى من القرآن الكريم.

 

وطالب المشايخ الذين يتخذون من القرآن الكريم وسيلة للرزق بأن يتقوا الله وأن يعلموا بأن معهم اسمى رساله فى الكون وألا يستخدموا القرآن كتجارة للتبرح ولكن القرآن رسالة.

الجريدة الرسمية