رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

متهم بالتمرد وبث الفتنة.. الشرطة الإيطالية تعتقل مستشار الرئيس السابق للحكومة الكتالونية

مستشار الرئيس السابق
مستشار الرئيس السابق للحكومة الكتالونية كارلوس بودجمون

أكد مصدر في شرطة مطار سردينيا، اعتقال مستشار الرئيس السابق للحكومة الكتالونية كارلوس بودجمون، في مطار مدينة الجيرو في سردينيا.

 

وقال المصدر: "إنه تم احتجازه في ألجيرو، أعتقد أنه سيتم اليوم نشر المعلومات الرسمية.. ما تتداوله وسائل الإعلام حدث في الواقع"، بحسب وكالة سبوتنيك للأنباء.

ويواجه بودجمون السجن لمدة تصل إلى 25 عامًا في إسبانيا، في اتهامات تشمل التمرد وبث الفتنة، بسبب دوره في تنظيم استفتاء على انفصال الإقليم، العام الماضي.

 

استقلال إقليم كتالونيا

وكان برلمان إقليم كتالونيا قد اعتمد، في أكتوبر 2017، قرارًا بشأن استقلال الإقليم عن إسبانيا، وبعد ساعة واحدة اتخذ مجلس الشيوخ الإسباني قرارًا بتفعيل المادة 155 من الدستور الإسباني، التي تنص على انتقال صلاحيات حكومة إقليم كتالونيا إلى الحكومة المركزية. 

 

قام على إثرها رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، بإقالة أعضاء حكومة الإقليم ورئيسها، كارلوس بودجمون، وحل البرلمان المحلي وتحديد يوم 21 ديسمبر، كموعد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في الإقليم.

 

كارلوس بودجمون

لم يظهر التوجه نحو إجراء استفتاء على استقلال كتالونيا عن إسبانيا تحت قيادته، ولكن حماسه للانفصال واستعداده لمواجهة المخاطر كانا وراء إجراء الاستفتاء.

فقد تحدى الرجل القانون والدستور الإسباني، ودفع باتجاه الاستفتاء على أمل أن يحظى باعتراف دولي.

 

وُلد بودجمون عام 1962 في مقاطعة جيرونا بشمال شرق إسبانيا لأب يعمل خبازًا، وترعرع في ظل حكم الجنرال فرانكو، وتلقى تعليمه بالإسبانية في مدرسة داخلية تديرها الكنيسة، ولكنه كان يتحدث الكتالونية في المنزل مثل أبناء جيله.

 

التحول للسياسة

في عام 2006 تحوَّل إلى السياسة، وتولى منصب عمدة جيرونا منذ 2011 حتى 2016 عندما تم انتخابه رئيسًا لإقليم كتالونيا.

 

أخطر رجل

وسار بودجمون في طريق الاستقلال على درب سلفه الأكثر حذرًا أرتور ماس، والذي لم يجر استفتاء عام 2014، بعد أن حظرته مدريد أيضًا.

وقال بودجمون عقب أحداث عنف التي رافقت التصويت في استفتاء الانفصال: "لقد حصلنا على حق أن نسمع، ولكنني أجد صعوبة في فهم عدم الاهتمام بما يحدث هنا، كيف يمكننا أن نشرح للعالم أن أوروبا جنة الديموقراطية إذا كنا نضرب سيدات مسنات، وأناس لم يرتكبوا أي خطأ؟ ذلك غير مقبول، ونحن لم نر مثل هذا الاستخدام الوحشي للسلطة منذ مقتل الديكتاتور فرانكو".

Advertisements
الجريدة الرسمية