رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بشأن أزمة الرئيس الصومالي والحكومة

فرماجو وروبلي
فرماجو وروبلي

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بشأن الأزمة السياسية في الصومال، بين الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ورئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي.

وشدد المجلس خلال جلسة المشاورات الطارئة بشأن الأزمة السياسية المتفاقمة في الصومال، إن الوضع في مقديشيو خطير ومع احتمالية انفجار الصراع ستنعكس الأزمة الصومالية على زعزعة الاستقرار بمنطقة شرق أفريقيا.

وأعربت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، التي دعت إلى جلسة إحاطة مغلقة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، جيمس سوان، أعربت عن قلقها الشديد بشأن "التوترات المتصاعدة بين رئيس الوزراء والرئيس في الصومال".

وجاء الاجتماع بعد بيان الرئيس محمد عبد الله محمد، الخميس، الذي قال فيه إنه علق صلاحيات رئيس الوزراء محمد حسين روبل، في تعيين وفصل المسؤولين.

وشددت وودوارد على أن التوترات المتزايدة لها تداعيات على العملية الانتخابية في الصومال، ويمكن أن تؤدي إلى "أزمة دستورية تضاف إلى التحديات الأخرى في البلاد المتمثلة في متطرفي حركة الشباب، والمجاعة، والجراد، والجوع".

وقالت وودوارد إن "مجلس الأمن يجب أن يواصل الضغط لإعادة العملية الانتخابية إلى مسارها الصحيح، ورؤية رئيس الوزراء والرئيس يحلان خلافاتهما بسرعة، لضمان الأمن والسلام والاستقرار الذي يحتاجه الصومال".

وكان أعلن الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، سحب الصلاحيات التنفيذية التي أقرها الاتفاق السياسي، لرئيس الوزراء محمد حسين روبلي.

إقالة مدير المخابرات

ومنذ أيام، يشهد الصومال خلافا حادا بين فرماجو وروبلي حول إقالة مدير المخابرات فهد ياسين وإجراءات تحقيق في اختفاء وقتل موظفة مخابرات.

وتفجرت قضية إكرام فارح، موظفة استخبارات الصومال المختفية منذ يونيو الماضي، في أعقاب بيان للجهاز الأمني، الذي كان يرأسه فهد ياسين، الرجل المقرب من فرماجو، أكد مقتلها بعد تسليمها من طرف غير معلوم إلى حركة الشباب التي نفت الأمر.

جدير بالذكر أن  الشرطة الصومالية، اتخذت السبت الماضي إجراءات مشددة استعدادا لإجراء الانتخابات التشريعية في مدينة جوهر عاصمة ولاية هيرشبيلي بالصومال.

وشددت الشرطة الإجراءات الأمنية في المدينة قبيل انطلاق التصويت بالانتخابات المرتقبة خلال أيام.

وتستعد مدينة جوهر لانتخابات تشريعية تختار عبرها 8 مقاعد فيدرالية بمجلس الشيوخ يتنافس عليها 33 مرشحا بينهم 7 نساء.

وفي بيان قالت قوات الأمن بالمدينة: "يمنع حمل السلاح باستثناء المسؤولين الحكوميين في جوهر خلال فترة الانتخابات".

وأوضح البيان أن الإجراءات تأتي لـ"النأي عن اشتباكات مسلحة وتحقيق سلمية الانتخابات".

برلمان ولاية هيرشبيلي

ومن المرتقب أن يلقي المرشحون، غدا الأحد، خطاباتهم أمام برلمان ولاية هيرشبيلي المحلي، بينما ينطلق التصويت الإثنين المقبل ويستمر حتى الأربعاء.

ووصل المدينة مسؤولون من لجان الانتخابات الفيدرالية للإشراف على سير العملية الانتخابية وتقديم الدعم الفني اللازم للجنة الاقتراع المحلية في ولاية هيرشبيلي.

وقبل أيام قليلة، شنت حركة الشباب الإرهابية هجوما بقذائف الهاون، استهدف القصر الرئاسي بمدينة جوهر.

وقبلها بيوم، أصيب ثلاثة نواب من برلمان ولاية "هيرشبيلي" في هجوم استهدف اجتماعهم بمدينة جوهر من قبل الحركة الإرهابية.

حركة الشباب الصومالية

وتقاتل "الشباب" في الصومال منذ سنوات في محاولة للإطاحة بالحكومة المركزية، وكثيرًا ما تنفذ الحركة الإرهابية هجمات بالأسلحة النارية والقنابل ضد أهداف عسكرية ومدنية على حد سواء.

وتشهد العاصمة الصومالية مقدشيو حالات كر وفر بين القوات الحكومية وحركة الشباب الصوملية، حيث وجهت قوات الأمن الصومالية ضربة جديدة للحركات الإرهابية، أسفرت عن سقوط القيادي بحركة الشباب الصومالية محمد نور محمد، أحد أبرز قيادات الإرهاب والتطرف في البلاد.

Advertisements
الجريدة الرسمية