رئيس التحرير
عصام كامل

بعد أن تنازلت عنه.. أم أمريكية تلتقي ابنها بعد 23 عاما| فيديو

طفل_ ارشيفية
طفل_ ارشيفية

تمكنت أمراة امريكية من لم شمل عائلتها بعد 23 عاما مع ابنها الذي تنازلت عنه بسبب ضائقة مالية قبل 3 عقود. 

وبدأت القصة حينما قررت أم أمريكية ان تصل الى ابنها عن طريق بطاقة تحقق من الحمض النووي حصلت عليها هدية بمناسبة عيد الأم 

 

وقالت ميلاني بريسلي إن ابنها البكر جريج فوسلر لم يغب عن بالها منذ أن أدركت عدم قدرتها على رعايته بعد مولده عام 1988، وأودعته لعناية وكالة نسقت تبنيه لدى إحدى الأسر ولم تكن تملك من ذكراه سوى صورة لشقيقتها آن ديوي وهي تحمله بعد يوم من مولده في المستشفى.

تنازلت عن ابنها 

وفي وصفها للفترة التي أمضتها بعيدا عن ابنها، قالت بريسلي لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إن تنازلها عن ابنها حدث أثناء مرورها بظروف صعبة ولكنها عاشت أوقاتا أصعب لبقية حياتها.

 

من جهته، كان فوسلر البالغ 33 عاما، قد علم بعد تجاوزه مرحلة الطفولة أنه نشأ مع أسرته بنظام التبني وقرر في 2018 إجراء فحص الحمض النووي ليحصل على أي تاريخ طبي محتمل عن عائلته البيولوجية.

وصرحت بريسلي بأن ابنتها اشترت لها بطاقة فحص الحمض النووي على أمل العثور على ابنها الذي كانت تتوق لمعرفة مكانه وما حدث معه، وفي غضون أيام كان نظام تحديد الأنساب قد أشار لتطابق حمضها مع فوسلر وأنه ابنها.

 

وفور معرفتها بتاريخ ميلاده عن طريق التراسل على موقع نظام تحديد الجينات الوراثية، كتبت بريسلي إلى فوسلر رسالة تحمل اعتقادها بأنها أمه.

 

وواصل الاثنان مراسلاتهما عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية إلى أن التقيا في يونيو الماضي بمنزل الأم في ولاية أوهايو الأمريكية للمرة الأولى منذ 33 عاما.

 

وزارة الخارجية الأميركية

وفي ذات السياق قالت وزارة الخارجية الأميركية أن هناك نحو مليوني طفل تم تبنيهم وجلبهم إلى أسر أميركية من بين إجمالي عدد الأطفال في الولايات المتحدة البالغ 73 مليون طفل.

 

وقالت الوزارة إن "التبني شائع في الولايات المتحدة أكثر منه في أي بلد آخر، فقد جرى تبني 70 ألف طفل محليا عام 2009، وتبنى الأميركيون عددا من الأطفال المولودين في الخارج في نفس هذه الفترة يفوق ما تبناه الناس في بقية العالم، ويبلغ حوالي 13 ألفا".

 

ونقلت عن ميشال بوند نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون القنصلية قولها إنه حينما لا يكون التبني المحلي في بلد الطفل الأصلي ممكنا يفتح المجال أمام التبني في بلد آخر كي يجد الطفل أسرة حنونة يستحقها.

غير أن الوزارة قالت إن عدد حالات التبني الدولي (أي من خارج الولايات المتحدة) من قبل عائلات أميركية يتراجع بصورة مطردة وملحوظة منذ 2005 حينما جرى تبني نحو 22739 طفلا.

 

اطفال التبني 

وفي السنة المالية 2009 تم تبني أقل من 13 ألف طفل حسب ما جاء في أرقام وزارة الخارجية الأميركية. ويتوقع رئيس المجلس المشترك لخدمات الأطفال الدوليين توماس ديفيليبو أن ينخفض هذا المجموع إلى ما دون عشرة آلاف طفل في 2010.

 

وطبقا لكاثلين كوكيلكا -وهي ناشطة من منظمة "خدمات المجتمع الأم للأطفال والعائلات" وهي منظمة غير ربحية توفر خدمات التبني- فإن هذا التراجع يعزى إلى عدد من التحديات التي تشمل الركود وتعديلات في سياسات التبني الدولية اتخذتها بلدان لغرض معالجة اختلالات حقيقية وملحوظة في عملية التبني، واضطرابات اجتماعية تجعل سفر موظفي وكالات التبني والوالدين بالتبني محفوفا بأخطار أكثر".

 

وأضافت أن "الاهتمام بالتبني لا يزال كبيرا لكن الركود الاقتصادي جعل من الصعب على العديد من الأسر أن تتحمل نفقات التبني الدولي التي قد تكون باهظة".

الجريدة الرسمية