رئيس التحرير
عصام كامل

طبيب وشيخ أبرز الضحايا.. القصة الكاملة لمجزرة السيفا بالقليوببة.. وإحالة أوراق المتهم للمفتي

محكمة
محكمة

اسدلت محكمة الجنايات ببنها اليوم الستار علي قضية مجزرة السيفا بإحالة أوراق المتهم إلي المفتي وترجع وقائع القضية إلى ديسمبر الماضى، عندما طعن المتهم بقربة السيفا التابعة لطوخ بمحافظة القليوبية، عددا من أفراد قريته بسكينتين كان يحملهما، ما أدى إلى وفاة الدكتور "ضياء.ع"، و"محمد.ع"، وإصابة 4 آخرين، إثر تعدى المتهم عليهم بالضرب بالسكين وإحداث إصابات خطيرة بأجسادهم.

 


بداية الحادث
في البداية، تلقي  مدير أمن القليوبية، إخطارا من مأمور مركز طوخ  يفيد بتعدي مريض نفسيا على 6 أشخاص في الشارع بقرية السيفا دائرة مركز طوخ، وتسبب في مصرع شخصين، وعلى الفور، انتقل  مدير المباحث والعميد  رئيس مباحث المديرية، وتبين قيام مريض نفسي يدعى "أحمد ج" بالتعدى على كل من محمد عبد العليم، 60 عاما عامل توفي فور وصوله مستشفى الجامعة وضياء السيد، 22 عاما لقى مصرعه، فيما أصيب ٤ آخرين بجروح، وتم القبض على المتهم والسيطرة عليه وتولت النيابة التحقيق.
تحريات المباحث
كشفت تحريات رجال المباحث بالقليوبية أن الطبيب ضياء عبد العظيم "الضحية الأولى"، كان أول الضحايا الذى شاهد المتهم يمشي في الشارع ممسكا سكينا، فتوجه إليه محاولا تهدئته وأخذ السلاح منه، وذلك بدافع أنه صديقه، إلا أن حالة الهياج النفسى التى كان على المتهم حالت دون حصول الطبيب المتوفى على السكين، وطعنه عدة طعنات، وفي نفس الوقت، حضر الضحية الثانى الشيخ محمد عبد العليم، بالمعاش وحاول تهدئته هو الآخر، إلا أنه تعرض لنفس موقف الطبيب الضحية الأولى، فتدخل على الفور 4 أشخاص آخرين من القرية وحاولوا الإمساك به فأصابهم أيضا بعدة طعنات ثم اجتمع 10 أشخاص من القرية وأمسك أحدهم بيده وتمكن من أخذ السكين منه وربطوه حتى حضرت الشرطة.


لم يخرج من بيته
وأضافت التحريات، أن المتهم لم يخرج من منزله منذ حوالى عامين وكان لا يخرج إلا نادرا لكنه دائما يقف على سطح منزله، وكان لا يتحدث مع أحد، كما أن والده يعمل بإحدى الدول العربية وأن والدته هى التى ترعاه وتتولى شئونه.


تحقيقات النيابة 
انتقل فريق من النيابة العامة، وبدأت في معاينة الحادث، والاستماع إلى أقوال شهود العيان، وأمرت النيابة بندب الطب الشرعي لمعاينة الجثث وبيان سبب الوفاة والأداة المستخدمة في الواقعة والتصريح بالدفن كما أمرت النيابة بطلب تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة والاستعلام عن حالة المتهم والمصابين لسؤالهم.
 النيابة

ووجهت النيابة العامة للمتهم جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للمجنى عليه ضياء الدين.ع.م.م، بأن بيت النية وعقد العزم وأعد لذلك أسلحة بيضاء وتربص له بالمكان الذى أيقن سلفا المرور به وانهال عليه بالطعنات، ما أدى إلى وفاته.

واقترنت تلك الجناية بجنايات أخرى منها قتل المجنى عليه محمد.ع.ب عمدا مع سبق الإصرار، والشروع فى قتل 6 آخرين مع سبق الإصرار وأحرز بغير ترخيص أسلحة بيضاء.
وتم احالة المتهم الي محكمة جنايات بنها والتي قضت اليوم  الدائرة السادسة برئاسة المستشار السيد هاشم بإحالة أوراق احمد جمال مرتكب مجزرة السيفا المعروفة إعلاميا ب " مذبحة طوخ"  التي ارتكبها المتهم وراح ضحيتها 2 وإصاب 4 اخرين إلي فضيلة المفتي للنظر في إعدامه لإتهامه بقتل والشروع في قتل المجني عليهم وقت الحادث مدعيا الإصابة بمرض نفسي وهو ما أثبت تقرير الطب النفسي عدم صحته 
ووجهت اسر الضحايا والمجني عليهم الشكر للقضاء واجهزة التحقيق مشيرين ان الحكم يمثل القصاص العادل 
فيما شهدت المحكمة إجراءات امنية مشدد حيث حضر المتهم في حراسة امنية مشددة اشرف عليها اللواء محمد عناي مدير إدارة البحث الجنائي بالقليوبية والعقيد محمد سعيد رئيس مباحث المحكمة 
 

الجريدة الرسمية