رئيس التحرير
عصام كامل

هل ينتقل فيروس كورونا في المياه؟.. دراسة تكشف: يعيش 72 ساعة

فيروس كورونا
فيروس كورونا

انتقال فيروس كورونا في المياه.. إشكالية جديدة اختلفت عليها الأبحاث والخبراء، عن مدى إمكانية انتقال الفيروس ومتحوراته عن طريق مياه البحر والنهر وحمامات السباحة، لما يشكل خطورة كبيرة علي المواطنين في الوقت الحالي.

ساعة 72

 

دراسة روسية جديدة على متحور «دلتا بلس» أثارت حالة من القلق، إذ توصلت إلى أن المتحور الهندي لديه القدرة على العيش داخل المياه لمدة تصل إلى 72 ساعة،  بحسب خبراء مركز «فيكتور» الروسي للبيولوجيا المجهرية، والتي أكدت أن «دلتا» مثل باقي غالبية سلالات كورونا يمكنه البقاء في المياه لهذه المدة، حسبما نشرت «روسيا اليوم».

وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن المياه أصبحت ضمن عوامل نقل فيروس كورونا المستجد وسلالاته، خاصة بعد ظهور «دلتا»، مستشهدًا بما حدث في الهند، وتسبب العادات القديمة هناك بالاستحمام في برك المياه المقدسة في نقل المتحور الجديد.

 

مياه البحر وحمامات السباحة

وعلى جانب آخر، أفادت مراكز السيطرة على الأمراض (CDC)، أنه لا يوجد دليل على إمكان الإصابة بعدوى كوفيد 19 من خلال السباحة، في حين يتم إغلاق الغالبية العظمى من حمامات السباحة العامة بسبب صعوبة الحفاظ على مسافة كافية بين الأشخاص داخلها.

 

ولفتت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة إلى أنه تم رصد فيروس كورونا في براز المصابين به، وبالتالي تزداد الخطورة مع نزول المرضى إلى البحر والتبرز به، ما يرفع خطر الإصابة بالفيروس بشكل كبير.

 

فيما أشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية في أبحاثها ودراساتها إلى أن فيروس كورونا يعتبر مياه الصرف الصحي بيئة حاضنة وملائمة له، لذا ينصح بتجنب التوجه إلى البحر والاستعاضة عنه بالتوجه إلى المسابح، حيث يتم تنظيف المياه على الدوام بمادة الكلور التي تضعف الفيروس، إلى جانب الحفاظ على نظافتها في حال تبرز أحد الأشخاص.

 

رذاذ المرضى في المصايف

ومن جانبه، أوضح الطبيب أميش أدالجا، الباحث البارز في مركز جامعة جونز هوبكنز للأمن الصحي، أن الخطر لا يكمن في الماء نفسه، بل في محيط أحواط السباحة.

 

وقال: "لا أعتقد أن حمامات السباحة أو البحيرات أو البرك أو البحر تشكل سببا للإصابة المباشرة بالعدوى، لكنه أضاف منبها "تذكروا أنه فيروس تنفسي أي أنه ينتشر من خلال السعال والعطس وأسطح اللمس لذا فمن الواضح أنه إذا كنتم في حوض سباحة يضم مرضى بلا أعراض مثلا ولمسوا الأسطح في محيط المسبح كالكراسي أو الطاولات، يمكن عندها انتقال العدوى لكن الماء نفسه لا يشكل خطرا".

 

الصرف الصحي

ومن نفس المنطق، أكد الدكتور فايد عطية أستاذ الفيروسات الوبائية، علي أن فيروس كورونا لا ينتقل في المياه وهو ما أجمعت عليه الكثير من الدراسات، وتوصلت إليهم بعض الأبحاث، ولكن القلق من الصرف الصحي وتبرز المواطنين في مياه البحر والنهر، فقد أكدت الدراسات أن فيروس كورونا ينقل عن طريق براز المريض، وبالتالي من السهل انتقال العدوى بين المواطنين.

الجريدة الرسمية