رئيس التحرير
عصام كامل

البرهان: «الفشقة» سودانية ومن يريد انتزاعها عليه تخطي جثثنا أولا

رئيس مجلس السيادة
رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان

أكد رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أن من يريد أن ينتزع الفشقة من السودان عليه أن يتخطى على جثثنا، ومن ينكر حق السودان في الفشة يستف تراب الفشقة ليعلم أنها أرض سودانية. 

وشدد البرهان، على أن جيش السودان سيدافع عن الفشقة الحدودية على الحدود الإثيوبية، ولن يسمح لأي كان بالاقتراب منها.

وقال البرهان في تصريحات لقناة "العربية" السودان لن يتنازل عن شبر من أراضي الفشقة الحدودية مع إثيوبيا، مشيرًا إلى أن "80 جنديا من الجيش السوداني قتلوا في معارك استعادة الفشقة"، مضيفا أن إثيوبيا قامت بتحضيرات عسكرية وجيّشت القبائل عند الحدود.

 

عصابات إثيوبية

كما اتهم البرهان عصابات إثيوبية بالاعتداء على المزارعين واختطاف الأطفال، معربًا عن أمله أن تعرف إثيوبيا بأن الفشقة أرض سودانية.

 

وكان البرهان، قال قبل نحو أسبوعين، إن استرداد الفشقة يؤكد قدرة السودان على استرجاع حقوقه وحمايتها، مشددًا على أن بلاده ستستعيد ما تبقى من أرض بالتفاوض أو بأي خيارات أخرى.

 

ونقلت وكالة السودان للأنباء عن البرهان قوله إن "السودان ظل يحاور الجانب الإثيوبي لفترة طويلة حول المنطقة، ووجد تعنتًا ومماطلة من الجانب الإثيوبي".

 

وأضاف "كانت ملحمة استرداد الفشقة تأكيدا على قدرة السودان على استرجاع حقوقه وحمايتها، وأن من يتهم الجيش السوداني بالحرب بالوكالة عليه أن يستف تراب الفشقة في فمه ليتأكد أنها أرض سودانية وستظل كذلك، وأن ما تبقى من أرض سنقوم باستعادتها بالتفاوض أو بأية خيارات أخرى".

وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا، على خلفية إعادة الجيش السوداني انتشاره في منطقة الفشقة الحدودية في نوفمبر الماضي، وإعلانه بعد ذلك استرداد 95% من الأراضي الخصبة التي كانت تحت سيطرة مزارعين ومسلحين إثيوبيين.

 

​ويزيد من توتر العلاقات، الخلاف على سد النهضة الإثيوبي بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى، حيث تطالب الدولتان العربيتان بالتوصل لاتفاق لملء وتشغيل السد، بينما تصر أديس أبابا على الملء والتشغيل حتى لو لم يتم التوصل لاتفاق. 

 

فيما كشفت السكرتيرة الصحفية بمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي بليني سيوم، أن هجمات جبهة تحرير تيجراي تسببت في أضرار كبيرة للحكومة الإثيوبية وعلى رأسها رئيس الوزراء أبي أحمد. 

 

إقليم تيجراي

وقالت سيوم، في مؤتمر صحفي، إن الهجمات التي شنتها الجبهة على إقليمي أمهرة وعفار تضرر منها نحو 4.5 مليون شخص، وأسفرت عن نزوح 500 شخص من الإقليمين في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

 

وأضافت أن هجمات جبهة تحرير تيجراي استهدفت مخيمات شيملبا وهيتساتس وماي عيني وأدي هاروش، التي تقع بإقليم تيجراي فضلا عن أعمال النهب والخطف والقتل ضد اللاجئين.

 

إقليم أمهرة

وقالت إنه تم توفير 91 هكتارًا من الأراضي من قبل إقليم أمهرة لإنشاء ملاذ آمن للاجئين، كما تم الاتفاق مع شركاء على توزيع الغذاء وبناء الملاجئ البديلة بالإقليم؛ غير أن وجود عوائق أمام عبور آمن للاجئين الإريتريين من قبل جبهة تحرير تيجراي، مازال يشكل تحديا كبيرا للحكومة الإثيوبية.

 

وتطرقت إلى التحديات الأخرى فيما يتعلق بوصول المساعدات، والتي تتمثل أيضًا في عدم اتباع إرشادات الاتصال المعمول بها بالفعل، والسفر بأجهزة اتصال غير مرخصة، وقالت إنه سيتم معالجة هذه التحديات من خلال النقاش المستمر مع الشركاء لتحسين تنسيق الحصول على المساعدات الإنسانية وتوزيعها.

 

فيما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، قبيل جلسة اجتماع مجلس الأمن، أن أزمة إقليم تيجراي "ِشأن داخلي إثيوبي" مشددًا على عدم التدخل في الشئون الداخلية في بلاده.

 

منظمات إنسانية

ووفق تقرير لمنظمة الأمم المتحدة قال أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، إن المنظمة الدولية تشعر بقلق عميق بسبب معاناة السكان في إثيوبيا.

 

معاناة شعب

وأعرب الأمين العام عن "قلقه الخاص" إزاء الوضع في إثيوبيا"، مشيرا إلى معاناة الشعب الكبيرة، والظروف الإنسانية الرهيبة، في ظل حاجة الملايين من الناس للمساعدات وتدمير البنية التحتية.

 

وقال جوتيريش: "لقد سمعنا روايات مباشرة من نساء تعرضن لعنف لا يوصف؛ لقد أوقع انتشار الصراع المزيد من الناس في أحباله المروعة".

الجريدة الرسمية