رئيس التحرير
عصام كامل

أديب عالمي كرمه ناصر بأعلى وسام.. حكاية محمود تيمور الذي حرمه التيفود من استكمال دراسته

الأديب محمود تيمور
الأديب محمود تيمور

من عائلة أدبية شهيرة هي العائلة التيمورية فوالده أحمد باشا تيمور وشقيقته الشاعرة عائشة التيمورية وشقيقه الأديب محمد تيمور، حرص الأديب  محمود تيمور ـ رحل في مثل هذا اليوم 25 أغسطس عام 1973 ـ على حضور الندوات الأدبية والتي كانت تقام في منزل والده.

وكانت هذه الندوات تضم العديد من الأدباء والعلماء والشعراء مثل الشيخ محمد عبده والشيخ الشنقيطي والشاعر محمود سامي البارودي، وغيرهم من رجالات الأدب والعلماء والشعراء.

ولد محمود تيمور عام 1894 بدرب السعادة بالقاهرة لكنه عاش وتربى بحى الحلمية الشعبى، لم يكمل سوى التعليم المتوسط بمدرسة الزراعة لإصابته بالتيفود مما إعاقة عن الدراسة فاستغل وجوده بالبيت بالقراءة والاطلاع فى مكتبة والده فقرأ الأدب العربى والعالمى وسيرة عيسى بن هشام للمويلحى وقصة زينب للدكتور هيكل وتأثر بالأدباء تشيكوف ودى موباسان.

أبو علي الفنان 

ظهرت موهبته الأدبية عام 1925م وذلك عندما نشر مجموعته القصصية الأولى والتي كانت بعنوان (الشيخ جمعة)  كتبها باللهجة العامية ثم بعد ذلك قام بتعديلها إلى اللغة الفصحى لأنها الأكثر انتشارًا، كما قام بتعديل بعض عناوين القصص فيها مثل قصة (أبو علي عامل الأرتيست) والتي عدّل عنوانها إلى (أبو علي الفنان)، أما مجموعته القصصية الثانية فكانت عام 1926م  بعنوان: عم متولي. 

ثم تلتها سيد العبيط، ثم حواء الخالدة، أبو الهول يطير، كذب في كذب، جزيرة الحب، مكتوب على الجبين، قصة غانية، والعديد من مؤلفات تيمور والتي بلغت الستين كتابًا، منها القصة والرواية والقصص والمسرحيات والدراسات اللغوية وغيرها، وكان أول من كتب القصة القصيرة في الأدب العربي.

مكانة أدبية 

بلغ الأديب محمود تيمور مكانة أدبية عظيمة حتى أن الأديب طه حسين يقول عنه (فإذا قيل إنك أديب مصري ففي ذلك غض منك، وإذا قيل إنك أديب عربي، ففي ذلك تقصير في ذاتك، وإنك لتوفى حقك إذا قيل أنك أديب عالمي، بأدق معاني الكلمة  وأوسعها  وأعمقها، ولا أكاد أصدق أن كاتبًا مصريًا- لم يكن شأنه- قد وصل إلى الجماهير المثقفة وغير المثقفة، كما وصلت أنت إليها؛ فلا تكاد تكتب ولا يكاد الناس يسمعون بعض ما تكتب  حتى يصل إلى قلوبهم كما يصل الفاتح إلى المدينة التي يقهرها فيستأثر بها الاستئثار كله).

اختير الأديب محمود تيمور عضوا بالمجمع اللغوي وحصل على جائزة الأدب ووسام الدولة للعلوم والفنون عام 1963 ورحل في مدينة لوزان بسويسرا عن 79 عاما.

الجريدة الرسمية