رئيس التحرير
عصام كامل

أول تصريح من طالبان عن إقامة إمارة إسلامية في أفغانستان

طالبان
طالبان

قال المتحدث باسم حركة "طالبان"، إنه من المبكر الحديث عن شكل الحكم الجديد في أفغانستان.

وأضاف نعيم في تصريحات لـ وكالة"سبوتنيك" الروسية، حول إعلان الإمارة الإسلامية، قائلا "لم نعلن عن إمارة إسلامية حتى الآن".

 

وقال متحدث طالبان ردًا على سؤال الوكالة  الروسية بشأن الدستور: "لا شك أنه سيكون هناك دستور جديد في البلاد" مضيفًا :" نحن الآن في وضع طارئ"، مشيرًا إلى أن الأولوية لتأمين أمور الشعب وسد الفراغ في المرحلة الحالية، وبعدها تأتي الخطوات الأخرى، ولكن بشكل عام لا بد من وجود دستور جديد، كيف ومتى، هذا الموضوع من المبكر الحديث عنه.

 

إمارة إسلامية

في السياق ذاته أعلنت وكالة أسوشيتد برس، نقلًا عن مسؤول في طالبان إن الحركة ستعلن قريبًا إمارة أفغانستان الإسلامية من القصر الرئاسي في كابول.

وفي أول مظهر من مظاهر الإمارة الأفغانية الإسلامية المزعومة، جرد أحد أفراد حركة طالبان شابًّا من العلم الذي وضعه على دراجته النارية احتفالا بيوم الاستقلال.

حكم طالبان

ومع تقدم هذه القوات تزايد القلق في المناطق التي كانت تتجه نحوها حيث يخشى الأفغان تكرار المعاملة القاسية والوحشية التي تعرضت لها النساء في ظل حكم طالبان السابق.

وفي العقدين الماضيين بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بذلك النظام في عام 2001، انتشرت المئات من صالونات التجميل في جميع أنحاء كابول لتبيع أدوات الزينة وخدمات الماكياج وطلاء الأظافر لنساء نشأن وهن مضطرات على إخفاء كل شبر من أجسادهن عن الأنظار العامة.

الرجم حتى الموت

خلال حكمها في الفترة 1996-2001، حرمت حركة طالبان الفتيات من الذهاب إلى المدرسة والنساء من مخالطة الرجال، وجرى في هذه الفترة رجم المتهمات بالزنا بالحجارة حتى الموت.

ولتطبيق الشريعة الإسلامية وفق تفسيرهم المتشدد لها، شكلوا شرطة دينية للقضاء على ما يعتبرونه "رذائل".

ولكن بعد عودتها ثانية إلى السلطة، تعهدت حركة طالبان باحترام حقوق المرأة "بما تمليه الشريعة".

وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم الحركة في قطر لشبكة سكاي نيوز البريطانية إنه لن يُطلب من النساء ارتداء البرقع الذي يغطي كامل الجسم وحتى الوجه، من دون أن يذكر ما هي الملابس المقبولة.

كما قال سهيل شاهين إن الحركة ستسمح للنساء بالالتحاق بالجامعات.

وقال متحدث آخر باسم طالبان إن الحركة "ملتزمة بالسماح للمرأة بالعمل وفقا لمبادئ الإسلام"، من دون تقديم تفاصيل.

لكن الأفغان وكذلك المجتمع الدولي يشككون بمثل هذه الوعود.

وترافق تقدم طالبان مع تقارير عن تزويج فتيات وأرامل قسرا من مقاتلي الحركة، نفى متحدث باسمها تلك التقارير ووصفها بأنها "دعاية سامة".

دعم الأفغان

ونظمت تظاهرات في مدن حول العالم دعما للمدنيين الأفغان وللنساء والفتيات على وجه الخصوص.

وأصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بيانا مشتركا قالت فيه إنها "تشعر بقلق عميق على النساء والفتيات الأفغانيات" وحثت النظام الجديد على ضمان سلامتهن.

الجريدة الرسمية