رئيس التحرير
عصام كامل

مجلة أمريكية: تحديات بايدن مع إيران أصبحت أصعب بعد أحداث أفغانستان

الرئيس جو بايدن
الرئيس جو بايدن

رأى تقرير إخباري أمريكي أمس الثلاثاء، أن الرئيس جو بايدن، بات يواجه تحديا أكبر من قبل، في المفاوضات مع إيران، بعد سيطرة حركة ”طالبان“ على أفغانستان.

اللاعبين المعادين 

وقالت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية، في تقريرها، إن إيران ”يمكن أن تتخذ موقفا أكثر تشددا بعد عودة حركة طالبان للسيطرة على أفغانستان“.

ولفتت إلى أن أحداث الأيام الماضية في أفغانستان، ”هزّت“ الكثير من الأمريكيين بعمق.

وأضافت أن من وصفتهم بـ“اللاعبين المعادين“، من تنظيم القاعدة إلى بكين، سارعوا للسخرية من حلفاء أمريكا وتهديدهم، ووعدهم بيوم حساب قد تتركهم فيه واشنطن يواجهون ذلك وحدهم.

التشدد في المفاوضات

وفي الوقت نفسه، إذا كان التاريخ هو الحكم، فإن التداعيات في أفغانستان ”ستشجع طهران على ربط موقف أكثر تشددا في مفاوضات فيينا، التي تعاني بالفعل من الجمود والاتهامات المتبادلة“، وفقا للمجلة.

ونبهت إلى أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، عباس عراقجي، ”أصر الشهر الماضي على أن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في طهران، جعلت محادثات فيينا تنتظر إدارتنا الجديدة“.

وأضافت أن ذلك الموقف، دفع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إلى وصف تصريحات عراقجي بأنها ”جهد شنيع لتحويل الانتباه عن المأزق الحالي“.

واعتبرت المجلة، أن التوصل إلى اتفاق مقبول، بشكل متبادل بين إيران والولايات المتحدة يحتوي على طموحات طهران النووية، ”هو بالتأكيد هدف يجب السعي إليه“.

وأردفت: ”سيكون بايدن حكيمًا في اغتنام فترة الهدوء في المفاوضات، لدعم الجناح العربي لأمريكا وترسيخ ثقة الحلفاء التاريخيين لواشنطن“.

صفقة مؤقتة 

ونوّهت ”ناشيونال إنترست“ إلى إمكانية ”التوصل إلى صفقة مؤقتة، من شأنها تجميد الأزمة في العلاقات الأمريكية الإيرانية“.

 

ولفتت أيضا إلى أن ”الطرفين، يمكنهما بعد أن تعلما من تجربة خطة العمل الشاملة المشتركة، بناء اتفاق نووي أقوى وأكثر ديمومة إلى جانب المحادثات الهادفة إلى نزع فتيل التوترات في المنطقة“.

 

ورجحت المجلة، طلب إيران شكلًا من أشكال الإغاثة الاقتصادية، سواء بشكل مباشر بتخفيف العقوبات أو بشكل غير مباشر من خلال الاتحاد الأوروبي، حتى يحدث الاتفاق النووي.

 

حرية أكبر بالتفاوض

وعلى الرغم من أن الكثيرين في الغرب، سارعوا إلى تفسير انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، على أنه انتكاسة شديدة للمحادثات النووية، إلا أن رئيسي ”يتمتع بقدر أكبر من الحرية للتفاوض مع الغرب مقارنة بسلفه الأكثر اعتدالا“، حسب المجلة.

 

وعزت قدرة رئيسي التفاوضية ”بحرية أكبر“، إلى أن وجهات نظره تتماشى بشكل وثيق، مع المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، الذي سيقرر أي صفقة في نهاية المطاف.

وأيضا يحظى رئيسي، بثقة أكبر من قبل المعسكر المتشدد، الذي أعرب عن شكوكه تجاه المفاوضات بحسب المجلة.

وتابعت مجلة ”ناشيونال إنترست“: ”في الوقت نفسه، يجب على الإيرانيين أن يخففوا من توقعاتهم، لأنه من غير العملي ببساطة التفكير في أن الولايات المتحدة ستمنح تخفيفًا حقيقيًا للعقوبات دون ضمانات لاتفاق يمدد، على الأقل، الجدول الزمني لأحكام انقضاء خطة العمل الشاملة المشتركة، ويتناول قضايا التحقق والصواريخ الباليستية العابرة للقارات“.

 

و“خطة العمل المشتركة“، هي مستند اتفاقية المراحل الأخيرة للنقاشات بين إيران حول برنامجها النووي، من جهة، ودول الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، وفق التقرير.

 

وقال إن إدارة الرئيس الأمريكي، ”لا تُحسد على مهمتها، فالمزالق كثيرة والموازنة بين القوى المتعارضة معقدة، والمهمة صعبة الى حد كبير.. لكن لا بايدن ولا فريقه تنصل من صعوبات الواجب من قبل، وعلينا جميعًا أن نقدم صلواتنا الحارة من أجل نجاحهم.

الجريدة الرسمية