رئيس التحرير
عصام كامل

إجراء فاجأ الخاطفين.. حيلة ذكية فعلها طاقم الناقلة المختطفة لمنع توجهها إلى إيران

السفينة أسفلت برينسِس
السفينة أسفلت برينسِس

أكدت مصادر في الحكومة البريطانية أن طاقم السفينة "أسفلت برينسِس" تعمد تخريب محركاتها لإعاقة فرقة الاختطاف من تحريكها نحو إيران.

 

وقال مصدر حكومي لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية: إن عناصر الفرقة الإيرانية المسلحة هربوا من السفينة التي ترفع علم بنما عقب وصول سفن حربية أمريكية وعمانية لإنقاذها.

ونقلت الصحيفة عن مصدرها المطلع قوله إن "مسلحين إيرانيين اقتحموا السفينة (..) وحاولوا أخذها إلى إيران لكن الطاقم عطَّل المحركات، لهذا عُرضت وهي تتمايل في الماء".

 

واطلعت شركة "آرجوس ميديا" على تسجيل للاتصالات بين السفينة وخفر السواحل الإماراتي، حيث تم تأكيد وجود "خمسة إلى ستة إيرانيين" على متن السفينة.

 

وأكدت السلطات البريطانية أن السفينة باتت آمنة، وأن الطاقم غادر السفينة دون إصابات.

 

وكانت عُمان قد أكدت بشكل رسمي، أمس الأربعاء، محاولة اختطاف السفينة.

 

وكانت ثلاثة مصادر أمنية بحرية قد أكدت لرويترز، الثلاثاء، أن قوات مدعومة من إيران استولت على الناقلة، ونفت إيران ذلك.

وأعلنت وكالة الأمن البحري البريطانية "يو كاي إم تي أو" أن الحادث على متن سفينة قبالة شواطئ الإمارات العربية المتحدة الذي اعتبر "عملية خطف محتملة" انتهى من دون أضرار.

 

وأوضح المصدر في تغريدة، أن الأشخاص الذين صعدوا على متن السفينة "غادروها"، وباتت "في أمان وانتهى الحادث".

 

ولم يتضح على الفور الجهة المسؤولة عن محاولة خطف السفينة أو السفينة المستهدفة لكن مجلة "لويدز ليست" البريطانية الخاصة ببيانات الملاحة البحرية وشركة الاستخبارات البحرية "درياد جلوبا"، ذكرتا أن السفينة التي تم الاستيلاء عليها هي ناقلة الأسفلت "أسفلت برينسيس" التي ترفع علم بنما، ولم يتسنَ على الفور الوصول إلى الشركة مالكة السفينة "جلوري إنترناشيونال"، للتعليق.

وقالت وكالة أنباء فارس: إن أبو الفضل شكارجي، المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، ندد بالتقارير التي تحدثت عن حوادث بحرية وعمليات اختطاف في منطقة الخليج، ووصفها بأنها "نوع من الحرب النفسية وتمهيد الساحة لنوبات جديدة من المغامرات".

 

وأتى هذا الحادث بعد خمسة أيام على هجوم استهدف ناقلة النفط "ميرسر ستريت" قبالة سواحل عُمان، ما أسفر عن سقوط قتيلين، وحمَّلت الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا مسؤولية الهجوم لإيران، فيما نفت طهران مسؤوليتها.

الجريدة الرسمية