رئيس التحرير
عصام كامل

اعتقال مسلحين بعد مهاجمتهم مستشفى في بغداد

عناصر الأمن العراقية
عناصر الأمن العراقية
اعتُقِل رجال مسلحون بعد مهاجمتهم مستشفى ببغداد حسب ما جاء في بيان للشرطة، وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس: إن الهجوم جاء ردًا على انقطاع في الأكسجين تسبب بوفاة أربعة من مرضى "كوفيد 19".


وألقت قوى الأمن "القبض على مجموعة مسلحة قامت بالاعتداء على مستشفى الكندي"، أحد المستشفيات الرئيسية في العاصمة العراقية، حسب البيان.

وشن الهجوم نحو عشرة أشخاص وقد اعتُقلوا جميعًا، حسب ما قال مصدر أمني لفرانس برس.

وينتمي المهاجمون إلى عائلة أحد المرضى الأربعة الذين توفوا إثر انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى ما أدى إلى توقف أجهزة التنفس الصناعي، حسب المصدر.

يضم مستشفى الكندي ببغداد أحدث مركز في البلاد مخصص لمرضى "كوفيد 19"، ويمتلك مولدات قوية.

وكان ما لا يقل عن 60 شخصًا قد لقوا في وقت سابق مصرعهم في حريق مروع دمَّر رواقا في مستشفى الحسين في الناصرية لإيواء مرضى "كوفيد 19"، واعتقل إثر ذلك ثلاثة مسئولين بينهم مدير المؤسسة، وصدرت 10 أوامر قبض أخرى من القضاء، لكن ذلك لم يهدئ غضب المواطنين.

وحصلت مأساة مماثلة في وحدة علاج مرضى "كوفيد 19" في مستشفى ببغداد في أبريل الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصًا.

مع كل مأساة، يلقي العراقيون اللوم على "الإهمال، وانتهاك قواعد السلامة الأساسية، والفساد، وتقصير السلطات".

ومنذ بداية وباء كورونا الذي توفي أكثر من 17 ألف شخص جراءه في العراق، شيّدت على عجل أروقة خاصة في المستشفيات لاستقبال المصابين بالفيروس.

وقد أقرت الحكومة بداية الأسبوع بأن غالبية تلك الأروقة والمستشفيات لا تراعي شروط السلامة.

واندلع حريق في رواق نُصب لإيواء عمال الصيانة في مؤسسة صحية بمدينة الناصرية، وقد تمت السيطرة بسرعة على الحريق الذي لم يخلِّف ضحايا.

ويتراوح عدد الإصابات اليومية بـ"كوفيد 19" بين 8 آلاف و9500 حالة منذ أيام عدة، ويشعر الأطباء بالقلق من "كارثة وبائية".
الجريدة الرسمية