رئيس التحرير
عصام كامل

بث مباشر.. «ميرنا» مأساة جديدة للأطفال مرضى ضمور العضلات الشوكي

فيتو
التقت "فيتو" بالطفلة ميرنا التي تعاني من مرض ضمور العضلات الشوكي والمعروف بـ sma، والتي تقيم بقرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية.






وقالت والدة ميرنا: بدأ يظهر عند نجلتي تأخر حركي وعمرها ٥ أشهر، وعمرها الآن ٥ سنوات ونصف. 



وتابعت: "مرض ميرنا  بيأثر على الحركة والبلع والتنفس، بنتي  مبتقدرش تقف خالص ولا تمشي، وكل يوم الحالة بتسوء" .



وأشارت أم ميرنا إلى أنها بدأت مع نجلتها العلاج الطبيعي، ومطلوب عمل علاج طبيعي يوميا فقط للحفاظ على الحالة من التدهور والعلاج غال جدا وموجود في الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية.




تلف في الخلايا العصبية

وتعرف هذه الحالة على أن هناك تلفا في الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي يترتب على ذلك توقف الدماغ عن إرسال الرسائل التي تتحكم في حركة العضلات.

عادةً ما يؤثر ضمور العضلات الشوكي على الرضع والأطفال ويجعل من الصعب عليهم استخدام عضلاتهم




أسباب ضمور العضلات الشوكي

ضمور العضلات الشوكي مرض ينتج عن خلل في الجينات ويتم نقله من الاباء إلى الأبناء حيث في حال كان الطفل يعاني من ضمور العضلات الشوكي، فذلك يعني كل من الأب والأم يحملان الجين المسؤول عن ضمور العضلات الشوكي وتم تمريرهم لطفلهم.

هذا الخلل الجيني يؤدي إلى أن أجسام المصابين به لا تكون قادرة على صنع نوع معين من البروتين، بدون هذا البروتين تموت الخلايا العصبية المسؤولة عن التحكم في العضلات.

في حال حصل الطفل على جين واحد فقط المعيب المسئول هو واحد من أحد الأبوين، فلن يصاب بالضمور العضلي الشوكي، ولكنه سيكون حاملًا للمرض، عندما يكبر الطفل من الممكن أن ينقل الجين إلى طفله.

أنواع ضمور العضلات الشوكي
تشتمل الأنواع الرئيسة لضمور العضلات الشوكي على الآتي:

النوع الأول: يتطور عند الأطفال ممن أعمارهم أقل من 6 أشهر وهو أكثر الأنواع ضراوة وخطورة.

النوع الثاني: يظهر عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7-18 شهرا ويعد أقل خطورة وضراوة من النوع الأول.

النوع الثالث: يتطور بعد مرور 18 شهرًا وهو النوع الأقل خطورة الذي يصيب الأطفال.

النوع الرابع: يصيب البالغين وعادة ما يسبب مشاكل خفيفة فقط.

نادرًا ما يعيش الأطفال المصابون بالنوع الأول بعد السنوات القليلة الأولى من حياتهم، حيث يعيش معظم الأطفال المصابين بالنوع 2 حتى مرحلة البلوغ ويمكنهم أن يعيشوا حياة طويلة، فلا يؤثر النوعان 3 و 4 عادة على متوسط العمر المتوقع للمريض بهما.

علاج ضمور العضلات الشوكي


العلاج الحالي والمتوفر هو علاج دعم للسيطرة على الأعراض ومساعدة الأفراد الذين يعانون من ضمور العضلات الشوكي في الحصول على أفضل نوعية حياة ممكنة.

قد يشتمل العلاج الجيني الآتي:

نوسينرسن (Nusinersen): يضبط هذا العلاج الجين المسئول عن الإصابة ويسمح له بإنتاج المزيد من البروتين، يتم استخدامه لكل من الأطفال والبالغين المصابين بالضمور العضلي الشوكي.


دواء (Onasemnogene abeparvovec): يستخدم هذا العلاج للأطفال الأقل من عامين يتم إرسال نسخة من الجين الصحيح عبر الأنبوب إلى مجموعة محددة من الخلايا العصبية الحركية، ساعد هذا العلاج الذين يعانون من ضمور العضلات الشوكي على الوصول إلى مراحل نمو معينة بشكل أسرع، مثل التحكم في رؤوسهم أو الجلوس دون الحاجة لدعمة.

دواء (Risdiplam): يعمل هذا العلاج على منع الجينات من تعطيل إنتاج البروتين، مما يسمح للبروتين بالوصول إلى الخلايا العصبية حسب الحاجة، حيث يأخذها الطفل عن طريق الفم مرة واحدة في اليوم بعد الوجبة.

يتم تحديد الجرعة حسب الوزن، وقد أظهرت التجارب السريرية تحسن وظيفة العضلات بعد 12 شهرًا.

إلى جانب العلاج الجيني ، قد يقترح الطبيب المختص بعض الطرق الأخرى للمساعدة في التخفيف من الأعراض التي تشتمل على الاتي:


تمارين رياضية مخصصة مع استخدام معدات مخصصة للمساعدة في الحركة والتنفس.


أنابيب مصممة خصيصًا بهدف التغذية ونصائح مقدمة من الطبيب المختص حول النظام الغذائي.


التقويم المخصص لعلاج مشاكل العمود الفقري أو المفاصل أو الجراحة لعلاج مشاكل العمود الفقري أو المفاصل.

وتشمل الأعراض ضعف العضلات، والارتعاش، وقلة القدرة على تحريك الأطراف، وصعوبة الرضاعة، وانحناء العمود الفقري مع مرور الوقت. ومع العلاجات الحديثة، يمكن لبعض الأطفال المصابين بالنوع الأول من ضمور العضلات الشوكي تعلم الجلوس أو المشي.
الجريدة الرسمية