رئيس التحرير
عصام كامل

محطات في حياة شيخ المسرحيين العرب سعد أردش

المخرج الفنان سعد
المخرج الفنان سعد اردش
فى مثل هذا اليوم عام 2008 رحل المخرج والممثل القدير سعد أردش والذي ترك علامات واضحة في تاريخ الفن فى مصر ، وقدم ادوارا سينمائية واعمالا مسرحية اخراجا وتمثيلا ومسلسلات فى التليفزيون ولقب برائد المسرح السياسى الاجتماعى وشيخ المسرحيين العرب.


تخرج أردش في كلية الحقوق ومعهد الفنون المسرحية فى نفس الوقت فجمع بين الفن والقانون.

بدأ سعد أردش حياته موظفا فى السكك الحديدية بوظيفة كاتب واستغل عنابر السكك الحديدية فى تقديم اعمال الهواة المسرحية وكون فريقا تمثيليا من الموظفين باسم فرقة المسرح الحر فقدم مسرحية " ماهى مراتى " عام 1957 وحين تعرف على الكاتب نعمان عاشور قدم بعض مسرحياته ومنها مسرحية "الناس اللى تحت " .


سافر فى بعثة الى ايطاليا لدراسة الاخراج وكان معه كرم مطاوع وسهير المرشدى ، وعاد ليؤسس مسرح الجيب عام 1960 ويرأسه وقدم عليه مسرحية من اخراجه باسم " لعبة النهاية " عام 1962 .

اشتهر بصوته الرخيم وقدرته على تجسيد الشخصيات وكان المسرح اقرب اليه من السينما حتى انه شارك فى اول اعمال مسرح التليفزيون فى الستينات .


اخرج سعد أردش للمسرح القومى مسرحية السبنسة تأليف سعد الدين وهبة ، والنار والزيتون لألفريد فرج ، كما أخرج مسرحية "ياطالع الشجرى " لتوفيق الحكيم ، كما قدم مسرحية هالو شلبى التى قدم فيها من الشباب سعيد صالح ومحمد صبحى .

واخرج من المسرح العالمى كاليجولا ، دائرة الطباشير القوقازية للمسرح القومى ، وكان آخر ما اخرجه للقومى ايضا مسرحية "الشبكة" لبريخت عام 2007 .


شارك فى تمثيل افلام كان اولها فيلم ظهور الاسلام عام 1951 ، تبعه قنديل ام هاشم ، الاسطى حسن ، الاختيار ، درب المهابيل ، لعبة الانتقام ، موعد مع الرئيس ، وكان آخر افلامه الحجر الداير من اخاج محمد راضى .

وقدم للتليفزيون مسلسلات المال والبنون ، حب من نار ، سكة السلامة ، احزان نوح ، اولاد الاكابر ، جمهورية زفتى ، الناس فى كفر عسكر ، موسى ابن نصير وغيرها.

وقام سعد أردش بالتدريس بمعهد المسرح ورأس عدد من المسارح وفى عام 1970 عين مديرا للمسرح القومى ,ورئيسا للبيت الفنى للمسرح واحيل للمعاش عام 1984 وكان اول مديرا لمهرجان القاهرة للمسرح التجريبى عام 1986 .

وعمل سعد أردش بمجال التأليف والترجمة، وله العديد من المؤلفات الهامة منها: "المخرج في المسرح المعاصر" عام 1979، "المسرح الإيطالي" 1965، الى جانب العديد من الدراسات المسرحية المحلية والعربية ومنها تجربته فى رئاسة البيت الفنى للمسرح .

أما في مجال الترجمة، فقد قام بترجمة أعمال مسرحية إيطالية للعربية منها: "خادم سيدين"، و"ثلاثية المصيف" لكارلو جولديني، و"جريمة في جزيرة الماعز"، و"انحراف في قصر العدالة" لاوجوبتي، و"الحفلة التنكرية" لألبرتومورافيا، وغيرها الكثير.

وحصل على جائزة الدولة للفنون عام 1990 ووسام العلوم والفنون عام 1967 ، وجائزة الدولة التقديرية عام 1991 ، وجائزة الشارقة المسرحية عام 2007 .

الجريدة الرسمية