رئيس التحرير
عصام كامل

منصور عباس.. ما لا تعلمه عن الزعيم الإخواني المشارك في الحكومة الإسرائيلية الجديدة

منصور عباس
منصور عباس
ليس بجديد علي تنظيم الإخوان الإرهابي التحالف مع أي فصيل سياسي للوصول إلى سدة الحكم، إلا أن هذه المرة جاء تحالف الإخوان في ولادة الحكومة الإسرائيلية الجديدة والإطاحة بـ " بنيامين نتنياهو" الذي قضي 12 عامًا رئيسًا للحكومة الإسرائيلية. 


لقطة تاريخية
ضجة كبيرة أحدثتها اللقطة التاريخية التي جمعت بين السياسي الإخواني من الأقلية العربية في إسرائيل، منصور عباس، إلى جوار الزعيم اليهودي من اليمين المتطرف نفتالي بينيت وحلفائه، وذلك بعد لحظات من الموافقة على توليه رئاسة الوزراء ومنحه أغلبية حاكمة في الكنيست الإسرائيلي، حيث ساعد اشتراك الطرفين في هدف الوقوف في وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في دفع منصور عباس إلى المسرح السياسي.



الإخواني منصور عباس
ودخل الإخواني منصور عباس عالم السياسة منذ ثلاثة أعوام، حيث ترشح إلى الانتخابات التشريعية الإسرائيلية 3 مرات، في الماضي كان طبيب أسنان مغمورا، ذو توجه إسلامي والآن أصبح سياساً معروفاً، وهو يشغل منصب نائب الرئيس في حزب الحركة الإسلامية الجنوبية، التي انشقت في 1995 عن الحركة الإسلامية، المحظورة.

وتعرف الحركة الإسلامية الجنوبية إسرائيلياً باسم "راعم".




15 مقعدا
في انتخابات مارس من عام 2020، شكل حزب الحركة الإسلامية الجنوبية جزءاً من "القائمة المشتركة"، التي حصلت على 15 مقعداً في  الكنيست الإسرائيلي، وفي يناير من 2021، انفصلت الحركة الإسلامية الجنوبية عن القائمة (التي تداعت) بسبب "خلافات" برزت بين الطرفين، وترشح منصور عباس عن القائمة العربية الموحدة.

القائمة المشتركة

وتألفت "القائمة المشتركة" من مجموعة ذات توجهات مختلفة من يسارية وشيوعية وإخوانية، وهي تقول إنها تمثل جزءاً من قوى المعارضة، وصوت عرب الـ 48 الذين يشكلون نحو خمس الناخبين في إسرائيل، وحازت على 6 مقاعد في الكنيست مسجلة تراجعاً مدوياً. 

في العامين الأخيرين بدت إسرائيل من دون توجه سياسي واضح، والائتلاف الحاكم كان شرطاً من أجل قيام أي حكومة، وغابت الأكثرية عن الكنيست الإسرائيلي على الرغم من إجراء عدّة انتخابات. 

تجمع سياسي هجين
بشكل عام، هناك اصطفاف حاد في الشارع الإسرائيلي وذلك على عدّة مستويات، بين يمين تقليدي موحد إلى حد ما، تدعمه الأحزاب اليمينية المتشددة الأصغر، وتجمع سياسي هجين يتألف بشكل خاص من اليسار والعرب.

واستفاد عباس من هذه الفوضى ومن انهيار حزب أزرق-أبيض الذي تزعمه الجنرال المتقاعد بيني جانتس واستطاع مقارعة الليكود لفترة وجيزة، ليبرز على الساحة السياسية كلاعب لا يمكن التغاضي عنه بشكل كامل.

أربعاء الحسم
بعدما وافقت القائمة العربية الموحدة التي يتزعمها الإخواني منصور عباس، مساء الأربعاء الماضي، على الانضمام إلى ائتلاف حكومي يعارض بنيامين نتنياهو، أعلن يائير لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل" أنه نجح في تشكيل حكومة جديدة. 

وأبلغ زعيم المعارضة، الرئيس الإسرائيلي بنجاحه في تشكيل ائتلاف حكومي، ورغم أن جماعة الإخوان تطلق اتهامات التخوين والعمالة في كل اتجاه، إلا أنها تضرب مثالا في التناقض، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بسماح مجلس شورى الحركة الإسلامية لـ منصور عباس، بالانضمام لرئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد ليتمكن من تشكيل حكومة إسرائيلية.

داعم للإرهاب
من ناحيته وصف نفتالي بينيت، الذي سيخلف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، السياسي الإخواني من الأقلية العربية في إسرائيل منصور عباس بـ"الزعيم الشجاع".



جاء ذلك خلال لقاء لبينيت على القناة 12 الإسرائيلية، حيث تقدم بالاعتذار لعباس حين وصفه في السابق بـ"داعم الإرهاب". 

وأضاف أن "حكومتنا الجديدة ستمثل فرصة لطي صفحة بين إسرائيل والمواطنين العرب"، مضيفاً أن التحالف سيضمن أمن إسرائيل. 

فيما رد منصور عباس في مقطع فيديو يعرف فيه نفسه معربا عن فخره بأنه مواطن في دولة إسرائيل.
الجريدة الرسمية