رئيس التحرير
عصام كامل

بعد زيارة وزير خارجيتها لمصر والسودان.. قطر تدخل على خط أزمة سد النهضة

رضوان حسين وزير خارجية
رضوان حسين وزير خارجية إثيوبيا ووزير الخارجية القطري الشيخ
أكدت وكالة الأنباء الإثيوبية، أن وفدًا برئاسة وزير الدولة للشئون الخارجية رضوان حسين، أجرى زيارة عمل إلى دولة قطر.

محادثات إثيوبية قطرية

وأجرى رضوان حسين وزير خارجية إثيوبيا خلال الزيارة محادثات مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تناولا فيها القضايا الثنائية والإقليمية.

وحضر اللقاء أعضاء الوفد الإثيوبي ونائب وزير الخارجية القطري سلطان بن سعد الموريكي، كما التقى الوفد في وقت لاحق مع ممثلين عن مختلف جمعيات المغتربين الإثيوبية في قطر للحديث عن الوضع الحالي في إثيوبيا.

سد النهضة
وتناولت المحادثات الوضع الحالي لسد النهضة والتعليقات التي أثيرت بشأنه والعلاقات بين إثيوبيا وقطر، فضلًا عن القضايا الإقليمية.

وكان محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، زار منذ يومين، مصر لطوي صفحة الخلاف بين الدوحة والقاهرة.

وقال: "إن علاقات بلاده مع مصر مرت بتوترات كثيرة لكن كان هناك حفاظ على حد أدنى من العلاقة حتى في الأزمة الأخيرة من ناحية الاستثمارات والطلاب القطريين، وعندما طويت صفحة الخلاف تطلعت قطر إلى ذلك بايجابية، وهناك تقدم إيجابي في اللجان الثنائية وترحيب من الطرفين بهذا التقدم".

وأضاف خلال لقاء تلفزيوني، أن التعاون القطري المصري أتى بنتائج فعالة على فلسطين، مضيفًا: "نريد علاقات متوازنة وإيجابية مع كافة الدول العربية".

وتابع: "وجدنا روحًا أخوية من الرئيس السيسي.. وهي كلها خطوات إيجابية لعلاقات البلدين"، موضحًا أن النقاط الخلافية مع مصر يمكن معالجتها، وأن قطر ليست حزبًا سياسيًا، وتحترم المؤسسات في الحكومة المصرية.

يذكر أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، عقد سلسلة من اللقاءات مع المسئولين فى السودان، التى وصلها كثاني محطة فى جولته الإقليمة بعد ليبيا، قبل وصوله إلى القاهرة قادمًا من الخرطوم فى ختام الجولة الثلاثية التى هدفت لإنهاء الأزمات العالقة مع العواصم العربية الثلاثة.
 
جرائم إثيوبية
قتل مدنيين واغتصاب وحرق بشر أحياء.. جرائم ارتكبتها الحكومة الإثيوبية في إقليم تيجراي، وكشفت عنها منظمات حقوق الإنسان، مما ترتب عليه العديد من التحركات الدولية لمحاسب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على تلك الجرائم، عن طريق فرض العقوبات التي قد تؤدي إلى كارثة تصيب الاقتصاد الإثيوبي الناشئ، بعد أن ظل لسنوات محل إشادة من المؤسسات الاقتصادية المختلفة، مما يؤثر بشكل مباشر على شعبية رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد؛ نتيجة للأزمات المتلاحقة التي تضرب البلاد وتضع مزيدا من الضغوطات على كاهل المواطن الإثيوبي.

العقوبات الأمريكية
وأعلنت الحكومة الأمريكية عن فرض قيود واسعة النطاق على المساعدات الاقتصادية والأمنية لإثيوبيا بسبب ما أسمته "الفظائع" في إقليم تيجراي، وأشارت الحكومة إلى أنها حظرت منح تأشيرات لمسئولين إثيوبيين حاليين أو سابقين، وكذلك مسئولين بالحكومة الإريترية على صلة بالأزمة في الإقليم.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن "الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة تهدف للضغط من أجل حل الأزمة"، مشيرًا إلى أن "هذا وقت تحرك المجتمع الدولي"، وقتل آلاف واضطر مئات آلاف آخرين على النزوح في إقليم تيجراي بسبب الأعمال القتالية منذ نوفمبر الماضي.

خطوات أمريكية جديدة
وحذرت الولايات المتحدة من أنها قد تتخذ خطوات جديدة بحق إثيوبيا وإريتريا على خلفية الوضع المتدهور في إقليم تيجراي الإثيوبي، ونقلت وكالة "رويترز" عن القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أفريقيا، روبرت جوديك، تأكيده في مذكرات أعدها للجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ، أن الظروف الأمنية في تيجراي تدهورت في الأسابيع الأخيرة، مقرا بارتكاب فظائع من قبل جميع الأطراف المسلحة في الإقليم.

وذكر الدبلوماسي الأمريكي أن إثيوبيا وإريتريا قد تواجهان خطوات جديدة من قبل الولايات المتحدة ما لم يتمكن المسئولون عن تأجيج النزاع في تيجراي من تغيير نهجهم.

وشهد إقليم تيجراي في الخريف الماضي حملة عسكرية أطلقتها حكومة إثيوبيا لانتزاع السيطرة على الإقليم من "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" المتمردة، وذلك بمشاركة قوات إريترية أيضًا، وأفادت وسائل إعلام ومؤسسات حقوقية بارتكاب مجازر دموية خلال تلك الحملة من قبل أطراف مختلفة.
الجريدة الرسمية