رئيس التحرير
عصام كامل

الهلفوت المعارض!

قبل أيام صرخ المعارض المعروف -ضيق الصدر والعقل- وقال: كيف تتصل مصر بالعدو وهو يقتل ويقصف؟ وجاء الرد: تتصل كي توقف القتل والقصف! لن يتوقف لوحده يعني! قال: إذن مصر لم تعد عربية.. إنها كأي دولة أخري وسيط بين طرفين؟ وكان الرد: وسيط وليست عربية كيف؟ هل أرسلت مصر قوافل طبية إلي تل أبيب وبئر سبع وسديروت؟ أرسلتها إلي غزة.. وهل فتحت مصر مستشفياتها لجرحي العدو؟ لقد فتحتها للفلسطينيين فقط! هل وصفت مصر صواريخ غزة أنها عدوان أم صواريخ العدو؟


انتهي الرد ثم جاءت كلمة السفير محمد إدريس -فضلا عن التصريحات الرسمية الأخري-  لتحسم الجدل الفارغ للمعارض الفارغ.. فكانت كلمة قوية جاء فيها "في ظل استمرار واقع الاحتلال وما يصاحبه من الممارسات الإسرائيلية الخاصة بالاستيطان والتهجير القسري وهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية وعنف المستوطنين ضد المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تهديد الوضع القانوني والتاريخي القائم بالمسجد الأقصى المبارك"!

إهداء من الشعب المصرى 
قبل ذلك كان المعارض نفسه -ضيق الصدر والعقل- يصرخ: كيف ترسل مصر معدات طبية ولا ترسل غذاء للمحاصرين في غزة ولا وقود؟! ثم كيف أصلا ترسل معدات طبية بلا خيوط جراحة؟ وجاء الرد: لأن مصر ستستقبل كل من يحتاج إلي جراحة أصلا.. كيف تترك كل هذه الشحنات والشاحنات ولا تري إلا خيوط الجراحة؟ علما بأن نسبة كبيرة من الشحنات لمواجهة كورونا أيضا وليس إسعاف الجرحي فقط!

بعد إيقاف القتال وقد انطلقت شاحنات الغذاء من بقوليات وخضر وقمح وفواكه بأكبر قافلة غذاء عرفناها -كسرت رقم أكبر قافلة داخل البلاد كانت في رمضان للأسر الأكثر احتياجا وربما بلغت ضعفها- قد تصل إلي ٨٠٠ شاحنة علي مراحل بعدد ١٣٠ في المرحلة الأولي صرخ المعارض -ضيق الصدر والعقل- ليسأل: كيف سيأكل أهلنا هناك من غير الطماطم؟ أبلغوه أنها في شاحنات مستقلة بها ثلاجات حتي لا تفسد.. فقال: كيف سيطبخ الفلسطينيون البازلاء من دون جزر؟ أبلغوه: الشاحنات بها كل الخضراوات والفواكه وربما كان الجزر في إحداها أو بعضها.القافلة طويلة جدا !!

قال -ضيق الصدر والعقل والدماغ- كيف يكتبون أن الشحنات إهداء من الرئيس وليس من الشعب؟ أبلغوه أيضا: كل الشاحنات مكتوب عليها إهداء من الشعب المصري.. ربما أراد أحدهم أن يجود أو هذه صور مصطنعة فضلا عن أنه ليس عيبا أن يكتب ذلك.. وهذا رئيسنا ورئيسك ويمثلنا جميعا..

 معارضة قوية
الأهم: كيف تترك كل هذه الشحنة وكل هذه الشاحنات ولا تري من الأمر كله إلا هذه الملاحظة التي لا دخل للرئيس بها ولا تنفي أنه صاحب قرار الدعم العاجل؟! ألم تسأل عن الدعم الغذائي؟! أهو تقرر وذهب فعلا.. صرختم من أجل الوقود وقد ذهب فعلا حتي تستمر الكهرباء والحياة هناك.. تركت كل ذلك وواقف علي عنوان؟! إيه التفاهة دى! 

ملحوظة مهمة : كاتب المقال طالب مرات عديدة بضرورة وجود معارضة قوية هي من علامات أي دولة عصرية حديثة وتكشف الإهمال والفساد وتكون معاهد لتخريج كوادر تتحمل مسئولية الوطن وكاتب المقال تحدث وكتب مرات عن الفرق الكبير بين المعارض والمتربص.. الأول وطني يريد لبلده الخير والتقدم ولكن له رؤية مختلفة يطرحها علي أرضية وطنية والثاني كمن في المقال!
الجريدة الرسمية